ماذا يحدث في آخر ساعة من رمضان؟.. أحاديث مشهورة بين الصحيحة والموضوعة
كتبت – آمال سامي:
مع نهاية الشهر الكريم يودعه المسلمون في جميع أنحاء العالم بالكثير من الدعاء والذكر، والأحاديث النبوية الشريفة والدعوات بالقبول والعتق في آخر أيام رمضان، لكن من بين تلك الأحاديث المنشورة أحاديث موضوعة لا تصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فمنها رسالة تنتشر على السوشيال ميديا والواتس آب تقول: "في آخر يوم من رمضان في آخر ساعة وهي من بعد صلاة العصر إلى أذان المغرب، يعتق الله فيها بقدر ما أعتق في رمضان كله، وهى ساعة إجابة للدعاء تجاب الدعوة ولا ترد.. فهنيئا لمن يستغلها ويدعو ربه ويستغفر".
وهذه الكلمات مأخوذة من حديث طويل منسوب للنبي صلى الله عليه وسلم يقول:"... ولله عز وجل في كل يوم من شهر رمضان عند الإفطار ألف ألف عتيق من النار كلهم قد استوجبوا النار فإذا كان آخر يوم من شهر رمضان أعتق الله في ذلك اليوم بقدر ما أعتق من أول الشهر إلى آخره"، ولكنه حديث موضوع حسبما جاء في ضعيف الترغيب.
ومنها أيضًا حديث شهير يقول: " إنَّ للهِ عزَّ وجلَّ في كلِّ ليلةٍ من رمضانَ سِتَّمِائةِ ألْفِ عَتيقٍ من النارِ، فإذا كان آخِرُ ليلةٍ أعتَقَ اللهُ بِعددِ كُلِّ مَنْ مَضَى"، ولكن ذكر الإمام ابن حبان أن هذا الحديث لا أصل له.
وأيضًا حديث آخر موضوع في نفس السياق حسبما يذكر الإمام الجوزي في الموضوعات: " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله إلى خلقه، وإذا نظر الله إلى عبد لم يعذبه أبداً، ولله في كل يوم ألف ألف عتيق من النار، فإذا كانت ليلة تسع وعشرين أعتق الله فيها مثل جميع ما أعتق في الشهر كله".
لكن على الرغم من ذلك فهناك أحاديث ثبتت عن الرسول صلى الله عليه وسلم أن لله عتقاء من النار في كل ليلة من ليالي رمضان، منها حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: " إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة".
فيديو قد يعجبك: