علماء سويديون يبحثون.. هل يمكن إعادة الموتى في شكل روبوت؟

كتب- حاتم صدقي:

يبدو أن علماء السويد عكفوا على تنفيذ مشروع جريء يشبه حلقة من حلقات مسلسل الخيال العلمي "مرآة سوداء". فهم ينوون صناعة نسخ آلية من بشر ماتوا بالفعل في محاولة للوصول إلى ما سموه الخلود الرقمي للإنسان.

يقوم فريق من العلماء السويديين حاليًا بإجراء أبحاث في كيفية إنتاج نسخ رقمية من أناس توفوا بالفعل. وقد أعدت جريدة "ديجان" اليومية السويدية، تقريرا صحفيا ذكرت فيه أن الوكالة السويدية الجنائزية "فونكس" تبحث في الوقت الحالي عن متطوعين من شأنهم أن يعطوا الضوء الأخضر للعلماء لتكرار أو تقليد صور أقاربهم المتوفين.

ويستهدف العلماء أن يتمكن تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي من إعادة بناء أصوات الموتى، بالإضافة إلى تعليم برنامج الكمبيوتر أن يجيب عن الأسئلة الأولية، مثل تلك المرتبطة بترتيبات الجنازة. ومن المأمول أن يتطور البرنامج بدرجة أكبر، ليمكنه في نهاية المطاف من إتقان الردود السريعة على الأسئلة البسيطة في الحياة اليومية مثل الطقس على سبيل المثال.

وقد يقترب البرنامج يوما من مستوي تطور الذكاء الاصطناعي الذي تم تصويره في المسلسل التلفزيوني "المرآة السوداء"، الذي فيه الاستنساخ البشري يكون واعياً وقادرًا وليس فقط على الكلام، ولكن أن يدخل في اتصال بدني مع أناس حقيقيون.

وأشار العلماء إلى أنه منذ ما يقرب من 30 عاما مضت، كان الناس متعلقين ببضع صور لأقاربهم المتوفين كذكرى وحيدة لهم، في حين يمكن للتكنولوجيا في الوقت الحاضر أن تمكن أي إنسان من التحدث إلى برنامج يوفر صورة لأحب شخص رحل عن الحياة، ويمكن أن يعيش معهم مرة أخرى لحظات سعيدة.

وفي الوقت نفسه، حذر بعض العلماء حول العالم، مثل الفيزيائي الكبير ستيفن هوكينج، أكثر من مرة من المخاطر الافتراضية لتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

وفي حديثه بمؤتمر عقد في لشبونة بالبرتغال، قال هوكينج إن البشرية عليها إيجاد وسيلة للسيطرة على أجهزة الكمبيوتر.