لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اكتشاف الانفجار الكوني الضخم يفتح الباب لمعرفة كيفية تشكل الكون

08:01 م الأربعاء 21 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

(مصراوي)

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية، تقريرا يفيد أن فريقا دوليا من علماء الفلك توصل إلى المستعر الأعظم الأقدم والأبعد على الإطلاق، وهو انفجار كوني ضخم وقع بعد 3.3 مليار سنة من الانفجار الكبير، عندما كان الكون في ربع عمره الحالي.

ويحمل المستعر اسم "DES16C2nm"، وهو انفجار كوني ضخم، وقع قبل 10.5 مليار سنة، ما قد يسمح للعلماء بتسليط الضوء مجددا على كيفية تشكّل الحياة على الأرض.

و تحدد هذا المستعر عن طريق "مسح الطاقة المظلمة" (Dark Energy Survey)، وهو عبارة عن مشروع دولي مشترك لرسم خرائط المجرات البعيدة.

وأكد فريق العلماء الذي تقوده جامعة ساوث هامبتون ببريطانيا، أن المستعر الأعظم كان "مستعرا فوق عظيم" أو كما يعرف باسم "الهايبرنوفا"، وهو عبارة عن مستعر أعظم يحدث عند نهاية عمر نجم من النجوم فوق العملاقة، وهو ألمع وأندر درجات الانفجار، التي تصل إلى 100 مرة أكثر إشراقا من أنواع أخرى من الانفجارات النجمية، ويعتبر المستعر الأعظم من بين أكثر الانفجارات عنفا في الفضاء باعتبار أنه ناجم عن موت النجوم الضخمة، وفقا لروسيا توداي.

وقال الدكتور ماثيو سميث المعدّ الرئيسي للبحث، إن المستعر تضاعف إشراقه أكثر من 10 آلاف مرة مقارنة بالانفجارات الكونية الأخرى، مما سمح للتلسكوبات الأرضية باكتشافه في المجرات البعيدة، وأضاف سميث: "فضلا عن كونه اكتشافا مثيرا للغاية، فإن المسافة القصوى لـ DES16C2nm في حد ذاتها، تعطينا نظرة فريدة من نوعها عن طبيعة المستعر فوق العظيم".

وتقول الدراسة إن الضوء من DES16C2nm استغرق 10.5 مليار سنة للوصول إلى الأرض، فيما يعتقد بأن الكون نفسه يبلغ من العمر 13.8 مليار عام.

وأشار سميث إلى أن "ضوء الأشعة فوق البنفسجية المنبعث من المستعر فوق العظيم، يكشف لنا عن كمية المعادن الناتجة عن الانفجار ودرجة حرارة الانفجار نفسه، وكلاهما مفتاح لفهم ما يسبب حدوث هذه الانفجارات الكونية".

المستعر الأعظم يحدث في مجرة بحجم درب التبانة مرة واحدة كل 50 سنة، ما يعني أن هناك نجما ينفجر كل ثانية أو نحو ذلك في الكون.

مشروع "مسح الطاقة المظلمة"، يشارك فيه أكثر من 400 عالم، من أكثر من 25 مؤسسة في جميع أنحاء العالم، وهو مشروع انطلق منذ عام 2013، ومدته 5 سنوات، ويعتمد على كاميرا "DECam" الرقمية الحساسة للغاية بدقة 570 ميغابكسل، والتي تم تثبيتها على تلسكوب "Blanco" في مرصد "سيرو تولولو" الواقع بين الأمريكيتين على جبال الأنديز التشيلية.

فيديو قد يعجبك: