بعد مرور أسبوع.. أين عادل إمام في زحام الموسم الدرامي؟

كتبت-رنا الجميعي:
يعتبر أكثر النجومًا إنتاجًا وأهم النجوم في تاريخ مصر، وإلى الآن لازال عادل إمام يثبت أنه موجود من خلال مسلسل "فلانتينو"، حيث اتجه للدراما منذ عام 2012، عبر ثمانية أعمال تليفزيونية إلى الآن، لكنّ مع وجود مساحات جديدة من الدراما لم يعد الزعيم مُكتسحًا كما كان من قبل مع تاريخه الطويل في السينما، وتوضح أرقام عمليات البحث على موقع جوجل أن عادل إمام لم يعد مُتصدرًا الساحة.

في أول أيام شهر رمضان ظهر على مؤشرات جوجل اهتمام الناس بمسلسل "فلانتينو" بواقع 50 ألف عملية بحث، لكنه احتل المرتبة العشرين، فيما احتل مسلسل الاختيار المرتبة الثانية بواقع 200 ألف عملية بحث.

كذلك ظهر مسلسل فلانتينو في اليوم الثاني لرمضان، بواقع 10 آلاف عملية بحث، بينما تصدّر مسلسل الاختيار بواقع 500 ألف عملية بحث.

واختفى من المرتبات العشرين لمؤشر جوجل تمامًا خلال اليوم الثالث والرابع من رمضان.

ما السبب في عدم تصدّر عادل إمام؟

في رأي الناقد الفني طارق الشناوي إن الكوميديا التي يُقدّمها مسلسل "فلانتينو" هي كوميديا قديمة، مشبهًا إياها بكوميديا الستينيات، حيث التصلب في الأداء والحركة والكلمة، ويُوضّح الشناوي أن ذلك النمط مضى زمنه، ويُرجع السبب في ذلك إلى كتابة أيمن بهجت قمر لقصة المسلسل، رغم ما قدّمه سابقًا من أعمال كوميدية مثل فيلم "إكس لارج"، لكنه لم يُفلح في ذلك العمل، بحسب رأي الشناوي.
ويُشير الشناوي إلى أن على أيمن قمر تقديم كوميديا عصرية متطورة تُقدّم عادل إمام بشكل جديد.

وفي نفس السياق يؤكد الشناوي أن عادل إمام لازال أهم فنان احتلّ قلوب الناس، رغم أن أداؤه الفني الذي قلّ كثيرًا أمام الكاميرا "وحتى لو بيكرر إفيهات في أكتر من عمل فني"، وذكر الشناوي تحديدًا شخصية الزوج الضعيف أمام زوجته، ومتعدد الرغبات النسائية، وهي أكثر قالب وضع عادل إمام نفسه فيها، وتحوّل ذلك إلى صورته في أذهان الناس.

منذ 2012 ظهر الزعيم مُجددًا ضمن الموسم الدرامي الأشهر في رمضان، وقتها حاز مسلسله "فرقة ناجي عطاالله" على إعجاب الكثيرين، ثم توالت الأعمال ؛ "العراف" ثم "صاحب السعادة" ثم "أستاذ ورئيس قسم"، وبعدها "مأمون وشركاه"، تلاه مسلسل "عفاريت عدلي علام"، و"عوالم خفية" عام 2018، ولم يكن له مكان خلال موسم 2019، وبعدها عاد بمسلسل "فلانتينو".

كل هذه المسلسلات كانت تحمل اسم عادل إمام كعلامة مُسجلة، ويُحلل الناقد الفني أندرو محسن عودته إلى التليفزيون برأيه أنها لم تكن عودة قوية على المستوى الفني، لكن على المستوى الجماهيري فقد كانت منتظرة من قِبل جماهير التليفزيون: "الناس كانت مشتاقة تشوفه"، كما أحب الجمهور النوع الكوميدي الذي قدمه في فرقة ناجي عطا الله التي تُشبه حبكة الأفلام الأجنبية.

وقد كانت أعمال الزعيم حتى عام 2017 بالتعاون مع المؤلف يوسف معاطي، وكان آخر عمل بينهما هو "عفاريت عدلي علام"، وخلال تلك الفترة كانت الكوميديا هي الغالبة، وكان أفضل تلك الأعمال في رأي محسن هو "صاحب السعادة"، عام 2014، فيما كانت هناك تيمات مشتركة خلال تلك الأعمال "زي فكرة العيلة اللي الناس بتحبها"، كما أن وجود عادل إمام برفقة لبلبة كان جذابًا للمشاهدة.

بعد 2017 اتجه عادل إمام للتعاون مع أسماء أخرى، في 2018 ابتعد عن الكوميديا في مسلسل "عوالم خفية"، من تأليف أمين جمال ومحمد محرز ومحمود حمدان، وفي رأي الناقد الفني أن ذلك العمل كان جيدًا وملئ بالتشويق، ومختلف عما قدمه عادل إمام من دراما قبل ذلك.

أما عن مسلسل فلانتينو فيقول محسن إنه حتى الآن لم تكن الأحداث قوية "ومفيش حاجة محورية بتحصل"، كما أن الكوميديا المصنوعة ليست جيدة بشكل كافي، كما انتقد محسن شكل تقديم الشخصيات ملحق بها أسمائها على الشاشة "دا كان غريب ومش مفهوم، لأنهم ظهروا قبل التعريف فكنا عرفناهم خلاص".