حوار| لماذا صدّق الجمهور "صداقة" الفخراني ورمزي العدل في "بالحجم العائلي"؟
كتبت- سما جابر:
بمجرد ظهوره ضمن أحداث مسلسل "بالحجم العائلي" في شخصية "دكتور خليل" طبيب وصديق بطل العمل الفنان يحيى الفخراني "نادر"، نجح رمزي العدل في لفت أنظار المتابعين الذين تسائلوا أين كانت مختفية تلك الموهبة منذ سنوات طويلة.. حالة من الأُلفة التي سيطرت على المشاهد مع مشاهده القليلة، فاعتبروه واحدًا من كبار النجوم الذين يعرفونهم جيدًا رغم أنها كانت المرة الأولى التي يطل عليهم دراميًا.
تمتعت شخصية دكتور خليل بروح خفيفة الظل، تمزج بين الكوميديا والجدية و"الشقاوة" أحيانًا، حيث كوّن ثنائي كوميدي مع الفخراني، جعل الجمهور يعتقد أنهما أصدقاء منذ زمن بعيد، لكن بالرغم من صدق الحالة التي ظهرت على الشاشة إلا أن "العدل" قال في حواره مع "مصراوي" إن لقاءه بالفخراني في المسلسل هو اللقاء الأول بينهما بشكل عام "عمري في حياتي ما قابلته إلا في البروفة اللي قبل التصوير، وماعرفوش خالص".
الطاقة الإيجابية التي ينشرها "الفخراني" سواء بأعماله أو حتى بأسلوبه مع جمهوره خارج التصوير، هي ما جعلت تلك الحالة الجميلة تظهر بقوة على الشاشة، فيقول رمزي عنه: "لكن نظرًا لأنه رجل يتميز بطاقة إيجابية غير عادية، ينشر هذه الطاقة على كل اللي حواليه.. ويحسسك بألفة شديدة وإننا فعلًا نعرف بعض من سنين".
رغم رصيده الذي لم يتخطَ العملين وهما مسرحية "شاهد ماشفش حاجة" وفيلم "مولانا"، كان رمزي العدل هو الوجه الأنسب لأداء دور "خليل"، وذلك بعد أن شاهدته في "مولانا"، الذي رشحه له شقيقه محمد العدل، ليقدم شخصية الشيخ المتصوف، حيث كانوا يبحثون عن وجه غير معروف لكن سنه كبير، وبالفعل استقروا على رمزي الذي أدى الدور وكان "فاتحة خير" عليه ولفت نظر مخرجة "بالحجم العائلي" عن طريقه، ليقدم ثالث أعماله.
ويضيف "عميد عائلة العدل" كما يلقبوه، عن ترشيحه لـ"بالحجم العائلي": "بعتوا لي السيناريو اللي كاتبه اسم أنا ماعرفوش وقتها -يقصد السيناريست محمد رجاء- وسألت مدحت العدل عنه فشكر فيه جدًا وقال لي دة ابني وحبيبي، فلاقيت إن الورق حلو أوي والمخرج عظيم جدًا وقلت مفيش أحسن من كدة".
وتحدث رمزي العدل عن حبه للتمثيل، حيث كان هو الشعلة التي بدأت في تحريك تلك الحالة لأشقائه أيضًا "أنا أخوهم الكبير، وبحب التمثيل من وأنا صغير، وبناءً عليه طلع سامي يقلدني ويمثل زي ما الكبير بيمثل"، وبالرغم من حبه لتلك المهنة إلا أنه "شطارته" في الدراسة جعلته يضحي بحلمه الكبير لمدة تزيد عن 30 عامًا، حيث التحق بكلية علوم وتخرج بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، ليعمل بعدها كمعيد بالجامعة، ثم التحق أيضًا بمعهد الفنون المسرحية لإرضاء هوايته، لكنه في النهاية تفرغ للعمل في مجال البترول، وأكمل المسيرة الفنية للعائلة الفنان الراحل سامي العدل، الذي التحق بعده بالمعهد، وتفرغ للمثيل ليكون سببًا في أن تدخل كل الأسرة في هذا المجال فيما بعد "هو كان عنده إصرار جميل".
"طبعًا وحشني التمثيل لكن كان صعب".. هكذا أعرب "العدل" عن حاله طوال تلك الفترة الطويلة التي لم يمارس فيها هوايته المفضلة، بسبب عمله في البترول، فيرى أن التمثيل فن مختلف عن انواع الفنون الأخرى مثل كالموسيقى والشعر، فهو مرتبط بمجموعة عمل، فكان من الصعب أن يجمع بين عمله كجيولوجي وكممثل، لكنه أيضًا لم يرَ فيه أي صعوبة عندما عاد لممارسته، فتابع: "الدنيا كانت سهلة وظريفة والمسألة سلسة جدًا ومحستش بأي صعوبة، وعملت كل حاجة بشكل تلقائي".
ويرى أن من يبدأ في مجال التمثيل لأول مرة، يحاول الانتشار بأي طريقة، لكنه لن يفعل ذلك بحكم عمره "أنا مش بعمل مستقبل.. أنا بعمل ماضي، فمعنديش استعداد أعمل حاجة لمجرد أكون موجود وخلاص، ولو في دور كويس هعمله".
ويعود صاحب شخصية "خليل"، للحديث عن كواليس العمل في "بالحجم العائلي"، فيقول إن "الماستر سين" الخاص بدوره في المسلسل كان من خلال مشاهده في الحلقتين الـ23 و23، حيث كانوا أهم جزء في دوره.
فيديو قد يعجبك: