علامات على الجسم تكشف الإصابة بالأمراض العقلية

قالت دراسة جديدة أجراها باحثون في أستراليا إنه يمكن الكشف عن الأمراض العقلية من خلال أعراض تظهر على جسم المريض بشكل أكثر وضوحا مما تفعله الأشعة على الدماغ.

واعتمدت الدراسة على فحص أكثر من 175 ألف شخص، ووضع الباحثون درجات لصحة الدماغ بناء على وظيفة 7 أنظمة جسدية، من بينها الجهاز المناعي، ووظيفة الكبد، وصحة القلب والرئة والكلى.

وكشفت الدراسة أن نتائج التصوير بالرنين المغناطيسي للدماغ يمكن أن تكشف بدقة عن الحالات الأربعة للأمراض النفسية المدروسة: الفصام، والاضطراب الثنائي القطب، والاكتئاب، واضطراب القلق العام.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة والطبيبة النفسية وعالمة الأعصاب بجامعة ملبورن، يي إيلا تيان، إن أولئك الذين تم تشخيص إصابتهم بمرض عقلي صحتهم أضعف بكثير فيما يتعلق بأجهزة الجسم المتعددة مقارنة بأقرانهم الأصحاء، وتبين أن الأمراض العقلية ترتبط في كثير من الأحيان بالسمنة والسكري.

وعلى الرغم من أن حالة وظائف الكبد والكلى والجهاز المناعي والتمثيل الغذائي كانت مُهملة في الماضي كأداة لتقييم الصحة العقلية، إلا أنه اتضح أنها تنبئ بشكل أفضل بتشخيص الصحة العقلية من درجات تصوير الدماغ.

وتفيد دراسات سابقة أن هناك أدلة تشير إلى أن الاكتئاب ومرض السكري من النوع 2 مرتبطان ارتباطا وثيقا، حيث أظهرت العديد من الدراسات أخيرا أن الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب من غير المصابين به. وبالمثل، فإن الأشخاص المصابين بالاكتئاب هم أكثر عرضة للإصابة بداء السكري من النوع 2.

وتقول إحدى النظريات أن الاكتئاب قد يؤثر على الطريقة التي يعالج بها الجسم الجلوكوز، مما يؤدي إلى مقاومة الأنسولين وزيادة مستويات الجلوكوز.

وثبت أن الاكتئاب يؤثر على مستويات الهرمونات والناقلات العصبية في الجسم التي تلعب دورا في تنظيم التمثيل الغذائي وحساسية الأنسولين، والاحتمال الآخر أن الإجهاد والالتهاب المرتبطين بالاكتئاب قد يساهمان في تطور مرض السكري من النوع 2.