"الأممة والبط بالمورتة".. حكاية عادة رمضانية عمرها 165 عاما في بورسعيد- صور
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
بورسعيد - طارق الرفاعي:
يتصدر "دكر البط" مائدة إفطار أول أيام رمضان داخل معظم منازل محافظة بورسعيد في عادة بدأت عام 1859 ميلادية، وظلت الأجيال المتعاقبة تتوارثها طوال 165 عامًا ويُطلق عليها أبناء المدينة "مذبحة البط".
وتعود تلك العادة إلى يوم 25 أبريل 1859 مع بدء العمال المصريين والأجانب من جنسيات مختلفة في التوافد على بورسعيد للانضمام لأعمال حفر قناة السويس، حيث أقام العمال الأجانب في منطقة الحي الأفرنجي بنطاق حي الشرق، بينما أقام العمال المصريون في حي العرب.
التنافس بين العمال المصريين والأجانب كان له عدة أوجه غير مقتصرة على دقة وسرعة إنجاز العمل المكلفين به فقط، حيث وصل التنافس إلى الرياضة والاحتفالات ونوعية الطعام، حيث كان العمال الأجانب يتناولون أغلى أنواع الطيور التي يقومون بتربيتها في أعيادهم خاصة في عيد الميلاد وهو "الديك الرومي"، لذلك نافسهم المصريون بطبخ البط أول أيام رمضان، كونه أغلى أنواع الطيور بالنسبة للمصريين في هذا التوقيت، وتربية معظم ربات البيوت داخل المنازل في هذه الفترة، فلم تكن تخلو معظم منازل بورسعيد من أماكن مخصصة لتربية البط والدواجن المختلفة.
ويعتبر البط المرجان الفلاحي هو أكثر أنواع البط المفضلة لأبناء بورسعيد، ويفضلون حشوه بـ"المورتة" والمكسرات والزبيب، وتناوله معها "الأممة" وهي الجلاش المحشو باللحمة المفرومة، بالإضافة إلى البطاطس بالسلق والليمون مع الأرز الأبيض وشوربة البط.
وفي الآونة الأخيرة، بدأت ربات البيوت في التنافس بطرق مختلفة في طهي البط مثل البط بالبرتقال، فضلا عن تناوله مع أنواع مختلفة من الخضار والأرز، لكنه تظل الطريقة القديمة هي الأكثر انتشارا على موائد أبناء بورسعيد أول أيام شهر رمضان المبارك.
فيديو قد يعجبك: