آي فون أم جالاكسي؟ ـ أفضل شاشات الهواتف الذكية
برلين (دويتشه فيله)
تستخدم شركة سامسونج تقنية "أموليد" في شاشات هواتفها الذكية جالاكسي. في حين توظف شركة أبل تقنية "إل سي دي" في شاشات أجهزتها آي فون وآي باد. لكن ما هي التقنية الأفضل؟ وكيف يمكنك اختيار الشاشة التي تناسب ذوقك وحاجتك؟
بعض الهواتف الذكية لديها شاشات من نوع الكريستال السائل "إل س دي" LCD، والبعض الآخر يمتلك شاشات من تقنية "أموليد" AMOLED. وتستخدم شركة سامسونغ الكورية الجنوبية تقنية أموليد في شاشات هواتفها الذكية غالاكسي. في حين توظف شركة أبل الأمريكية تقنية إل سي دي في شاشات أجهزتها آي فون وآي باد.
ولكن لماذا توجد تقنيتان لشاشات الهواتف الذكية؟ فما هي الشاشة الأفضل؟ ولماذا لم تتفق الشركات المصنعة على نوع واحد من الشاشات؟ من الجديد بالذكر أن إحدى التقنيتين لا يمكنها أن تلغي الأخرى، فلا توجد تقنية أفضل من الأخرى بالمطلق لأن لكل منهما سلبيات وإيجابيات، بحسب ما يذكر موقع إن تي في الإلكتروني.
مميزات شاشات أموليد
شاشات أموليد لا تتطلب إضاءة خلفية ولذلك فإن التباين البصري على الشاشة يكون كبيرا (أي مستويات الظل واللون على الشاشة التي يميز الأشياء عن بعضها في الصورة وتجعلها أكثر وضوحا، وفق تعريف موسوعة ويكيبيديا الحرة). كما أن ألوانها غنية، والنظر إلى الشاشة من أي زاوية يكون ممتازا. فضلا عن أن بإمكان هذه الشاشة أن تكون مسطحة للغاية، علاوة عن أنها موفرة للكهرباء والطاقة، واستجابتها الالكترونية أسرع من شاشات الكريستال السائل "إل سي دي"، وفق ما ينقل موقع إن تي في الإلكتروني.
لكن في المقابل فإن شاشات "أموليد" تكون أقل سطوعا وأكثر تكلفة، كما أنها لا تصمد لوقت طويل، فمع مرور الوقت تفقد شاشات أموليد سطوعها، بعكس شاشات إل سي دي الكريستالية التي تصمد طويلا مع تقادم الزمن.
مميزات شاشات إل سي دي
شاشات إل سي دي الكرستالية فتستهلك دائما نفس الكمية من الطاقة بغض النظر عن الألوان المعروضة على الشاشة. بإمكانها بلوغ أقصى مدى من السطوع، وبالتالي فهي أكثر ملاءمة للاستخدام في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس المباشرة. كما أنها معروفة بتمثيلها الطبيعي للألوان، وهذا يبرُز بشكل خاص في مناطق الصورة البيضاء والرمادية الفاتحة.
وتشتمل شاشات إل سي دي الكرستالية الحديثة على تقنية آي بي إس IPSالتي تجعل النظر إلى الشاشة من أي زاوية ممتازا. شركة أبل توظف في شاشات آي فون وآي باد تقنية إل سي دي المشتملة على تقنية آي بي إس المحسِّنة لزاوية النظر، كي تتمتع أجهزتها أيضا بميزات هواتف شركة سامسونغ التي تعمل بنظام التشغيل أنرويد، وتطلق أبل على هذا النوع من الشاشات اسم "ريتينا" Retina، أي "شبكية العين"، وذلك لأن الصورة تبدو طبيعية للغاية، وعدد نقاط الصورة (البِكسِل) يكون عاليا للغاية.
تعود جودة الصورة أيضا إلى عدد نقاط الصورة (البكسل). وعلى سبيل المقارنة فإن عدد نقاط الصورة في آي يفون 6 هو: 326 بيكسل لكل بوصة، وفي آي يفون 6 بلاس يكون: 401 بيكسل لكل بوصة، كما يذكر موقع شركة أبل الإلكتروني، أما في هاتف سامسونغ غالاكسي إس 6 فعدد نقاط الصورة أكبر ويبلغ:577 لكل بوصة، بحسب موقع فون أرينا الإلكتروني.
أنت من تختار الشاشة المناسبة لك
لا يمكن القول بشكل مطلق إن نوعا معينا من شاشات الهواتف الذكية أفضل من غيره، والاختيار يعتمد على ذوق المستخدِم والأفضلية تكمن لديه. ولكن إذا كان الإنسان كثير الخروج من البيت أو الوجود في الهواء الطلق وتحت أشعة الشمس المباشرة وإذا كان يفضل الشاشات الساطعة الفاتحة اللون وإذا كان يحب دقة التمييز بين الألوان على شاشته فإن شاشات آي فون، الكريستال السائل "إل س دي"، تكون أقرب إلى ذوقه. أما إذا كان المستخدِم يفضّل الألوان المشبعة والتباين البصري القوي في الصورة فإن شاشات سامسونغ "أموليد" تكون مناسبة أكثر لذوقه.
لكن التقنيتين أصبحتا حاليا متطورتين لدرجة كبيرة لا يمكن معها الإحساس بالفروق بينهما في الاستخدام اليومي، رغم إمكانية تحديد الفرق والتمييز بينهما عند التدقيق والقياس. كما أن جميع الهواتف الذكية الشهيرة أصبحت تتمتع بشاشات ممتازة. ولذلك فإن الاختيار يعتمد في الدرجة الأولى على انطباع المستخدِم وذوقه الشخصي، وما عليك إلا مقارنة شاشات الهواتف الذكية في المحل التجاري قبل الإقدام على شرائها، ثم اقتناء ما يعجب ذوقك منها، كما يرى موقع إن تي في الإلكتروني.
فيديو قد يعجبك: