إعلان

ماهي الهواتف الأنسب لكبار السن؟!

11:44 ص الجمعة 31 أغسطس 2012

ماهي الهواتف الأنسب لكبار السن؟!

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث
في سوق الهواتف المحمولة المنتجة للمسنين ثمة قاعدة تقول إنه كلما كانت إمكانات الهاتف أقل كلما كان ذلك أفضل، غير أنه في الحقيقة ليست كل المنتجات التي يعلن أنها مناسبة لكبار السن يسهل تشغيلها.وبداية يشكو المسنون من أن الأزرار في مفاتيح التشغيل صغيرة للغاية وأن القوائم التي تتضمن البيانات معقدة جدا، ولا يساعد ذلك كبار السن الذين يولون أهمية لسهولة الاستخدام، كما أنهم لا يتطلعون إلى الإمكانات المتعددة والإضافات المبتكرة والكمالية التي تدخلها شركات إنتاج المحمول من أجل الترويج له تجاريا.وتقول نيقولا بيلشتاين الباحثة بالجامعة الكاثوليكية بمدينة إيشتات الألمانية إن معظم كبار السن يمتلكون هواتف محمولة ليتمكنوا من طلب المساعدة في حالة الطوارىء، ويريد القلة منهم فقط أن يتلقوا اتصالات هاتفية على الدوام، ويرى معظم المسنين أن الرسالة النصية على الهاتف المحمول جامدة لا تحمل الصبغة الحميمية.وتقوم بيلشتاين بأبحاث حول الاحتياجات الفنية للمسنين في إطار مشروع تشرف عليه وزارة التعليم الألمانية، ولجمع المعلومات أجرى الباحثون مقابلات مع 70 شخصا من كبار السن والخبراء وطلبوا من 450 من المسنين الإجابة على استبيانات، وكان الباحثون يسعون للعثور على شيء واحد وهو ما الذي يجعل الهاتف المحمول جذابا بالنسبة للشخص المسن.وأوضحت بيلشتاين أنه تبين من البحث أن هذه الجاذبية تكمن في ضرورة أن تكون لوحة المفاتيح في الهاتف المحمول كبيرة وأن يكون من السهل قراءة البيانات على شاشة عرض الهاتف، ومن ناحية أخرى لا يجب أن يبدو شكل الهاتف أنه مصمم خصيصا لشخص مسن كما لا يجب أن تكون المفاتيح في اللوحة عملاقة.ويقول خبير الهواتف المحمولة بمجلة “كونيكت ماركوس إيكيشتاين” إنه ينبغي أن يشمل الهاتف مزيجا من الفائدة العملية وحسن التصميم، وظهرت عدة تطورات في منتجات الهاتف المحمول الموجهه إلى المسنين، وصارت هذه الهواتف لا تحتوى على كثير من المظاهر البراقة مقارنة بالموديلات التي ظهرت منذ عامين على سبيل المثال، ويضيف إيكيشتاين إن الموديلات الأولى التي طرحت في الأسواق كانت تشبه أدوات المستشفيات، ولكن هذه الهواتف غير المتقنة لم تعد تنتج أو نادرا ما توجد في الأسواق.وبخلاف مظهر وشكل الهاتف يجب أن تكون نوعية صوته جيدة.وتؤكد بيلشتاين أنه من المهم أن يستطيع مستخدم الهاتف أن يفهم ما يقوله الشخص المتصل وتقول إنه على الأشخاص الذين لا يسمعون جيدا أن يتأكدوا من أن صوت جرس الهاتف ومكبر الصوت به عاليان بما فيه الكفاية، كما يجب على الأشخاص الذين يضعون أجهزة تعاونهم على السمع التأكد من أن صوت الهاتف يتوافق مع الأجهزة التي يضعونها في الأذن، ويمكن أن يفكر المسنون أيضا في الحصول على هاتف محمول يصدر ضوءا عندما يستقبل مكالمة، وتختلف الآراء فيما يتعلق بالإمكانات الأخرى.وربما يريد أحد المستخدمين أن تكون بهاتفه إمكانية الإتصال في حالة الطوارىء أو ربما يرغب حفيده في وجود هذه الإمكانية، بينما يرى مسن آخر أنه لا ضرورة لها على الإطلاق كما يقول إيكيشتاين، ويوجد زر للطوارىء في كثير من الهواتف المحمولة المصممة لكبار السن، وعندما يتم الضغط على هذا الزر يتصل الهاتف بعدة أرقام واحدا تلو الآخر إلى أن يرد شخص ما على المكالمة، كما أن هذا الزر يحول هاتف المسن إلى وضع الصوت المسموع، وتوجد ببعض الهواتف إمكانية لإرسال رسالة نصية أيضا في حالة الطوارىء.ولا يجب على المستخدمين أن ينبهروا من المفاتيح الكبيرة الحجم في واجهة الهاتف حيث أن القائمة هي النقطة الفيصل، ويجب أن يكون المشترون على حذر من أنه توجد هواتف محمولة في الأسواق مدون عليها أنها مصنوعة للمسنين ولكنها ليست كذلك في الحقيقة، ويشير إيكيشتاين إلى أن هذه الهواتف مزودة فقط بمفاتيح كبيرة الحجم ولكنها ليست سهلة الإستخدام بشكل خاص، ويقول إن الشركات المنتجة لم تطور كلها أنظمة للقائمة سهلة الإستخدام.ويقول الخبراء إنه من هنا يكون الحصول على هاتف محمول لتجربته له أهمية أكثر من دراسة المواصفات الفنية للهاتف، خذ الهاتف بين يديك وعندئذ ستلاحظ بسرعة ما الذي سيفيد وما الذي لا يفيد.ويشير إيكيشتاين إلى أن الهواتف المحمولة البسيطة بدون قوائم كثيرة تمثل خيارا للمسنين.ويرى إيكيشتاين أنه بقليل من الممارسة يمكن لكبار السن أن يتعاملوا مع هاتف محمول مزود بالإمكانات الأساسية دون الإضافية، وبشكل عام يوصى باستخدام الهواتف التي يمكن طيها لكبار السن لأنه من السهل تصميم شاشات ولوحات مفاتيح أكبر فيها، وتستحق الهواتف القوية التي تعيش فترة طويلة نسبيا ومضادة للماء التفكير في شرائها.وفي اللقاءات التي أجريت مع المستخدمين اتضح غالبا أن المسنين يخشون من تلف الأجزاء الفنية من الهاتف كما تقول بيلشتاين، وتضيف إنه لا يوجد حجم موحد للهواتف المحمولة يناسب كل المسنين، ويختلف الناس من شخص لآخر عندما يتعلق الأمر بالألفة مع النواحي الفنية فيها.وبالتالي فإن كبار السن المهتمين بالحصول على هاتف لا ينبغي عليهم أن يخشوا من الهواتف الذكية التي تدخل على شبكة الإنترنت وتلك ذات الشاشات التي تعمل باللمس.وتقول الرابطة الألمانية للمسنين إنه قد يكون تنوع الوظائف في الهاتف مثيرا للحيرة من أول نظرة ولكن كثيرا من الهواتف لديها إمكانية عرض تعطي القدرة على معرفة هذه الوظائف، وتضيف الرابطة إن كثيرا من الهواتف التي تلقى رواجا من السهل استخدامها على الرغم من وظائفها المتعددة.ويعرب إيكيشتاين عن اقتناعه بأن الشاشات التي تعمل باللمس مناسبة للمسنين وأنها ستسود السوق عندما تأتي الشركات التي قامت بتصنيعها أولا بأنظمة تشغيل مناسبة لكبار السن.ويقول إيكيشتاين إنه يمكن أن يتحكم في الوظائف التي يتيحها الهاتف بشكل يتناسب مع رغبة المستخدم، ولكن كثيرا من المسنين لا يستطيعون التعامل مع أنظمة الهاتف المحمول الراسخة، فهذه الأنظمة نشطة جدا وتظهر كثيرا من المعلومات وتطلب من المستخدم أن يستجيب لكثير من الأسئلة حول أشياء مثل الشبكات والدخول إلى نظام جي بي إس، ويضيف إن الأشخاص الذين ليس لديهم مهارة في التعامل مع التكنولوجيا سرعان ما يشعرون بالإحباط.(د ب أ)

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان