لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

في رمضان.. مشاهد للنقد والتغيير

في رمضان.. مشاهد للنقد والتغيير

في رمضان.. مشاهد للنقد والتغيير

11:08 م الخميس 17 مايو 2018

جميع الآراء المنشورة تعبر فقط عن رأى كاتبها، وليست بالضرورة تعبر عن رأى الموقع

بقلم: أحمد حلمي

من دون مقدمات ندلف إلى موضوعنا الذي نسلط عليه الضوء في هذا المقال :

- يأتي بعضنا إلى العمل وهو لا يطيق حتى نفسه التي بين أضلاعه ناهيك عن باقي الخلق.. ترى مَن يحذرك من الاقتراب من فلان أو فتح حديث أو مناقشته في أمر ما أو الاختلاف معه في الرأي.. لماذا ؟ لأنه مدخن وصائم وأخلاقه أضيق من خرم الإبرة؟... ليس هذا من خُلق الصائمين .

وهذا مخالف للتوجيه النبوي الكريم: (إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق وإن سابَّه أحد فليقل إني صائم).. متفق عليه .

- نأتي إلى العمل (بعد تعديل وقته رحمةً بنا) ولكن الأعمال متراكمة. والإنجاز والإنتاج متدنيان. والحُجة جاهزة: إننا صائمون. وقس على ذلك موظفي الدوائر الرسمية، خاصة تلك التي يحتاج إليها الجمهور في قضاء حوائجهم وغيرهم الكثير.

جاهد النبي صلى الله عليه وسلم وهو صائم، غزوة بدر خير دليل. هل تعرف كم كان عمره، كان قد جاوز الخمسين من عمره.

- عندما تقود سيارتك قبل الإفطار سترى العُجاب.. سرعة جنونية.. حوادث مرورية بنسب مرتفعة.. كل ذلك وكأن دقائق معدودة من التأخير ستنهي حياتنا جوعى أو عطشى.

ألا تعلم أن حفظ النفس عند الله من أولى الأولويات. حفظ النفس وصيانتها من مقاصد الشريعة الإسلامية الخمس: وهي: حفظ الدين، وحفظ النفس، وحفظ المال، وحفظ العرض، وحفظ العقل.

- هناك من ينام من بعد صلاة الفجر إلى ما قبل موعد الإفطار بدقائق.. يفوت الصلاة المكتوبة..

الصلاة أعظم من الصوم، الصلاة هي الركن الأول من الإسلام بعد الشهادتين، وهي أعظم الأركان وأهمها بعد الشهادتين، وهي عمود الإسلام، وهي أعظم وأكبر شأنًا من الصوم، فالواجب أن يهتم بها، وأن يحرص المؤمن على أدائِها في وقتها في الجماعة حرصًا تامًّا.

- الإسراف في الأكل والشرب.. إن ما نستهلك في شهر رمضان يكاد يكفينا طوال شهور السنة كلها. ما يخالف التوجيهات الربانية والنبوية والمقاصد السامية للصيام .

الإسراف في كل شيء مذموم ومنهي عنه، لا سيما في الطعام والشراب، قال الله تعالى: {وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ}.. [الأعراف : 31]. وقال النبي صلى الله عليه وسلم: (مَا مَلأَ آدَمِيٌّ وِعَاءً شَرًّا مِنْ بَطْنٍ، بِحَسْبِ ابْنِ آدَمَ لُقَيْمَات يُقِمْنَ صُلْبَهُ، فَإِنْ كَانَ لا مَحَالَةَ ، فَثُلُثٌ لِطَعَامِهِ ، وَثُلُثٌ لِشَرَابِهِ ، وَثُلُثٌ لِنَفَسِهِ).. صحيح الترمذي.

والإسراف في الطعام والشراب فيه مفاسد كثيرة :

- الإنسان كلما تنعم بالطيبات في الدنيا قَلَّ نصيبه في الآخرة.

- الإنسان إذا أكل كثيراً أصابه الكسل، ونام كثيرًا، فيضيع على نفسه الأوقات. قال سفيان الثوري رحمه الله: إذا أردت أن يصح جسمك ويقل نومك أقلل من طعامك.

- أن كثرة الأكل تورث غفلة القلب.

- أما بعد الإفطار فكأن رمضان قد انتهى وليله ليس منه.. شتى أنواع المعاصي من الغيبة والنميمة إلى استهلاك كل الوقت في المسلسلات والبرامج.. كل ذلك إلى طلوع الفجر..

أليس ربُّ النهار هو ربُّ الليل ... هل طوى رقيب سجلاته بالليل ... كل عمل مسجل في صحائفنا فلنختر ما يبيِّض وجوهنا يوم الحشر .. يوم تعرض علينا أعمالُنا .

فأي صيام هذا الذي نرتجي أن يغفر الله لنا به ويعتق رقابنا من النار .

الخير موجود في الخلق ... نعم الخير في أمة النبيِّ صلى الله عليه وسلم إلى يوم الدين .

لكن التصريح والمواجهة في مواطن أفضل من التعريض والهروب من وجه المشكلات .

* كاتب صحفي مقيم بالسعودية

جاوب واكسب مع فوازير مصراوي , للمشاركة أضغط هنا رمضان شهر الخير، تبرع بجزء من مالك لتغيير حياة شخص, للتبرع أضغط هنا

إعلان