لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

قبل ساعات على افتتاح القناة.. 5 محطات في عمر أسرع ممر مائي في العالم

01:27 م الأحد 02 أغسطس 2015

قناة السويس

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- محمود سليم:

146 عامًا هو عمر قناة انعشت الاقتصاد المصري وحركة التجارة العالمية منذ إنشائها، ويفصلنا أقل من 4 أيام على افتتاح مشروع القناة الجديد الذي تعتبره مصر أحد أطواق النجاة للاقتصاد المصري.

انتهى العمل في المشروع، بعد أن بدأت أعمال الحفر تحت إشراف الجيش منذ 11 شهرًا، بتكلفة 8 مليار جنيه، ومن المقرر أن تفتتح القناة الجديدة 6 أغسطس القادم، في حضور زعماء ورؤساء العالم.

يرصد مصراوي 5 محطات مصيرية مرت بها أسرع ممر بحري بين قارتين، يمر بها بين‏ 8%‏ إلي‏ 12% من حجم التجارة العالمية‏.

المحطة الأولى: افتتاح القناة لأول مرة

انطلقت طلقات المدافع تُحيي الحضور لحفل افتتاح القناة لأول مرة في 16 نوفمبر 1869، أكثر من 6 آلاف مدعو من دول العالم، حيث أمر الخديوي سعيد، المهندس الفرنسي فرديناند دي لسبس بالتحضير لاستقبالهم بألف خادم و500 طاه.

بدأت الفعاليات بحفلة دينية بعد ظهر يوم الافتتاح، وأقيمت ثلاث منصات خشبية كبيرة على شاطئ البحر مكسوة بالحرير، خُصصت منصة الوسط للضيوف وعلى رأسهم الخديوي، والمنصة اليمنى للعلماء المسلمين في مقدمتهم الشيخ المهدي العباسي مفتي الديار المصرية، أما اليسرى لرجال الدين المسيحي يتقدمهم المنسيور كورسيا أسقف الإسكندرية والمنسيور باور الرسول البابوي.

ونصب على الشاطئ الآسيوي خيالة بورسعيد وعلى الشاطئ الإفريقي المظلات البديعة للجماهير المدعوين، ووقفت أكثر من 80 سفينه بالميناء على شكل قوس، بجانب خمسون حربية منها ست مصرية ومثلها فرنسية واثنتا عشرة إنجليزية وسبع نمساوية وخمس ألمانية وواحدة روسية وواحدة دنماركية واثنتان هولنديتان واثنان إسبانيتان.‏‏

المحطة الثانية: التأميم

فتح تأميم قناة السويس في 26 يوليو 1956، النار الأوربية على مصر، وكان أول رد على قرار الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بالتأميم، هو تجميد فرنسا وإنجلترا للأموال المصرية في بلادهما، فيما قامت الولايات المتحدة بتجميد أموال شركة القناة لديهاـ ووقف تقديم أي مساعدة مالية أو فنية لمصر.

بدأت الحرب دبلوماسيًا بمحاولة تعبئة الرأي العام الدولي ضد مصر، وإقناعه بأن تأميم قناة السويس، مخالف للشريعة الدولية ويحطم مبدأ حرية المرور في القناة، ويهدد السلام والأمن في منطقة الشرق الأوسط.

وبعد فشل الضغط الدبلوماسي، دقت طبول الحرب في بريطانيا وفرنسا وإسرائيل بتدبير عدوان ثلاثي على مصر، أطلق عليها الغرب حرب السويس، حيث بدأ هجوم إسرائيلي مفاجئ يوم 29 أكتوبر 1956، تلاه تقديم كل من بريطانيا وفرنسا إنذار لمصر يطالب بوقف القتال بين الطرفين، ويطلب من مصر قبول احتلال بورسعيد والإسماعيلية والسويس، من أجل حماية الملاحة في القناة.

وحذرت الدولتان مصر بأنه إذا لم يصل الرد في خلال 12 ساعة، فإن الدولتان ستعملان على تنفيذ ذلك (احتلال إقليم القناة)، فيما أعلنت مصر فوراً أنها لا يمكن أن توافق على احتلال إقليم القناة، وأبلغت مجلس الأمن الذي عجز عن إصدار قرار بسبب استخدام بريطانيا وفرنسا حق الفيتو.

وفي اليوم التالي للإنذار البريطاني الفرنسي 31 أكتوبر، هاجمت الدولتان مصر وبدأت غاراتها الجوية على القاهرة، ومنطقتي القناة والإسكندرية.

ووسط الهجوم على مصر من عدة جهات ساهم الضغط الدولي في تعديل كفة مصر في الحرب حيث وجه الاتحاد السوفيتي إنذار إلى بريطانيا وفرنسا، وأعلن عن تصميمه لوقوف أمام العدوان بالقوة، إذا لم تتراجع الدولتان عن موقفهما.

وأدى الضغط الدولي إلى وقف التوغل الإنجليزي الفرنسي، وقبولهما وقف إطلاق النار ابتداء من 7 نوفمبر، وانسحاب القوات من بورسعيد في 22 ديسمبر 1956، وبدأت بعد ذلك عملية تطهير القناة التي انتهت في 11 أبريل 1957، وتكلفت 8.5 مليون دولار، قطعت بعدها مصر العلاقات مع بريطانيا وفرنسا.

المحطة الثالثة: العبور

8 آلاف جندي يستعدون للعبور إلى الضفة الشرقية لقناة السويس كدفعة أولى من الهجوم المفاجئ الذي قامت به مصر لاستعادة أراضيها المحتلة في 6 أكتوبر 1973، توالت بعدها موجات العبور ليصل عدد القوات المصرية على الضفة الشرقية بحلول الليل إلى 60,000 جندي.

واستطاعت القوات المصرية عبور المانع المائي، وتدمير خط بارليف باستخدام خراطيم المياه، لينتهي أسطورة خط بارليف الذي شكَّل مانعًا قويًا على الضفة الشرقية للقناة.

وواصل سلاح المهندسين تدعيم الكباري فوق مجرى القناة لعبور فرق المشاة، فأقام جسرين امتد الأول من القنطرة شمالاً إلى الدفرسوار جنوباً وامتد الثاني من البحيرات المرة شمالا إلى بور توفيق جنوباً.

وانتصرت مصر في حرب أكتوبر واستعادت مكانتها، مدمرة لأسطورة الجيش الإسرائيلي الذي لا يُقهر.

المحطة الرابعة: إعادة الافتتاح

اختلفت الظروف وتعددت أسباب غلق قناة السويس عدة مرات أمام الملاحة العالمية، أولها خلال الاحتلال الإنجليزي لمصر عام 1882، في أعقاب الثورة العرابية لمدة مؤقتة.

وللمرة الثانية أغلقت القناة لفترة وجيزة عقب العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، وأعيد فتحها في عام 1957، بينما كان الإغلاق الثالث والأخير بعد حرب يونيو 1967 مع إسرائيل واستمر حتى عام 1975 إلى أن وقعت مصر وإسرائيل اتفاق فض الاشتباك الثاني.

المحطة الخامسة: القناة الجديدة

عبور جديد قررته السلطات المصرية في الساعة الثانية وخمس دقائق من يوم الخميس، ليتزامن موعد البدء الفعلي لقناة السويس مع موعد عبور القوات المصرية للقناة في نصر أكتوبر 1993.

ويتضمن المشروع إنشاء قناة جديدة موازية لقناة السويس بطول 72 كيلو مترًا تسمح بمرور السفن في الاتجاهين، تقلل مدة العبور 11 ساعة كاملة.

يذكر أن القناة القديمة، تجلب نحو 5 مليار دولار سنويا فيما يتوقع أن تضاعف القناة الجديدة التي تسمح للسفن بالمرور في الاتجاهين العوائد لتصل إلى 15 مليار بحلول عام 2023.

ويتضمن مشروع تنمية القناة إقامة محطات لتداول الحاويات والبضائع العامة والصب الجاف ومحطات تموين السفن بالوقود، بالإضافة إلى منطقة للخدمات اللوجستية ومنشآت سياحية وساحات انتظار وخدمات تخزين وغيرها من الخدمات.

وتنتظر مصر والعالم مشروع قناة السويس الجديدة لتكون أسرع ممر مائي في العالم في لعبور السفن، وستصبح أكثر قناة عالمية بها ازدواجية وقدرة استيعابية لحركة عبور السفن.

فيديو قد يعجبك:

لا توجد نتائج