لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

هل صلّى النبي التراويح في جماعة أم حدث ذلك في عهد عمر؟

11:10 ص الأحد 12 مايو 2019

مجمع البحوث الإسلامية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- سماح محمد:

ورد سؤال إلى مجمع البحوث الإسلامية يقول: هل صلى رسول الله القيام في جماعة في رمضان، أم أن أول جماعة كانت في عهد عمر؟

وأجابت لجنة الفتوى بالمجمع قائلة إن الصحيح أن الرسول هو أولُ من فعل ذلك؛ حيث صلى صلاة التراويح جماعة بأصحابه ثلاث ليال، ثم تركها مخافة أن تُفرض عليهم؛ رحمة منه وشفقة بأمته.

واستشهدت لجنة الفتوى بما روي عن عُرْوَةُ، أَنَّ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَخْبَرَتْهُ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ خَرَجَ لَيْلَةً مِنْ جَوْفِ اللَّيْلِ، فَصَلَّى فِي المَسْجِدِ، وَصَلَّى رِجَالٌ بِصَلاَتِهِ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَاجْتَمَعَ أَكْثَرُ مِنْهُمْ فَصَلَّى فَصَلَّوْا مَعَهُ، فَأَصْبَحَ النَّاسُ فَتَحَدَّثُوا، فَكَثُرَ أَهْلُ المَسْجِدِ مِنَ اللَّيْلَةِ الثَّالِثَةِ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَصَلَّى فَصَلَّوْا بِصَلاَتِهِ، فَلَمَّا كَانَتِ اللَّيْلَةُ الرَّابِعَةُ عَجَزَ المَسْجِدُ عَنْ أَهْلِهِ، حَتَّى خَرَجَ لِصَلاَةِ الصُّبْحِ، فَلَمَّا قَضَى الفَجْرَ أَقْبَلَ عَلَى النَّاسِ، فَتَشَهَّدَ، ثُمَّ قَالَ: «أَمَّا بَعْدُ، فَإِنَّهُ لَمْ يَخْفَ عَلَيَّ مَكَانُكُمْ، وَلَكِنِّي خَشِيتُ أَنْ تُفْتَرَضَ عَلَيْكُمْ، فَتَعْجِزُوا عَنْهَا»، فَتُوُفِّيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالأَمْرُ عَلَى ذَلِكَ.. صحيح البخاري.

وأوضحت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للمجمع على فيسبوك، أن الصحيح من الروايات تشير أيضاً إلي أنه لما زالت العلة التي من أجلها ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاتها في جماعة وهي الخوف من فرضيتها وذلك بوفاته صل الله عليه وسلم وانقطاع الوحي، أحيا عمر بن الخطاب رضي الله عنه هذه السُنًة، فعَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدٍ القَارِيِّ، أَنَّهُ قَالَ: خَرَجْتُ مَعَ عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، لَيْلَةً فِي رَمَضَانَ إِلَى المَسْجِدِ، فَإِذَا النَّاسُ أَوْزَاعٌ مُتَفَرِّقُونَ، يُصَلِّي الرَّجُلُ لِنَفْسِهِ، وَيُصَلِّي الرَّجُلُ فَيُصَلِّي بِصَلاَتِهِ الرَّهْطُ، فَقَالَ عُمَرُ: «إِنِّي أَرَى لَوْ جَمَعْتُ هَؤُلاَءِ عَلَى قَارِئٍ وَاحِدٍ، لَكَانَ أَمْثَلَ» ثُمَّ عَزَمَ، فَجَمَعَهُمْ عَلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ، ثُمَّ خَرَجْتُ مَعَهُ لَيْلَةً أُخْرَى، وَالنَّاسُ يُصَلُّونَ بِصَلاَةِ قَارِئِهِمْ، قَالَ عُمَرُ: «نِعْمَ البِدْعَةُ هَذِهِ، وَالَّتِي يَنَامُونَ عَنْهَا أَفْضَلُ مِنَ الَّتِي يَقُومُونَ»، يُرِيدُ آخِرَ اللَّيْلِ وَكَانَ النَّاسُ يَقُومُونَ أَوَّلَهُ".. صحيح البخاري.

وأشارت لجنة الفتوى بالمجمع إلى أن كان ذلك سنة 14هـ في بداية خلافته رضي الله عنه ووافقه علي ذلك المهاجرون والأنصار فصار إجماعا، ولذا نري أبا يوسف حينما سأل أباحنيفة عن التراويح وما فعله عمر؟ قال له أبوحنيفة: التراويح سنة مؤكدة، ولم يترخص عمر من تلقاء نفسه أي لم يفعله عمر بظن غير صحيح أو كذب، ولم يكن فيه مبتدعا، ولم يأمر به إلا عن أصل لديه وعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصار علي ذلك الصحابة عثمان وعلي ومن أتي بعدهما إلى يومنا هذا.

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا سارع بخروج زكاة الفطر _ زكاتك هتوصل للمستحقين مصراوي هيساعدك أضغط هنا

فيديو قد يعجبك: