تلبس الحجاب في نهار رمضان فقط.. فما رأي الشرع؟.. أستاذ بالأزهر يجيب (خاص)

كتبت – آمال سامي:

تلقى مصرواي سؤالًا يقول: "ترتدي الحجاب في نهار رمضان فقط وتخلعه ليلًا... فما حكم الشرع؟"، وطرح مصراوي السؤال على الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم، عميد كلية أصول الدين السابق بجامعة الأزهر فرع أسيوط، ليجيب قائلًا إن الواجب على المرأة أن تستر جميع جسدها أمام الأجانب ولا يبدو منها إلا الوجه والكفان، فهذا هو الحجاب الشرعي الذي قال به جمهور الفقهاء.

وأكد مرزوق أنها إذا خالفت ذلك في ليل رمضان فإنها تكون عاصية ويجب عليها أن تطيع الله سبحانه وتعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم في ارتداء الحجاب، وأوضح مرزوق أن الحجاب بهذا المعنى هو واجب باتفاق أهل العلم ولكن الخلاف في مسألة النقاب، فالنقاب فضيلة، فيقول عنه الشعراوي النقاب لا مفروض ولا مرفوض، فجمع في هذه الكلمة معظم ما قاله الفقهاء عن النقاب.

وبناء على ذلك، فينصح مرزوق السائلة بأن ترتدي الحجاب ولا يبدو منها إلا الوجه والكفان لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا أسماء إذا بلغت المرأة المحيض فلا يبدو منها إلا هذا وهذا، وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى الوجه والكفين وبذلك قال جمهور الفقهاء، لكن مع هذا يؤكد مرزوق أن صيام المرأة صحيح في هذه الحالة، لأن الصيام هو الامتناع عن شهوتي البطن والفجر مع النية من طلوع الفجر إلى أذان المغرب، فإذا وقع الصيام بهذه الطريقة فهو صيام صحيح ولكن ينقص ثواب الصيام أن يفعل الإنسان المعاصي، كالغيبة والنميمة وشهادة الزور ونحو ذلك، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من لم يدع قول الزور والعمل به فلا حاجة لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه"، ونصح مرزوق الجميع بالإلتزام بكلام الله عز وجل حتى يأخذوا أجر الصيام كاملًا.

ويتلقى مصراوي أسئلتكم واستفساراتكم عبر خدمة "فتاوى النساء"، وهي خدمة تتيح للنساء أن يطرحن أسئلتهن الخاصة واستفساراتهن الشرعية بشكل سري عبر الرابط التالي: اضغط هنا