جائزة نوبل- سؤال وجواب
كتبت- أماني بهجت:
بدأ اليوم الإعلان عن الفائزين بجائزة نوبل بإعلان فوز الياباني يوشينوري أوسومي بالجائزة عن هذا العام لالكتشافه عملية إعادة الإلتهام الذاتي. وينظر العالم إعلان بقية الجوائز على مدى الأيام المقبلة.
إليك 5 معلومات عن الجائزة الرفيعة التي أسسها السويدي ألفريد نوبل في القرن التاسع عشر.
لماذا هي ذائعة الصيت؟
وفقًا لجوستاف كالستراد كبير أمناء متحف نوبل في ستوكهولم، تُعد جائزة نوبل ذات مقام عالٍ وذلك لقيمتها المادية والتاريخية، حيث تبلغ قيمة الجائزة 8 مليون كرونا سويدي أي ما يعادل 930 ألف دولار مما يجعلها واحدة من أكثر الجوائز ربحًا في العالم. ويضيف كالستراد أنه في أول عام لتسليم الجائزة في 1901 كانت تساوي الجائزة مرتب أستاذ جامعي على مدار 20 عامًا.
اليوم يُنظر إلى المال كأمر ثانوي، الجائزة الأكبر بالنسبة لكثيريين هي فوزهم بجائزة فاز بها مسبقًا ألبيرت آينشتاين وماري كوري ومارتن لوثر كينج جونيور وإرنست هيمنجواي.
سرية الترشيحات
تسود السرية على تشريحات الجائزة ذلك لأن قوانين نوبل تمنع الحديث عن أي مرشحين والفائزين أيضًا وذلك على مدار نصف قرن.
ويضيف كالستراد أن هناك سببان وراء هذه السرية، الأول هو تجنب إصابة المرشحين الذين لم يفوزوا بالجائزة بالإحباط.
والسبب الأخر هو لحماية استقلالية المحكمين عن طريق الحفاظ على سرية المداولات حيث يشعر المُحكمين بالراحة والحرية في التحدث صراحة عن المرشحين.
المحكمون
في وصيته في عام 1895 حدد ألفريد نوبل أية مؤسسات يتوجب عليها اختبار الفائزين.
بالنسبة لجائزة الطب، اختار نوبل معهد كارولينسكا في ستوكهولم لهذه المهمة. أما مهمة اختيار الفائز بجائزة الفيزياء والكيمياء فتقوم بها الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، وتقوم الأكاديمية السويدية –وهي هيئة أخرى- باختيار الفائز بجائزة الأدب.
في قرار لام عليه الكثير من السويديين، أعطى نوبل حق اختيار جائزة نوبل للسلام رفيعة المستوى إلى لجنة مختارة من قبل البرلمان النرويجي.
لم يُفسر نوبل سببًا لهذا الاختيار من قبل، ولكن في ذلك الوقت كانت النرويج والسويد متحدتان.
لكن هناك سببًا محتملًا لذلك الاختيار الذي قام به نوبل ألا وهو أن السويد والنرويج كانتا في وحدة في ذلك الوقت، ولطالما كانت النرويج دولة صغيرة مسالمة على عكس التاريخ السئ الذي كانت تتمتع به السويد في الاعتداء على الدول المجاورة لها، فلربما ارتأى لنوبل أن النرويج مناسبة أكثر لجائزة نوبل للسلام.
الجائزة الاقتصادية
بشكل قاطع فنوبل لم يذكر جائزة في الاقتصاد في وصيته. هذه الجائزة استحدثها البنك المركزي السويسري في 1968 في ذكرى ألفريد نوبل.
ومع ذلك، يتم تسليم جائزة الاقتصاد مع الآخرين، بنفس الضجة والهالة، في حفل توزيع الجوائز السنوي في 10 ديسمبر في ذكرى وفاة نوبل عام 1896.
لكن مؤسسة نوبل، التي تدير الجوائز، لا تزال لا تسمي الجائزة الاقتصادية جائزة نوبل، رسميًا تُدعى جائزة البنك المركزي السويدي في العلوم الاقتصادية فى ذكرى ألفريد نوبل.
كيف تفوز بجائزة نوبل؟
غالبًا ما يُسأل الحائزين على الجائزة هذا السؤال والرد المعتاد هو "اعمل بكد واتبع شغفك".
بالطبع إذا قمت باكتشاف لم يحدث من قبل مثل الأشعة السينية أو البنسلين. وفي فئة العلوم، غالبًا ما ينتظر الفائز عقودًا كي يتأكد محكمو نوبل من جدارة اكتشافات العلماء وصمدها أمام اختبار الزمن.
الأمر مختلف بعض الشئ بالنسبة لجائزة نوبل للسلام والتي غالبًا ما يتم منحها لأحد على مجهوداته في إرساء الديمقراطية والسلام.
وهو ما يفسر لماذا بعض جوائز السلام، بعد مرور بعض الوقت، يظهر كارثية الاختيار مثل جائزة نوبل التي نالها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات ورئيس الوزراء الإسرائيلي إسحاق رابين ووزير الخارجية شيمون بيريز في 1994، لتوصلهم إلى اتفاق أوسلو بشأن السلام في الشرق الأوسط، والتي لا تزال في حالة يرثى لها.
فيديو قد يعجبك: