''التعافي أم الموت'': كيف يقاوم البشر فيروس ''إيبولا''
كتب- محمد منصور:
كشفت معلومات جديدة عدد من الحقائق حول إيبولا، الفيروس الذى يسبب ذعرًا عالمياً جديدًا، فمع تصاعد حالات الوفيات في المناطق المنكوبة بغرب أفريقيا، ووصول حالات أخرى مؤكدة بالإصابة لنواح أخرى فى العالم، كشف العلماء عن كيفية تأثير الفيروس على المصابين، فالبعض؛ يستسلم لنزيف حاد ويفشل جسده فى التعاطي مع أثار الهجمات المتوالية من الفيروس الشرس، فيما يعانى البعض من المرض ويتعافون بعد فترة ما، الأمر الذى أثار التساؤلات حول مدى قدرة بعض البشر على صد هجمات الفيروس.
في دراسات سابقة على متعافين من إيبولا، أشار العلماء إلى أن القدرة على استعادة الصحة لا تتعلق بحدوث تغيرات لدى الفيروس جعلته أكثر ضعفًا، إنما تتعلق بقدرة المتعافين على محاربة العدوى.
ولم يتمكن الباحثون وقتها من التعرف على الأسباب التي تجعل شخص ما يتعافى فيما يموت شخص أخر بسبب نفس العدوى، الآن، وحسب المعهد الوطني للصحة بولاية مونتانا الأمريكية، يؤكد العلماء أن جينات الناجين من إيبولا هي ما مكنتهم من البقاء.
داخل مختبرات معهد الصحة، وتحت اجراءات شديدة الصرامة لمنع أي احتمالية لتسرب العدوى خارج المعمل المخصص، قام العلماء بدراسة تأثير إيبولا على مجموعة منتقاه من فئران التجارب المُعدلة وراثيا، وبحقن كميات مختلفة من الفيروس داخل أوردة تلك الفئران ومراقبتها.
وكشف العلماء النقاب عن مجموعة من الأسباب التي تؤدى إلى مصرع المُصاب بالفيروس، فبعض الفئران تمكنت من البقاء وعاشت بصحة جيدة، في الوقت الذى عانى فيه فئران أخرى من نزيف داخلي وتورم الكبد والطحال وتغيرات في اللون والملمس، ليجد باحثو المعهد إن مقاومة المرض والنجاح في القضاء عليه ترجع إلى أسباب جينية.
وبحسب البيان المنشور في مجلة العلوم الأمريكية، فإن القدرة على تعزيز القضاء على التهابات الأوعية الدموية بسبب وجود نوع من الخلايا المتخصصة لذلك في الكبد، علاوة على وجود جين يُنظم تخثر الدم بفعالية، هي الأسباب التي نجم عنها شفاء تلك الأنواع من الفئران.
ويأمل الباحثون أن تقودهم تلك النتائج إلى مجموعة من العلاجات واللقاحات، مُشيرين إلى أن ''نموذج الفئران الناجية'' يمكن أن تقود المجتمع البحثي إلى الحد من انتشار الوباء في أقرب فرصة.
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: