لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

خطيب المسجد الحرام يقدم 3 وصايا متعلقة بفعل الخير في هذا الموسم الإيمانية

04:00 م الجمعة 17 مايو 2019

إمام وخطيب المسجد الحرام الشيخ الدكتور فيصل غزاو

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(وكالات):

دعا إمام وخطيب المسجد الحرام فضيلة الشيخ الدكتور فيصل غزاوي المسلمين إلى أن يقبلوا على فعل الخير وما فيه ربحهم، ويكفوا عن فعل الشر وما فيه خسارتهم.

وقال فضيلته في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالمسجد الحرام بمكة المكرمة:" إن المسلم مطالب أن يغتنم ويتزود ما دام على قيد الحياة ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ارْكَعُوا وَاسْجُدُوا وَاعْبُدُوا رَبَّكُمْ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ). فما أحرانا أن نتعرض في هذه الأيام المعدودات لنفحات رحمة ربنا وفيض جوده وسعة إحسانه.

وأضاف- نقلا عن وكالة الأنباء السعودية واس:" إن هناك بعض القواعد والمعالم والوصايا المتعلقة بفعل الخير في هذا الموسم العظيم عسى اللهُ أن ينفع بها أولها أن يكون الخير همَّك الدائم وشغلَك الشاغل بأن تنويَه وتعزمَ على فعله فإن يسره الله لك وأعانك على أدائه فقد تحقق أجر ما فيه رغبت وإليه سعيت، وإن لم تتمكن من فعله وحيل بين العمل والنية فلك أجرُ ما نويت قال عبد الله بنُ الإمامِ أحمدَ بنِ حنبل لأبيه يوما أوصني يا أبت ، فقال " يا بني انو الخير؛ فإنك لا تزال بخير ما نويت الخير " . وهذه وصية عظيمة، وفاعلها ثوابه دائم مستمر لدوامها واستمرارها، فإذا أحسن العبد القصد ولم تتهيأ له أسباب العمل فإنه يؤجر على تلك النية وإن لم يعمل " فَمَنْ هَمَّ بِحَسَنَةٍ فَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبَهَا الله عِنْدَهُ حَسَنَةً كَامِلَةً وَإِنْ هَمَّ بِهَا فَعَمِلَهَا كَتَبَهَا الله عَزَّ وَجَلَّ عِنْدَه عشْرَ حسنات إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ إِلَى أَضْعَافٍ كَثِيرَة." هذا ما اخبرنا به الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم .

كما أن التفكر في الخير وإعمالَ الخاطر فيه دافعٌ إلى اغتنام أعمال الخير والتزود منها، فعن ابن عباس رضي الله عنهما قال" التفكر في الخير يدعو إلى العمل به، والندمُ على الشر يدعو إلى تركه".

وتابع يقول :" أما ثاني هذه القواعد والوصايا أن تكون على يقين أن فعل الخير هو الزاد الحقيقي الذي ينفع الإنسان يوم القيامة ويبقى ويدخر، ولن يضيع عليك قل أو كثر كما قال تعالى : ( وما يفعلوا من خير فلن يكفروه ) فتزود من فعل الخير واغتنم ولا تحتقر شيئا من الأعمال قال جل ذكره (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ..) وعن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله : ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره ) قال : " لَيْسَ مُؤْمِنٌ ولا كافِرٌ عَمِلَ خَيْرًا ولا شَرًّا في الدُّنْيا إلّا أراهُ اللَّهُ تَعالى إيّاهُ؛ فَأمّا المُؤْمِنُ فَيَرى حَسَناتِهِ وسَيِّئاتِهِ فَيَغْفِرُ لَهُ مِن سَيِّئاتِهِ ويُثِيبُهُ بِحَسَناتِهِ، وأمّا الكافِرُ فَيُرِيهِ حَسَناتِهِ وسَيِّئاتِهِ، فَيَرُدُّ حَسَناتِهِ ويُعَذِّبُهُ بِسَيِّئاتِهِ ".

وأفاد الدكتور غزاوي أن ثالث هذه القواعد هي أن صاحبِ الخيرَ في هذه الدنيا وفي هذه المواسم المباركة خاصة، فإنه خير من تصاحبه وترافقه عن حاتم الأصم رحمه الله قال : " ورأيت لكل رجل صديقا يفشي إليه سره ويشكو اليه؛ فصادقت الخير ليكون معي في الحساب ويجوزَ معي الصراط " ، موصياً بفعل الخير فهو النورُ فِي القبر لمن مات يَحْصُل ، مشيراً إلى أن رابعها أن يكون عبد الله مفتاحا للخير مغلاقا للشر فالناس صنفان كما قال صلى الله عليه وسلم : ( إن من الناس ناسا مفاتيحُ للخير مغاليقُ للشر ومن الناس ناسا مغاليقُ للخير مفاتيحُ للشر فطوبى لمن جعل اللهُ مفاتيحَ الخير على يديه وويل لمن جعل الله مفاتيح الشر على يديه ) فمن علامات رضا الله عن العبد أن يجعله مفتاحا للخير، فإن رؤي ذكر الله برؤيته، وهو يتقلب في الخير، يعمل الخير وينطق بخير ويفكر في خير ويضمر خيرا فهو مفتاح الخير حسبما حضر، وسببُ الخير لكل من صحبه والآخر يتقلب في شر ويعمل شرا وينطق بشر ويفكر في شر ويضمر شرا فهو مفتاح الشر.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: