لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور: أغرب مكان في العالم.. كيف تشكلت المداخن الخيالية في تركيا؟

01:21 م الأحد 12 مايو 2024

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المداخن الخيالية في تركيا، عبارة عن أبراج طبيعية ذات مظهر سريالي يصل ارتفاعها إلى (40 مترًا)، منحوتة بواسطة الطبيعة من الصخور البركانية الناعمة على مدى ملايين السنين.

وتنتشر الآلاف من هذه المداخن الطويلة عبر وادي الحب في متنزه جوريم الوطني، لتشكل أرض العجائب الصخرية التي لجأت إليها الحضارات الإنسانية قبل نحو 4000 عام.

ووضع النشاط البركاني الذي بدأ منذ ما يقرب من 14 مليون سنة الأساس للمناظر الطبيعية المتعرجة التي نراها اليوم. أمطرت سلسلة من الانفجارات، الرماد، على ما يعرف الآن بوسط الأناضول، وتحول هذا الرماد إلى طبقات سميكة من التوف، وهو نوع من الصخور الخفيفة المسامية. ثم غطت الانفجارات اللاحقة الطوف بالحمم البركانية التي تصلبت إلى قشرة صلبة من البازلت.

وتشكلت المداخن، التي تسمى تقنيًا "هودوس"، على مر الدهور عندما عملت الرياح والمياه على الصخور، ما أدى إلى تآكل التربة لتترك وراءها الأعمدة فقط. وتآكل البازلت بشكل أبطأ، ولهذا السبب فإن العديد من المداخن مغطاة بقمم من البازلت تشبه الفطر حتى يومنا هذا.

تحملت الطبيعة العبء الأكبر، لكن البشر ساعدوا أيضًا في تشكيل هذه المداخن الخيالية. وتمتلئ المناظر الطبيعية بالكهوف والأنفاق التي يعود تاريخها إلى زمن الحثيين، الذين سكنوا المنطقة بين عامي 1800 و1200 قبل الميلاد، وفقًا لما ذكرته مجلة ناشيونال جيوغرافيك.

وفي وقت لاحق، امتد وسط الأناضول إلى حدود الإمبراطوريات المتنافسة - بما في ذلك الإمبراطوريات اليونانية والفارسية والبيزنطية والرومانية - ودفعت الاضطرابات المتكررة سكان المنطقة إلى البحث عن أماكن للاختباء بين الأبراج وتحتها. حتى أن المسيحيين الفارين من الاضطهاد في روما القديمة نحتوا الكنائس والأديرة من الحجر الناعم، ووسعوا شبكات الكهوف والأنفاق إلى مدن مترامية الأطراف تحت الأرض.

إن كثافة الأحياء السكنية المخبأة بين المداخن الخرافية هائلة للغاية لدرجة أنها "واحدة من أكبر مجمعات مساكن الكهوف في العالم"، وفقًا لليونسكو التي أدرجت منتزه جوريم الوطني والمواقع الصخرية في كابادوكيا على قائمتها لمواقع التراث العالمي في عام 1985.

كما أُطلق على المداخن الخيالية لقب "الحي الشاهق الأكثر غرابة في العالم" من قبل مجلة ناشيونال جيوغرافيك.

فيديو قد يعجبك: