لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

اِعْمَلْ على أجهزتك كلها مَعَا عبر الحوسبة السحابية

12:00 ص السبت 01 ديسمبر 2012

اِعْمَلْ على أجهزتك كلها مَعَا عبر الحوسبة السحابي

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
توفر خدمات الحوسبة السحابية العديد من المزايا للمستخدم، حيث لم يَعد هناك حاجة لاستعمال الكابلات لمزامنة العناوين والمواعيد على الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي أو جهاز الكمبيوتر المكتبي.ويؤكد الخبراء على أن عمليات إدارة العناوين المواعيد ومزامنتها تتم في الخفاء حالياً عن طريق خدمات الحوسبة السحابية التي توفرها الشركات العالمية مثل مايكروسوفت وغوغل وآبل، حيث يتم تخزين هذه البيانات على خوادم الإنترنت بهذه الشركات، ويمكن للمستخدم استدعائها أو معالجتها في متصفح الإنترنت بواسطة العديد من الأجهزة الطرفية. ولكن الأمر لا يخلو من المخاطر.ويقول هولغر بلايش، المحرر بمجلة الكمبيوتر «c’t» الصادرة بمدينة هانوفر الألمانية :”أنصح المستخدمين بإدارة قاعدة البيانات بشكل مركزي، بحيث يتم تخزين جميع جهات الاتصال في مكان واحد مع ضرورة تحديثها باستمرار”. ولم يعد هذا الأمر يُمثل تحدياً كبيراً أمام المستخدم، بل على العكس من ذلك، إذ أنه يتمكن حالياً من مزامنة مختلف الأجهزة بكل سهولة ويسر، ويقول الخبير الألماني :”خدمات الحوسبة السحابية، التي تُعرف باسم السحابة “Cloud”، تعتبر هي أفضل طريقة عصرية لمزامنة البيانات”.صيغ موحدةويلتقط مانويل فيشر، خبير البرمجيات بالرابطة الألمانية للاتصالات وتكنولوجيا المعلومات (Bitkom) بالعاصمة برلين، طرف الحديث ويوضح أن مزامنة أدلة العناوين لم تَعد تُمثل مشكلة حالياً للمستخدمين الأقل خبرة؛ لأن الصيغ الموحدة لتبادل المعلومات جعلت المستخدم مستقلاً نسبياً عن استعمال أجهزة أو خدمات معينة، فمثلاً تتوافر صيغة CardDAV لبيانات جهات الاتصال، أما صيغة CalDAV فهي مخصصة للمواعيد.وأضاف فيشر :”ليس هناك مشكلة حالياً في مزامنة جهات الاتصال بين الهاتف الذكي «آي فون» وبرنامج البريد الإلكتروني Outlook”. وعادة ما تتم عملية المزامنة دون ملاحظة المستخدم؛ لأنها تعمل في الخلفية بمجرد توصيل الجهاز بشبكة الإنترنت، حيث يتم نقل جهات الاتصال أوتوماتيكياً إلى خوادم الشركة المعنية لتحديث البيانات.ولا يضطر المستخدم إلى دفع رسوم نظير إنشاء دليل عناوين رقمي في خدمات الحوسبة السحابية؛ لأنه يمكن لأغلب المستخدمين العاديين الاعتماد على الخدمات المجانية التي تقدمها الشركات العالمية مثل غوغل (الجي ميل/التقويم) أو مايكروسوفت (Outlook.com) أو آبل (آي كلاود)، وغالباً ما يتوقف اختيار الخدمة على نوع الهاتف الذكي أو الحاسب اللوحي الذي يتم استعماله.وينصح الخبير الألماني هولغر بلايش بالاعتماد على خدمة الحوسبة السحابية من مايكروسوفت، إذا كان المستخدم يمتلك جهاز ويندوز جديد؛ لأن ذلك يتيح إمكانية مزامنة البيانات على جميع الأجهزة العاملة بنظام ويندوز. وبالنسبة لمستخدمي نظام أندرويد فإنه من الأسهل الاعتماد على خدمة الحوسبة السحابية من غوغل. بالإضافة إلى أن أصحاب أجهزة آبل يفضلون استخدم خدمة «آي كلاود».ولكن هذا لا يعني أن خدمات الحوسبة السحابية الخاصة إلزامية للمستخدمين، حيث يمكن مثلاً إنشاء تقويم Hotmail بسهولة على الهاتف الذكي «آي فون» أو أي جهاز يعمل بنظام غوغل أندرويد. بالإضافة إلى أنه يمكن إنشاء حساب «آي كلاود» بواسطة هاتف ذكي يعمل بنظام ويندوز فون. وحتى يتمكن المستخدم من مزامنة تقويم «آي كلاود» مع هاتف يعمل بنظام غوغل أندرويد، فإنه يحتاج إلى أحد التطبيقات المتوافر في متجر «بلاي ستور».وفي الوقت الحالي توجد قيود على أصحاب الأجهزة المزودة بنظام ويندوز فون، الذين يرغبون في استخدام خدمة غوغل بواسطة هواتفهم الذكية؛ لأن شركة غوغل لم تَعد تدعم بروتوكول مايكروسوفت ActiveSync منذ نهاية شهر كانون ثان/يناير 2013.وبالتالي فإن أصحاب الأجهزة المزودة بنظام ويندوز فون لم يَعد بإمكانهم مثلاً الوصول إلى تقويم غوغل، في حين أنه يمكن الوصول إليه بكل سهولة باستخدام الأجهزة المزودة بنظام آندرويد أو الهاتف الذكي «آي فون»؛ لأن هذه الأجهزة تدعم صيغتي CalDAV و CardDAV لمزامنة جهات الاتصال واستخدام التقويم. وأوضح بلايش أن مايكروسوفت لم تقم حتى الآن بدمج صيغتي CalDAV و CardDAV في نظام ويندوز فون، مؤكدا أنه لم يتحدد بعد متى سيتم دمج هذه الصيغ.وتتمثل الميزة الأساسية لبروتوكول مايكروسوفت ActiveSync فيما يُسمى وظيفة Push، حيث يتم نقل جميع رسائل البريد الإلكتروني والمواعيد وجهات الاتصال بعد ورودها أو إنشائها على الفور إلى كل الأجهزة المراد مزامنتها. ولا يحدث تباطؤ أثناء عملية نقل البيانات، مثلاً لأن موعد الاستدعاء على الأجهزة الأخرى مضبوط على ساعة واحدة. ويؤكد بلايش على ذلك بقوله :”يتم تحديث جميع الأجهزة مع بعضها البعض عبر بروتوكول ActiveSync بدون أي تأخير”.بيانات حساسةولكن استخدام خدمات الحوسبة السحابية ينطوي على بعض المخاطر، لاسيما خاصة عندما يتعلق الأمر بالبيانات الحساسة مثل جهات الاتصال المعلومات الخاصة بالأعمال. وأوضح بيتر شار، مفوض الخصوصية وحماية البيانات الاتحادي، أنه ينبغي على الشركات والموظفين الاستعلام عن مَن يحق له قانوناً الوصول إلى البيانات في الشركات المعنية.وأضاف الخبير الألماني :”تتعرض مثل هذه الخدمات للانتقادات عندما تنص التشريعات القانونية في بلدان معينة، مثل قانون باتريوت آكت الأمريكي، على أنه يجب السماح بالإطلاع على بيانات العناوين وجهات الاتصال المخزنة على خدمات التخزين السحابي”.ويحذر بيتر شار من أن بيانات المستخدم المخزنة على السحابة قد تقع في أيدي أشخاص غرباء بسبب بعض العيوب التقنية. بالإضافة إلى أنه لا يمكن استبعاد فقدان البيانات أو تعطل خوادم الشركات أو تعرضها لاختلالات. ولذلك ينصح الخبير الألماني بضرورة إجراء نسخ احتياطي لجهات الاتصال والمواعيد بصورة منتظمة.(د ب أ)

فيديو قد يعجبك: