هل الأخطبوط كائن قادم من الفضاء؟

كتب - حاتم صدقي:

نظراً لكونه واحدا من أغرب المخلوقات في المملكة الحيوانية، يحاول العلماء من وقت لآخر دراستها والتعرف على أصولها.

وخرجت دراسة غريبة من جامعة روهانا في سيريلانكا تشير إلى أن الأخطبوط قد يكون كائنا فضائيا غريبا، وصل إلى مياه البحار والمحيطات على كوكب الأرض لأول مرة على متن أحد النيازك الجليدية.

ويعتقد الباحثون في هذه الدراسة- التي نشرتها صحيفة "ميرور" البريطانية- أن الانفجار الكامبري الذي حدث منذ حوالي 540 مليون سنة، عندما ظهرت معظم الحيوانات الحديثة، كان نتيجة لفيروس قادم من خارج كوكب الأرض وتحطم على الأرض بتأثير اصطدام النيزك بالأرض. ويقترح الباحثون أن بيض الأخطبوط المخصب ربما يكون قد جاء للأرض على متن الشهب.

والأخطبوطات هي عبارة عن مخلوقات مُعقدة التكوين، تتميز بالعديد من التعديلات الخاصة مثل التمويه، والعيون التي تشبه الكاميرات وأجهزتها العصبية المعقدة. وقد ظهرت هذه التعديلات بسرعة، ويري الباحثون أن الجينات الخاصة بها ربما تكون قد جاءت من كوكب آخر.

وذكر الباحثون في دراستهم -التي نُشرت في دورية التقدم في الفيزياء الحيوية والبيولوجيا الجزيئية- أنه من المعقول إذن القول بأن هذه السمات الغريبة تبدو مستعارة من "مستقبل" بعيد جدًا، قياساً على التطور الأرضي، أو أكثر واقعية من الكون ككل. إلا أن العلماء ليسوا جميعاً مقتنعون بهذا الرأي.

ويقول الدكتور كين ستيدمان، أستاذ علم الأحياء في جامعة ولاية بورتلاند، في حديث لمجلة "لايف ساينس" إن العديد من الادعاءات الواردة في هذه الدراسة تتجاوز الاستنتاج، ولا تنظر حتي إلى الأدبيات السابقة حول هذا الموضوع.