الصين أكبر سوق للهواتف الذكية متفوقة على أمريكا

تساهم الهواتف الذكية منخفضة التكلفة التي تنتجها شركات التقنية خاصة الصينية في زيادة نسبة إنتشار تلك الفئة من الهواتف التي تبسط سيطرتها على سوق الهواتف المحمولة بشكل ملحوظ.وأقتربت مبيعات الهواتف الذكية، التي تعتبر النوعية الأفضل أداءاً والأكثر تطوراً من الهواتف المحمولة، من تجاوز نسبة مبيعات الهواتف المحمولة التقليدية.وحسب دراسة لمكتب أبحاث (DHS) فإن نسبة مبيعات الهواتف الذكية ستصل مع بداية عام 2013 المقبل إلى 54% من مبيعات الهواتف المحمولة بأنواعها.ووصلت نسبة المبيعات للهواتف الذكية هذا العام إلى 46% بزيادة مقدارها 11% في حجم المبيعات عن العام الماضي وذلك بفضل تنوع الموديلات وإنخفاض أسعار كثير منها.وتدخل شركة كسامسونج الكورية التي تربعت على عرش الشركات المنتجة للهواتف المحمولة هذا العام كأحد كبرى الشركات التي تنتج هواتف منخفضة التكلفة مع الحفاظ على جودة الإمكانيات الخاصة بالجهاز.وتأتي الشركات الصينية كأبرز منافس لسامسونج في تلك الفئة من الهواتف التي تباع بأقل من 200 دولار، ومنها الشركات التي تستهدف السوق المحلي الصيني بشكل خاص.أفادت دراسة أجرتها مؤسسة (أي.دي.سي) للدراسات التسويقية أن الصين تفوقت هذا العام على الولايات المتحدة من حيث حجم مبيعات الهواتف الذكية في العالم.وحسب وكالة الأنباء الألمانية فإن الصين سوف تستحوذ على 26.5 بالمئة من إجمالي شحنات الهواتف الذكية في عام 2012، وذلك مقابل 17.8 بالمئة للولايات المتحدة.وكان سوق الولايات المتحدة هو الأكبر طلباً للهواتف الذكية بإستحواذ نسبته 21.3% على السوق إلا أن مبيعات الهواتف الذكية منخفضة التكلفة دفعت بالصين في المركز الاولي حيث أرتفع الطلب عليها بالسوق المحلية هناك.وتعد الولايات المتحدة مركزاً لإنطلاق هاتف آيفون الخاص بشركة أبل، والذي يصنف كأحد أبرز وأقوى الهواتف الذكية إلا أنه يندرج تحت فئة الهواتف عالية التكلفة مما يقلل من الطلب عليه في أسواق الصين وبعض الأسواق الناشئة.وتشير دراسة اخرى لمجلة كمبيوتر ورلد الأمريكية إلى أن الصين ستحافظ على تفوقها حتى عام 2016 على الأقل بسبب تنوع شركاتها والأجهزة التي تنتجها بالإضافة إلى عملية الانتقال إلى الجيل الرابع من شبكات الاتصالات.ومن المنتظر أن تحافظ على المركز الثاني حتى عام 2016 على الأقل ، ولكن الهند (التي تحتل المركز الثالث) والبرازيل (في المركز الرابع) سوف يشهدان أكبر حجم نمو بالنسبة للدول الأربعة خلال السنوات الأربعة المقبلة.