طابعة الجيب ابتكار إسرائيلي جديد يتعامل مع كل أنواع الورق
لندن – (بي بي سي):
تعتزم إحدى شركات التكنولوجيا إطلاق طابعة متطورة وصغيرة يمكن وضعها في الجيب، مطلع العام القادم، تعمل مع جميع أحجام الورق.
وتعمل مختبرات ''زيتا لابز'' الإسرائيلية، على المشروع بعد جمع تمويل بأكثر من 435 ألف دولار، من خلال موقع كراودفاندنج.
وبدلا من وضع الورق في الطابعة، يعتمد المشروع الجديد على خرطوشة حبر موضوعة في روبوت صغير، يمر فوق الورق ويقوم بالطباعة عليه.
لكن من ناحية أخرى، فإن البطء النسبي لعمل الطابعة ربما يجعل الطلب عليها محدودا.
ويمكن للنموذج الحالي طباعة صفحة واحدة في الدقيقة، وتكون دقة الصورة أقل من طابعات الحبر المكتبية العادية المتوافرة حاليا.
لكن الشركة الهندسية الإسرائيلية، ذكرت أنها تأمل في تحسين المنتج قبل تقديمه للمانحين، الذين وفروا الدعم لحملة ''كيكستارتر''، في يناير المقبل.
وقال توفيا إلبيوم، رئيس التسويق بالشركة، لـ بي بي سي :''نستطيع الآن طلب محركات أصغر وأقوى لنجعلها تتحرك بسرعة''.
وأضاف :''دقة الصورة منخفضة جدا، لأننا نستخدم خرطوشة حبر قديمة، لكننا نخاطب العديد من الشركات لاستخدام نماذج جديدة وذكية منها.''
اطبع واجري
تمتلك طابعة الجيب الجديدة عددا من العجلات في القاعدة، تمكنها من الدوران والتحرك في عدة اتجاهات.
وذكر فريق انتاج الطابعة أن المنتج النهائي سيتم التحكم فيه من خلال الكمبيوتر الشخصي، أو الهاتف الذكي عبر البلوتوث، لكن بالنسبة للنموذج الحالي مازال يستخدم سلك للاتصال بالجهاز.
ويخطط المهندسون لتغطية المعدات الداخلية بغطاء بلاستيكي ناعم على شكل دمعة عين، وقالوا ''إن طول الطابعة سيكون 10 سنتيمترات، وعرضها 11.5 سنتيمترا، ووزنها 300 جرام.''
وأضاف إلبيوم ''إنها مخصصة لشخص يريد طباعة ورقة أو ورقتين أو حتى ثلاث ورقات أثناء التنقل، مثل مذكرة أو حتى تذكرة سفر إلكترونية.''
وعبر خريطة الطريق طويلة المدى للشركة، ''نريد إنتاج نسخة ملونة تطبع على مختلف السطح، فالبعض يطلب الطباعة على القرميد، التي شيرت، وكذلك الحوائط، وهي تتطلب أنواعا مختلفة من الحبر.''
وكشف أن تكلفة هذه الطابعة من المتوقع أن تصل إلى 240 دولارا، عند طرحها للبيع في 2015.
فرصة تعليم
ويقترح أحد المراقبين أن تعيد الشركة التفكير في استراتيجية أعمالها، وأن تأخذ في الاعتبار المنتجين الآخرين، الذين يقدمون بالفعل طابعات ألوان محمولة بأسعار مخفضة.
وقل ستيوارت مايلز، مؤسس موقع ''بوكيت-لينت'' للمنتجات :''أنا شخصيا لا يمكنني رؤية أي حالة استخدام فعالة، قد تحتاج إلى طابعات أكثر من الموجودة الآن، فبطاقات الصعود للطائرة وأشياء مثل هذه يتم تداولها عبر الهاتف.''
وأضاف :''إنها تذكرني بطابعات السلحفاة، التي كانت موجودة حول أجهزة كمبيوتر بي بي سي المايكرو منذ سنوات طويلة، وأعتقد أنها (الطابعة الجديدة) ستكون أكثر منطقية باستهداف سوق التعليم.''
ويتفق جاسون فيتزباتريك، مدير المركز البريطاني لتاريخ الكمبيوتر، مع هذا التحليل.
وأضاف أن المدارس مؤسسات نشطة في طلب أجهزة حديثة تعادل السلحفاة الشجاعة، وجهاز طباعة بي بي سي باجي (عربة بي بي سي)، لمساعدتها في تعليم الطلاب كيفية استخدام أجهزة كمبيوتر راسبيري بي آى.''
وذكر أيضا أنك عندما تستطيع عمل نوع من البرمجة وتجعلها تتحكم في شيء في العالم الحقيقي، ''فإن كل شيء ينكشف نوعا ما.''
لكنك لا تستطيع الآن بالفعل شراء طابعة صغيرة، تطبع أشياء مثل بطاقات التعريف الشخصية، والعلامات، ''ويوجد عدد من المبادرات لتلبية احتياجات استخدمي الهاتف المحمول.''
لمتابعة أهم وأحدث الأخبار اشترك الآن في خدمة مصراوي للرسائل القصيرة.. للاشتراك ...اضغط هنا
فيديو قد يعجبك: