عودة الصاروخ المنحوس.. ناسا تستعد للمحاولة الثالثة للعودة إلى القمر

بعد محاولتين فاشلتين لإطلاقه، أعادت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صاروخها المنحوس المسمى "إس إل إس" إلى منصة الإطلاق في فلوريدا لمحاولة إطلاقه مجدداً إلى القمر خلال 10 أيام.

إطلاق الصاروخ، هو شارة البداية لمهمة لبرنامج "أرتيميس" الأمريكي للعودة إلى القمر.

كانت ناسا فشلت مرتين في إطلاق الصاروخ بسبب مشاكل فنية، واضطرت بعدها إلى إعادته لمبنى التجميع في مركز كينيدي الفضائي من أجل حمايته من الإعصار "إيان".

وانتهزت ناسا الفرصة لإعادة شحن بطاريات خاصة بأجزاء عدة من الصاروخ بينها بطاريات بعض الأقمار الاصطناعية العلمية الصغيرة المثبتة عليه.

تمثل مهمة "أرتيميس 1" التي لن تنقل أي رائد فضاء على متنها أول رحلة لبرنامج الولايات المتحدة للعودة إلى القمر والذي يهدف إلى نقل أول امرأة وأول شخص من أصحاب البشرة الملونة إلى هناك.

ستكون هذه أول رحلة لصاروخ "إس إل إس" الذي طوّرته ناسا طوال أكثر من عقد.

وستفتح نافذة إطلاق الصاروخ الجديدة ليل 13 إلى 14 نوفمبر عند الساعة 4,07 بتوقيت جرينتش. ويتوقع أن تستمر لأكثر من ساعة بقليل.

وإذا نجحت عملية إطلاق الصاروخ، ستستغرق المهمة أكثر من 25 يوماً بقليل، ثم ستهبط الكبسولة المثبتة على الصاروخ في المحيط الهادئ بتاريخ التاسع من ديسمبر.

وتأمل المهمة غير المأهولة في اختبار صاروخ "إس إل إس" الجديد بالإضافة إلى كبسولة "أوريون" غير المأهولة، استعداداً لرحلات مأهولة إلى القمر مستقبلاً. وستصل الكبسولة إلى 64 ألف كيلومتر ما بعد القمر، أي أبعد من أي مركبة فضائية أخرى صالحة لنقل البشر حتى الآن.

ويتمثل الهدف الرئيسي لـ"أرتيميس 1" في اختبار الدرع الحرارية للكبسولة أثناء عودتها إلى الغلاف الجوي للأرض، بسرعة تقرب من 40 ألف كيلومتر في الساعة ودرجة حرارة توازي نصف حرارة سطح الشمس.

وجرى تحديد تاريخين احتياطيين هما 16 و19 نوفمبر.