شكوى اماراتية من إرتفاع أسعار المكالمات الدولية

يواجه عملاء قطاع الاتصالات في دولة الامارات العربية المتحدة مشكلة في إرتفاع أسعار المكالمات الدولية سواء في شركة “اتصالات” أو “دو”، المزودين الوحيدين لخدمة الاتصالات الجوالة بالامارات.وشهدت أسعار المكالمات الدولية في كلا الشركتين إرتفاعاً يتاروح بين 40% و50% مقارنة بالأسعار في العام الماضي وحتى في الشهور الاولى للعام الحالي 2012.وحسب صحيفة الخليج الإماراتية، فأن عدد كبير من العملاء يرون أن الباقات السعرية التي يطلقها اتصالات ودو لا تحظى بعنصر الجذب لأنه غير مناسبة لهم لارتباط تلك الباقات ببعض الشروط المقيدة.ويعتقد العملاء أن تحديد أرقام محددة أو التقيد ببعض الاوقات (الهامشية) التي تخرج عن نطاق أوقات إستخدامهم لخدمات الاتصالات الدولية، وسائل غير مجدية لجذبهم إلى باقات الخدمة خاصة مع إرتفاع الأسعار.وتتراوح أسعار الاتصالات الدولية في شركة “اتصالات”، إلى دول مجلس التعاون وعلى راسها السعودية والكويت وقطر مابين 1.37 و2.14 درهم للدقيقة، فيما كانت للدول العربية الأخرى في شمال أفريقيا مابين 1.37 و2.4 درهم للدقيقة.ويلاحظ الارتفاع الكبير في تعرفة الاتصالات مقارنة بالعام الماضي وبداية 2012 ، حيث تراوحت الأسعار مابين 55 و89 فلساً للدقيقة إلى دول مجلس التعاون الخليجي، وما بين 76 فلساً و1.44 درهم للدقيقة لبقية الدول العربية.ووفرت الشركة عروض تخفيض على خدمات الاتصالات الدولية الخاصة بها ولكن مع بعض الشروط كتخصيص ارقام محددة للاتصالات التي تتمتع بتكلفة مخفضة أو الاتصال في أوقات محددة غير اعتيادية كالاتصال ليلا وبشروط أخرى للتحاسب على المكالمات المحلية.وبالنظر لمزود خدمات الهاتف الجوال الأخر، شركة “دو” فأن أسعار الاتصالات الدولية إلى بعض الدول العربية والاسيوية بـ 1.89 درهم للدقيقة خارج اوقات الذروة وبنحو 1.37 درهم لدول الخليج العربي بينما تبلغ تكلفة الاتصال للدول الأوروبية 1.91 درهم للدقيقة.أما في أوقات الذروة فالتكلفة متغيرة حسب وجهات الاتصال المعتادة، وخصصت الشركة عرضها للتحاسب مقابل فلس للثانية لفئات تعبئة الرصيد بحد أدنى 100 درهم.ويعد هذا النوع من المكالمات من الخدمات التي تدر ربحا كبيرا للمشغلين في الدول نظرا لارتفاع تكلفتها وكثرة مستخدميها.ومن أكثر وجهات الاتصالات التي يتم إستعمال خدمة الاتصالات الدولية لإجراء اتصالات لأشخاص بها هي الدول العربية مثل السعودية وقطر والكويت والأردن وسوريا ومصر والمغرب وبعض الجهات الاجنبية كأمريكا والمملكة المتحدة.إلى ذلك ومن جانبهم طالبت شركتي اتصالات ودو من المشتركين التحلي بالمرونة في تقبل عروض التخفيضات الخاصة بتلك الخدمات المتعلقة بالاتصالات الدولية.وتعتقد الشركتان أن سلوك المشتركين سيساعدهم على توفير تخفيضات مناسبة أسوة ببعض الأسواق الأخرى في المنطقة، والتي تشهد أسعاراً منخفضة مقارنة بالأسعار في السوق المحلي.يذكر أن إحتكار ثنائي شركات الاتصالات في الإمارات، سواء شركة الإمارات لخدمات الاتصالات المتكاملة (دو) ومؤسسة الإمارات للإتصالات (إتصالات)، لسوق الاتصالات في الدولة سيظل قائماً حتى 2015.