لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

المغرب في 2015.. استمرار مواجهة البوليساريو والحرب على داعش

01:15 م الأربعاء 30 ديسمبر 2015

الرباط - (د ب أ):

حفل عام 2015 في المغرب بالكثير من الأحداث، ولكنها تركزت في المجمل على مواجهة البوليساريو وكذلك مواجهة موجة المد الإرهابي.

وشهد العام الذي يوشك على الرحيل إصرارا كبيرا من قبل العاهل المغربي محمد السادس على توجيه رسائل مباشرة إلى انفصاليي البوليساريو باعتبارهم خصوم الوحدة الترابية، ومن خلالهم وجه أكثر من مرة أسهم الانتقاد إلى الجارة الجزائر بسبب مواقفها من النزاع حول الصحراء المغربية.

ففي أغلب خطبه الرسمية التي وجهها إلى الشعب المغربي خلال 2015، لم يتوان العاهل المغربي عن التوقف عند قضية الصحراء. وتم خلال هذا العام الاحتفال بمرور أربعين سنة على ذكرى المسيرة الخضراء السلمية التي قررها والده العاهل المغربي الراحل الحسن الثاني إلى الأقاليم الجنوبية في إحراج كبير للانفصاليين. وفي خطبته في هذه الذكرى، شدد العاهل المغربي على أن المملكة ملتزمة بالنموذج التنموي الخاص بالأقاليم الجنوبية وأنها أطلقت أوراشا مهيكلة ومشاريع مدرة للدخل وأن "الصحراء المغربية اليوم أكثر المناطق أمانا في جهة الساحل والصحراء".

كما تميزت سنة 2015 في المغرب بأنها سنة الحرب على تنظيم داعش ومواجهة المد الإرهابي الخطير من خلال تعبئة الإمكانيات الأمنية اللازمة. فمنذ ثلاث سنوات، أعلنت الداخلية المغربية تفكيك عشرات الخلايا التي تجند مغاربة وترسلهم للقتال في سوريا ضمن ما يعرف بتنظيم الدولة الإسلامية "داعش". ووفقا لمعطيات المديرية العامة للأمن في المملكة ، فإنه يوجد ما لا يقل عن 1300 مغربي ضمن صفوف هذا التنظيم ، الشيء الذي أوجب على المسؤولين الأمنيين اتباع استراتيجية أمنية استباقية تحسبا لتنفيذ أي مخطط إرهابي خطير داخل المملكة.

وكان عام 2015 شاهدا على مسلسل انتخابي طويل بدأ بانتخاب ممثلين في غرف الصناعة والتجارة والفلاحة، مرورا بالانتخابات الجماعية (المحلية)، وانتهاء بانتخاب أعضاء مجلس المستشارين (الغرفة الثانية). وفي سياق المفاجآت السياسية التي حملها المسلسل الانتخابي الذي توالى خلال عام 2015 ، تمكن حزب الأصالة والمعاصرة المعارض من الظفر بتسيير مجلس المستشارين (الغرفة الثانية) في شخص عبد الحكيم بن شماس، وهو من أبرز المعارضين الشرسين لرئيس الحكومة ولحزبه العدالة والتنمية. ولقد فتح انتخاب الرئيس المعارض الباب أمام السؤال حول هشاشة التحالف الحكومي، خاصة وأن برلمانيين مستشارين من الأغلبية هم من رجحوا كفة بن شماس على مرشح الأغلبية.

وكان عام 2015 حافلا أيضا بالاحتجاجات السياسية والنقابية، حيث شهد خروج مظاهرات خصوصا في مدينتي الرباط والدار البيضاء تندد بسياسة الحكومة في مجال التدبير الاجتماعي، ودعت النقابات المنتمين إليها للاحتجاج ضد قرارات الحكومة في مجال إصلاح نظام التقاعد. وتجدر الإشارة إلى أن رئيس الحكومة عبد الإله بن كيران يدق ناقوس الخطر في أكثر من مناسبة وينذر بوقوع كارثة حقيقية في حال عدم إصلاح نظام التقاعد ، إلا أن النقابات لا تتوقف عن إحراج الحكومة بإعلان رفضها لكل المقترحات المقدمة وعلى رأسها رفع سن التقاعد من 60 إلى 63 سنة والزيادة في المساهمة.

وعلى صعيد آخر، فقد استفاد المغرب بشكل ملحوظ خلال هذه السنة من الانخفاض الحاد في أسعار النفط، إذ انخفضت أسعار المحروقات بعد دخول قرار تحرير أسعارها حيز الوجود في المملكة المغربية.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج

إعلان

إعلان