إعلان

هل تعد شاشات الحواسب بديلاً للتلفاز التقليدي؟!!

03:24 م الإثنين 13 مايو 2013

هل تعد شاشات الحواسب بديلاً للتلفاز التقليدي؟!!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
لم تعد شاشات الحواسب تقتصر على عرض الأفلام أو الاستمتاع بالألعاب أو تصفح مواقع الإنترنت فحسب، بل أصبح بإمكانها استقبال البث التليفزيوني أيضاً؛ ولكن عند الاستخدام الفعلي لهذه الشاشات كجهاز تلفاز تظهر بعض العيوب والمشاكل فيما يتعلق بجودة الصوت والصورة. كما أن شاشات الحواسب الكبيرة تبدو في أغلب الأحيان صغيرة للغاية عند وضعها في غرف المعيشة.وتشتمل باقة تجهيزات العديد من شاشات الحواسب حالياً على موالف تلفاز، بحيث يمكن استعمال الشاشة كجهاز تلفاز. ولكن خبراء التقنية يؤكدون أن هذا الموالف يتمتع بجودة محدودة؛ حيث تقول إنغريد بيلغرام، من الرابطة الألمانية للصناعات الكهربائية والإلكترونية بمدينة فرانكفورت، :”المقاسات الكبيرة فقط لا تنقل بالضرورة أجواء الاستمتاع بالسينما إلى المنزل”. ولذلك توصى الخبيرة الألمانية بشراء جهاز تلفاز تقليدي عند الرغبة في الاستمتاع بأجواء المشاهدة المثالية. ومع ذلك إذا قام المستخدم بتقديم بعض التنازلات عند مشاهدة التلفاز، فيمكنه الاستفادة ببعض المزايا التي توفرها شاشات الحواسب المزودة بموالف تلفاز، حيث يمكن لهذه الشاشات أن توفر في المساحة عند استخدامها في المنازل الصغيرة. وأشارت بيلغرام إلى ميزة أخرى بقولها :”بالتأكيد تتوافر شاشة الحاسوب المزودة بموالف تلفاز بتكلفة أقل من شراء جهازين منفصلين”. وعادةً ما تكون مشاهدة البث التليفزيوني على شاشات الحواسب قاصرة على التلفاز التناظري والكابل الرقمي (DVB-C) والاستقبال الهوائي عبر نظام DVB-T. ولا يدعم استقبال التلفاز الرقمي عبر الأقمار الصناعية (DVB-S) سوى عدد محدود من الموديلات حالياً. بالإضافة إلى عدم توافر جهاز ريموت كنترول منفصل لتشغيل التلفاز مع بعض شاشات الحواسب المزودة بموالف تلفاز. وعلى العكس من ذلك تشتمل باقة التجهيزات القياسية على منفذ CI، الذي يتيح للمشاهد إمكانية الاستمتاع بالبرامج المدفوعة مثل الإصدارات فائقة الوضوح (HD) من المحطات التليفزيونية الخاصة. وتظهر عيوب شاشات الحواسب عند عرض صور الأفلام بسرعة. وأوضح يورغن ريبيرغر، من جمعية الهندسة الكهربائية بمدينة فرانكفورت، قائلاً :”تم تصميم شاشات الحواسب لإجراء الأعمال ذات الصور الثابتة بصفة خاصة؛ لأن مواقع الإنترنت والتطبيقات المكتبية لا تشتمل غالباً على صورة متحركة”. وأضاف الخبير الألماني :”لكن في أجهزة التلفاز يتم الاهتمام بمعالجة الصور المتحركة بصفة خاصة لتجنب ظهور اهتزازات وتشوش الصورة”. جودة الصوتكما تلعب جودة الصوت دوراً مهماً عند المقارنة بين اقتناء جهاز تلفاز أو شاشة حاسوب مزودة بموالف تلفاز. وأوضح الخبير الألماني يورغن ريبيرغر أن الشركات المنتجة لأجهزة التلفاز أهملت الصوت مع بداية عصر الشاشات المسطحة، لكن تم تحسين جودة الصوت على مر السنين. ولا يمكن للمستخدم الاستمتاع بجودة الصوت عند استعمال شاشات الحواسب بدون اللجوء إلى سماعات إضافية. وأكدت هيئة اختبار السلع والمنتجات بالعاصمة الألمانية برلين وجود عدد قليل جداً من الشاشات المزودة بسماعات ذات جودة صوت جيدة. ويتمكن المستخدم من التغلب على هذه المشكلة من خلال استعمال سماعات خارجية بجودة جيدة أو استخدام سماعات الرأس. وربما يكون مقاس الشاشة هو العامل الأكثر أهمية، ويقول فريدريش غيرلينغر، من معهد التكنولوجيا الإذاعية بمدينة ميونيخ الألمانية، :”بكل تأكيد لا يمكنني مشاهدة البث التليفزيوني على شاشة مقاس 22 بوصة، إلا إذا كنت جالساً بالقرب من الشاشة”. وتلتقط إنغريد بيلغرام طرف الحديث وتقلو :”الشاشة مقاس 22 بوصة (بقطر 55 سم) مناسبة للعمل على سطح المكتب، أما الشاشات التي توضع في غرف المعيشة فيجب ألا تقل عن 32 بوصة (بقطر 81 سم)”. ويرتبط المقاس المثالي لشاشة التلفاز في غرفة المعيشة بموضع جلوس المشاهد، حيث تبلغ مسافة المشاهدة المثالية بين المستخدم والشاشة حوالي ضعفين ونصف أو ثلاثة أضعاف مقاس الشاشة. وأوضحت إنغريد بيلغرام هذه المعادلة بقولها :”عند استخدام جهاز تلفاز بقطر شاشة يبلغ 40 بوصة (106 سم) فإن المسافة المثالية بين المشاهد والشاشة تبلغ 5ر2 متر تقريباً”. وفي حالة استخدام شاشة الحاسوب مقاس 22 بوصة، فمن الأفضل ألا تزيد المسافة بين المستخدم والشاشة على 50ر1 متر، وهذا المسافة تكون مناسبة عند وضع شاشة الحاسوب على المكتب، أما عند الجلوس على الأريكة في غرفة المعيشة فإن المسافة ستكون كبيرة جداً. زاوية المشاهدةوتنطوي شاشات الحاسوب التي يمكنها استقبال البث التليفزيوني على عيب آخر لا يظهر إلا عندما يجلس المشاهد على جانب الشاشة، ويقول يورغن ريبيرغر :”زاوية المشاهدة الجانبية بشاشات الحواسب عادة ما تكون أصغر، وفقاً للغرض المصممة من أجله”. وإذا رغب مجموعة من الأشخاص مشاهدة التلفاز على شاشة الحاسوب، فإنهم يضطرون للجلوس بالقرب من بعضهم البعض، على عكس أجهزة التلفاز التقليدية التي تتمتع بزاوية مشاهدة جانبية أكبر، بالتالي يتمكن الأشخاص الجالسون على جانب الشاشة من الاستمتاع بمشاهدة جيدة للصورة. ولذلك ينصح الخبير الألماني أنه من الأفضل في حالة العائلات الكبيرة فصل التلفاز عن شاشة الحاسوب، حتي يمكن استخدامهما في نفس الوقت.وأضافت بيلغرام :”لقد تم تطوير أجهزة التلفاز لتشغيل محتويات البث التليفزيوني بشكل مثالي”، وهذا لا يقتصر على تحسين جودة الصورة والصوت فقط، لكن من خلال توجيه المستخدم وتوفير العديد من الوظائف والخصائص الأخرى، مثل وظائف التلفاز الذكي التي تتيح للمحطات التليفزيونية بث محتويات إضافية مع البرنامج المذاع حالياً، في حين لا تتمكن شاشات الحاسوب من استقبال مثل هذه المحتويات الإضافية.كما تشتمل بعض الموديلات على وظيفة صورة في صورة، التي تتيح للمستخدم إمكانية مشاهدة التلفاز وتصفح مواقع الإنترنت أو القيام ببعض الأعمال في نفس الوقت. علاوة على أن باقة تجهيزات شاشات الحاسوب المزودة بموالف تلفاز تشتمل على مشغل الميديا، الذي يمكن من خلاله تشغيل الأفلام أو عرض الصور من وحدة ذاكرة USB موصلة بشاشة، كما يمكن توصيل أقراص صلبة خارجية بشاشة الحاسوب.(د ب أ)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان