الوباء الكبير.. تحذير علمي من انطلاق الأمراض الأكثر فتكا في التاريخ
إذا كان العالم ظل حبيسا طوال نحو عامين بسبب وباء كورونا الذي اجتاح العالم نهاية عام 2019، فإن خبراء يحذرون من أن الوباء التالي، الذي يطلق عليه اسم "الوباء الكبير"، قد يطلق العنان لأكثر الأمراض المعدية فتكا في تاريخ البشرية.
وحسب المعهد الوطني للحساسية والأمراض المعدية الأمريكي،تضم عائلة paramyxovirus أكثر من 75 فيروسا، بما في ذلك فيروس النكاف والحصبة والتهابات الجهاز التنفسي.
ويمكن لأحد الفيروسات، خاصة نيباه، أن يصيب الخلايا بمستقبلات تنظم ما يدخل أو يخرج من الخلايا التي تبطن الجهاز العصبي المركزي والأعضاء الحيوية.
ويصل معدل الوفيات لهذا المتغير إلى 75% مقارنة بفيروس "كوفيد".
وعلى عكس الإنفلونزا و"كوفيد-19"، فإن فيروسات paramyxovirus "تتغير بشكل سريع"، ويبدو أنها لا تتحور أثناء انتشارها، لكنها أصبحت "بارعة في الانتقال بين البشر".
وقال مايكل نوريس، الأستاذ المساعد في جامعة تورنتو، في بيان: "فقط تخيل لو ظهر فيروس paramyxovirus وكان معديا مثل الحصبة ومميتا مثل نيباه"، وفقا لصحيفة ديلي ميل البريطانية.
تعرف الباحثون على أول طفيلي مكتشف في هذه العائلة، ويسمى (طاعون الماشية)، في عام 1902.
وكان هذا ثاني مرض على الإطلاق يتم القضاء عليه بالكامل في عام 2011، بعد مرض الجدري الذي يصيب الإنسان في عام 1980.
وعلى الرغم من أن العلماء عرفوا فيروسات paramyxoviruses منذ أكثر من قرن من الزمان، فإنهم لم يفهموا بعد كيفية انتقال الفيروسات إلى أنواع جديدة.
على سبيل المثال، كان يُعتقد منذ فترة طويلة أن مرض النكاف يصيب البشر وبعض الرئيسيات فقط، ولكنه ظهر فجأة بين الخفافيش.
وقال تقرير أسترالي عن فيروسات paramyxoviruses: "مع استمرار العالم في فهم هذه الروابط بين صحة الإنسان والحيوان والنبات والبيئة بشكل أفضل، تنتقل الفيروسات من الحيوانات إلى البشر بمعدلات مثيرة للقلق. وبالإضافة إلى الفيروسات المعروفة، يظهر في المتوسط فيروسان جديدان في البشر كل عام، وتتزايد النسبة التي تؤدي إلى تفشي المرض على نطاق أوسع. العديد من هذه الفيروسات لديها إمكانات وبائية - القدرة على الانتشار عبر قارات متعددة".
فيديو قد يعجبك: