تسجيل الدخول

إعلان

آية ومعنى (14): {وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ}

12:24 ص الثلاثاء 27 أبريل 2021

القرآن الكريم

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد قادوس:

يقدم مركز الأزهر العالمي للرصد والإفتاء الالكتروني "خاص مصراوي" تفسيرا ميسرا لبعض الايات القرانية والتي تتعلق بالصيام وشهر رمضان المبارك، وتفسير اليوم مع قول الله تعالى: { وَثِيَابَكَ فَطَهِّرْ} [المدثر: 4].

وجاء في تفسير الآية من الدكتور هنيدي عبد الجواد، مدرس التفسير وعلوم القرآن وعضو مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية المركز أن الإسلام قد حَرِص على بناءِ الشخصية الإسلامية بناءً متينًا، من جميع الجوانب الدينية، والعقلية، والعلمية، والفكرية، والاجتماعية، ومن بين هذه الجوانب: الجانب البدني، حيث دعا إلى العناية بالبدن، صحيًا وجماليًا.

فدعا إلى نظافة البدن، وطهارته، وإزالة ما عليه من أدران وأتربة، منعًا من خروج روائح كريهة، وإيذاء الآخرين، خاصةً في وقت تجمع المسلمين، في الجُمَع والأعياد والمناسبات، ومن بين هذه التجمعات صلاة التراويح في شهر رمضان المبارك. فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْفِطْرَةُ خَمْسٌ - أَوْ خَمْسٌ مِنَ الْفِطْرَةِ - الْخِتَانُ، وَالِاسْتِحْدَادُ، وَتَقْلِيمُ الْأَظْفَارِ، وَنَتْفُ الْإِبِطِ، وَقَصُّ الشَّارِبِ». صحيح مسلم (1/ 221).

والذي ينبغي على المسلم قبل الذهاب إلى صلاة التراويح في المسجد أن يحرص على التطيُّب، ووضع الروائح الطيبة، والبُعد عن أكل الأشياء التي تؤذي المصلين، والاعتناء بنظافة ثيابه، وتطهيرها من الأوساخ، ولذلك جاء الأمر الإلهي للنبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بنظافة ثيابه وتطهرها، وأمْر النبي هو أمْر لأمته. فعَنْ أَنَسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " حُبِّبَ إِلَيَّ مِنَ الدُّنْيَا: النِّسَاءُ، وَالطِّيبُ، وَجُعِلَ قُرَّةُ عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ ". مسند أحمد(19/ 307).

وكذلك نظافة الفم من الروائح الكريهة، فعن جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أن النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «مَنْ أَكَلَ ثُومًا أَوْ بَصَلًا فَلْيَعْتَزِلْنَا، أَوْ لِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا». صحيح البخاري (7/ 81). وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْلاَ أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي أَوْ عَلَى النَّاسِ لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ صَلاَةٍ». صحيح البخاري (2/ 4).

حيث إن ديننا الحنيف يدعو إلى الجمال والزينة المباحة في الملبس والمظهر، قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ} [الأعراف: 31]، وقال: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ} [البقرة: 222]، وعَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مَسْعُودٍ، عَنِ النَّبِيِّ ـ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ـ قَالَ: «لَا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مَنْ كَانَ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِنْ كِبْرٍ» قَالَ رَجُلٌ: إِنَّ الرَّجُلَ يُحِبُّ أَنْ يَكُونَ ثَوْبُهُ حَسَنًا وَنَعْلُهُ حَسَنَةً، قَالَ: «إِنَّ اللهَ جَمِيلٌ يُحِبُّ الْجَمَالَ، الْكِبْرُ بَطَرُ الْحَقِّ، وَغَمْطُ النَّاسِ». صحيح مسلم (1/ 93).

وهذا خلقٌ كريم، وهدفٌ نبيل، يدل على عنايةِ الإسلام بشخصية المسلم، وظهوره بمظهرٍ جميل، وسمتٍ حسَن، دون تفاخُرٍ أو تكبُّر.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: