لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

جرس إنذار.. جليد جرينلاند يواصل الذوبان والمدن الكبرى في خطر

12:19 م الأربعاء 08 نوفمبر 2023

الرفوف الجليدية في جرينلاند تعمل كسدود لمنع تدفق ا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

وكالات:

قال باحثون، إن آخر الجروف الجليدية المتبقية في شمال جرينلاند والتي تضم الغطاء الجليدي الشاسع بالمنطقة فقدت ثلث حجمها خلال العقود الأربعة الماضية، محذرين من خطر ارتفاع مستوى سطح البحر بشكل كبير.

تلعب الجروف العائمة دورًا حاسمًا في تنظيم تدفق الجليد إلى المحيط من الأنهار الجليدية التي تستضيف ما يكفي من الجليد لرفع مستوى سطح البحر بمقدار 2.1 متر.

ويرتبط كثير من الباحثين بين ما يحدث حاليا وتوقعات المستقبل، إذ يتوقعون أن النتيجة قد تصل إلى غرق كثير من المدن الكبيرة.

ووجدت دراسة أن هذه الجروف الجليدية فقدت أكثر من 35% من حجمها الإجمالي منذ عام 1978، مع انهيار 3 منها بالكامل.

ومع استمرار ظاهرة الاحتباس الحراري الناجم عن تلوث الوقود الأحفوري، من المتوقع أن يؤدي ذلك إلى زيادة تسخين مياه المحيطات، وبالتالي فإن الأرفف الجليدية معرضة بشدة لمزيد من التراجع والانهيار، وفقًا للدراسة المنشورة في مجلة Nature Communications.

وقال الباحثون: "قد تكون لهذا عواقب وخيمة فيما يتعلق بارتفاع مستوى سطح البحر".

وأضافوا أن منطقة جرينلاند لديها أكبر احتمال لرفع مستويات المحيطات، ربما على مدى قرون.

ذوبان الجروف الجليدية لا يسهم في ارتفاع مستوى سطح البحر ولكنها تعمل بمثابة "سدود" تنظم تصريف الجليد من الغطاء الجليدي إلى المحيط.

ووجدت الدراسة أنه إذا تفككت هذه الحواجز الطبيعية، فقد يتسبب ذلك في ضخ الأنهار الجليدية المزيد من الماء في المحيطات.

وكان العلماء يعتبرون الأنهار الجليدية في هذه المنطقة مستقرة في السابق، على عكس الأجزاء الأخرى من الغطاء الجليدي في جرينلاند التي بدأت تضعف في منتصف الثمانينات.

لكن الباحثين وجدوا أن الأنهار الجليدية بدأت تصريف الجليد بسبب ضعف الرفوف الجليدية، التي كانت تذوب من الأسفل بسبب ارتفاع درجة حرارة المحيطات.

وقال المؤلف الرئيسي رومان ميلان، الباحث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي (CNRS) لوكالة فرانس برس: "حددنا زيادة كبيرة جدًا في الذوبان منذ العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، وهو ما يتوافق بوضوح مع ارتفاع درجات حرارة المحيط في هذه المنطقة خلال تلك الفترة".

استخدم الباحثون المقيمون في الدنمارك وفرنسا والولايات المتحدة آلافا من صور الأقمار الصناعية مع القياسات الميدانية والنماذج المناخية لإعادة بناء طبيعة هذه الامتدادات الجليدية المزدهرة.

وقال ميلان: "على سبيل المثال، كاد النهر الجليدي زاكاريا إيستروم، الذي انفصل في عام 2003، أن يضاعف كمية الجليد المتجهة في المحيط".

تعد الطبقة الجليدية في جرينلاند مساهمًا رئيسيًا في ارتفاع مستوى سطح البحر عالميًا، حيث تمثل حوالي 17% من الارتفاع الملحوظ في مستويات المياه بين عامي 2006 و2018.

وقال ميلان: "ما يحدث للقطبين ومستويات سطح البحر في المستقبل يعتمد على القرارات التي يتخذها السياسيون للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة".

ومن المقرر أن يجتمع زعماء العالم ومفاوضو المناخ في دبي اعتبارًا من 30 نوفمبر لحضور قمة (COP28)، حيث تثير درجات الحرارة القياسية وارتفاع حرائق الغابات وتفاقم الكوارث الطبيعية القلق بشأن مصير الكوكب.

فيديو قد يعجبك: