لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

ماذا قال الخبراء المحليين والدوليين في قمة "صوت مصر"؟ (صور)

10:06 م الثلاثاء 17 أكتوبر 2017

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- رنا اسامة:

تصوير – نادر نبيل:

"بناء هويّة الدول هي مسؤولية كل شخص في الدولة"، بهذه المقولة بدأت فعاليات القمة الدولية "صوت مصر" Narrative PR Summit 2017، التى تنظمها شركة "سى سى بلاس" للاستشارات الإعلامية، والتي انطلقت اليوم، الثلاثاء، بمشاركة عدد كبير من الخبراء والمتحدثين المحليين والدوليين، وبحضور نخبة من كبار الشخصيات العامة، والساسة والمسؤولين الحكوميين، وعدد من الإعلاميين وكبار الكُتّاب والصحفيين، برعاية وزارة التضامن الاجتماعي.

وتوجهّت لمياء كامل، المدير التنفيذي لشركة "سى سى بلاس"، بالشكر للدولة المصرية، مُمثّلة فى وزارة التجارة والصناعة لدعمها ورعايتها للحدث، والدكتورة غادة والى وزيرة التضامن الاجتماعي على دعمها، وهشام الدميرى رئيس هيئة تنشيط السياحة على الدعم المقدم والعمل على نجاح القمة الدولية.

وبدأت فعاليات القمة بكلمة ألقاها جيسون ماكينزي المدير التنفيذي لمعهد شارتر الأمريكي للعلاقات العامة، أكّد خلالها ضرورة العمل على بناء صورة إيجابية عن الدولة، قائلًا إن "هذا هو الهدف الذي نسعى إليه من خلال مشاركتنا في القمة الدولية الثانية (صوت مصر)".

وأضاف ماكينزي أنه شارك بالعديد من الفعاليات المماثلة لهذا القمة، وأسدى إلى الحاضرين نصيحة بأن "يضعوا مصر في أذهانهم طوال اليوم"، مُطالبًا بصناعة صورة إيجابية لمصر من خلال تحديد الهويّة، فضلًا عن العمل على تعظيم صورة الدولة المصرية، والاهتمام بالفرص المتاحة في سبيل بلوغ ذلك الهدف.

وشدّد ماكينزي "علينا أن نحدد هويّة الدولة حتى ننجح ونصل إلى ما نرجو إليه، وأن نحقق نجاحات في مختلف المجالات مثل السياحة"، مُعربًا عن تمنياته بأن يتدفق مزيد من السياح من جميع دول العالم إلى مصر، داعيًا الشركات الأجنبية بالاستثمار في مصر للمساعدة في توفير فرص عمل، بما يقود في نهاية الأمر إلى الشعور بالفخر الوطني.

وأوضح ماكينزي، أن بناء هوية الدولة يوحّد البلاد ويعطينا شعورا بالهوية، ويزيد من فرص خلق هوية للمنتجات، مُشيرًا إلى أن هذا الأمر يستوجب الاهتمام بالحضارة المصرية القديمة والآثار وترويجها بين مختلف الأعمار خارجيًا، مؤكدًا أن بناء هوية الدول "مشوار طويل ويحتاج إلى استراتيجية طويلة"، منوّهًا إلى أن البطل في هذه القصة هو "المواطن"، الذي يقع على عاتقه مهمة توصيل صورة إيجابية عن مصر للرأي العام الخارجي، "يجب على الجميع أن يكونوا سفراء لبناء هوية الدولة"، بحسب قوله.

فيما سلّط إريك تريجر، مسؤول ملف مصر بمعهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط، الضوء على ارتباط الأمريكيين بمصر وسر تعلّقهم بها، قائلًا "ما من دولة عربية محبوبة ومُعترف بها عالميًا، لا سيما في أمريكا، كما مصر". ووضح أن كلمة السر وراء ذلك تكمُن في تقدير الشعب الأمريكي للتاريخ المصري العريق، خاصة وأنهم عرفوا بمصر وسمعوا عنها منذ القِدم؛ ولهذا السبب ترتبط البلدان بعلاقات وثيقة في مختلف المجالات، لا على صعيد السياسة الخارجية وحسب.

وشدّد على أن مصر وشعبها لهم منزلة كبيرة ومكانة مهمة في نفوس وعقول الأمريكان، قائلًا "الأمريكيون يعرفون مصر، ويحبونها بشكل عام، لأنها استحوذت على انتباههم"، مُشيرًا إلى أن مصر احتلت المرتبة الثانية، بعد إسرائيل، في قائمة الدول الأكثر تفضيلًا بالنسبة للأمريكيين، بحسب استطلاع رأي أجراه مركز جالوب هذا العام.

وفي ختام حديثه، قال تريجر "أنتم مهمون بالنسبة لنا، لذا جئتُ أتحدّث إليكم كأحد المُشاركين في هذه القمة".

أما باتريك جيفرسون، السكرتير الخاص السابق للأميرة ديانا، فقال "بالنسبة إليّ، فإن كليوباترا تُجسد روح مصر؛ لأنها الأكثر شهرة في تاريخ مصر"، مُشيرًا إلى أن الأميرة ديانا كانت تحب مصر كثيرًا وارتبطت بها حتى آخر يوم في حياتها.

وأوضح جيفرسون أن الاستراتيجية المُحددة لهويّة أي بلد تقوم على 5 عناصر أساسية، هي "الأصالة والتميز، الاتساق والتناغُم، الثقة والمصداقية، عامل الاعتراف، القابلية للتسامح".

فيما أعرب ياسر عبدالملك، المدير التنفيذي لشركة نستلة بشمال أفريقيا، عن فخره ببلد مثل مصر، قائلًا "نحن كلبنانيين ننظر إلى مصر باعتبارها بلد لا تنام أبدًا، ذات حضارة عريقة، وتنوّع ثقافي وحضاري. بلد تضم أفضل المعالم السياحية والشواطئ كما رم الشيخ والساحل الشمالي والجونة. بلد تشهد إنجازات في كافة المجالات عقد بعد عقد، وعام لعد عام، وأعتقد أن كل تلك الإنجازات كانت مدفوعة بالشغف".

وقال عبدالملك، إن عزيمة المصريين وإصرارهم تبدو جليًا في المِحن والأوقات الصعبة، مُشددَا "علينا شحن طاقتنا دومًا لإنجاز ما نريد". مُشيرًا إلى أن هناك 60 ألف من الأيادي العاملة المصرية في مصنع نستلة إيجيبت، لافتًا إلى أن كثيرين يأتون من ألمانيا وأوروبا كي يتعلّموا الآلية التي يعمل بها هؤلاء المصريون، وهذا فخر لنا.

وأكّد هاني محمود، رئيس مجلس إدارة شركة فودافون مصر، أن ثقافة الدولة تُحدد هويّتها، مُعتبرًا أن مشكلة الهوية في مصر تكمُن في الاعتماد على الأهرامات وحضارة الـ7 آلاف سنة، باعتبارها روح هويّة الدولة، دون التفكير في المستقبل والتطوير وعدم الأخذ في الاعتبار أن "مصر هي مهد الفرص".

وأضاف أن محمد صلاح، لاعب نادي ليفربول الإنجليزي، استطاع أن يروّج لاسم مصر خارجيًا بما يعادل جهود حكومة كاملة أو ما يعادل جهود 10 مليون مصري، مُشددًا على ضرورة العمل على تسويق مصر خارجيا والتركيز على العناصر المصرية الناجحة في مختلف المجالات.

وأكد محمود على أهمية دور الإعلام في الترويج لمصر خارجيا، داعيًا إلى العمل على الثقافة المصرية والتركيز عليها في الترويج لمصر. وضرب مثلا بلاعب الجودو المصري محمد علي رشوان، الذي ساعد على زيادة نسبة السياحة اليابانية لمصر بنسبة 300% بعد موقفه في المباراة النهائية أمام اللاعب الياباني في أولمبياد 1984.

واتفق معه خالد حجاري، الرئيس التنفيذي للقطاع المؤسسي بشركة اتصالات مصر، قائلًا إن ثمة تفاصيل بسيطة تؤثر على الهوية المصرية، ذكر من بينها أن 75% من الإعلانات على الكباري مكتوبة بالإنجليزية، كما أن عربات الشرطة مكتوب عليها Police وليس "النجدة" أو "الشرطة"، على سبيل المثال، فضلًا عن اهتمام أولياء الأمور بتعليم أبنائهم الإنجليزية لتصبح لغتهم الأم، بما يقود رويدًا رويدًا إلى طمس الهويّة.

وكانت القاهرة، شهدت في سبتمبر الماضي، انعقاد القمة الدولية الأولى للعلاقات العامة والإعلام Narrative PR Summit 2016، التي نظمتها شركة "سي سي بلاس" بمشاركة عدد كبير من الخبراء الدوليين والمحليين والشخصيات العامة والإعلاميين ورؤساء التحرير وممثلين عن كبريات الشركات العالمية والمجتمع المدني.

ويهدف Narrative إلى جمع أفضل الخبراء من مختلف الدول في مكان واحد لسرد قصص ملهمة ومناقشة قضايا هامة والمشاركة بشكل فعال في خلق هويّة أمتنا.

فيديو قد يعجبك: