حديث ومعني(١٩): "الصِّيَامُ جُنَّةٌ فإذا كان يوم صوم أحدكم فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ"

كتب- محمد قادوس:

يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني "خاص مصراوي" تفسيرا ميسرا لبعض الأحاديث النبوية الصحيحة والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك، ومنها حديث عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «الصِّيَامُ جُنَّةٌ فإذا كان يوم صوم أحدكم فَلاَ يَرْفُثْ وَلاَ يَجْهَلْ، وَإِنِ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ فَلْيَقُلْ: إِنِّي صَائِمٌ مَرَّتَيْنِ»..متفق عليه

وجاء في تفسير الدكتور عيد حسن حسن، عضو مركز الازهر الشريف، لمعنى الحديث النبوي الشريف أن النبي- صلى الله عليه وسلم - يرشدُنا في هذا الحديث إلى فائدة من فوائد الصيام، فهو «جنة» أي: وقاية من المعاصي؛ إذ به تضعف الشهوة وتُغلق مسالك الشيطان إلى النفس فتنجو؛ ولذا أمر النبي - صلى الله عليه وسلم- الصائم أن يحفظ صيامه مما يفسده ، وينقص ثوابه، « فلا يرفث » أي لا يباشر النساء، ولا يتلفظ بالكلمات القبيحة ، «ولا يجهل» أي: لا يفعل شيئا من أفعال أهل الجهل، كالصياح والسفه والسخرية، وغير الصائم ينبغي له ذلك أيضاً، لكنه يتأكَّد في حق الصائم.

قال الإمام الخطابي: (قوله: (فليقل إني صائم) يحتمل وجهين:

أحدهما: أن يقول ذلك فيما بينه وبين نفسه، لئلَّا تحمله النفس على مجازاة الشاتم، فيفسد بذلك صومه.

والآخر: أن يقول ذلك بلسانه؛ ليمتنع الشاتم من شتمه إذا علم أنه معتصم بالصوم، فلا يؤذيه ولا يجهل عليه).

وأشار عضو الأزهر للفتوى إلى أنه مما يستفاد من الحديث ما يلي:

1- إن الصيام وقاية للنفس من الشيطان.

2- إرشاد المسلم إلى تجنُّب ما ينقص أجر صيامه.

3- الصيام يربِّي النفسَ على مكارمِ الأخلاقِ.