احتفال في القرية الفرعونية بالجيزة بـ "يوم الفيضان" يجسد وفاء المصريين القدماء لنهر النيل

تصوير وكتابة - روچيه أنيس:

في حفل مهيب توجهت الأنظار إلى القرية الفرعونية بالجيزة، حيث شهدت الاحتفالات بمناسبة "يوم الفيضان"، وهو اليوم الذي يصادف منتصف شهر أغسطس من كل عام، والذي يُعرف أيضًا باسم "يوم الوفاء للنيل". هذا اليوم البارز كان مرتقبًا بشغف من قِبَل القدماء المصريين، حيث يشهد ارتفاع منسوب نهر النيل وفيضانه، ما يعزز من تجديد الحياة في الأراضي المصرية.

شهدت الاحتفالات إقامة موكب فرعوني، حيث تم تجسيد رموز القوة والجمال من عصور ماضية. اختتم الحفل بلحظة معبرة حين قامت ملكة فرعونية برمي الزهور في مياه النيل، كعرض من وفاء وتقدير للنهر الذي يمثل مصدر الحياة والغنى للأرض المصرية.

وتختلف هذه الاحتفالات عن القصص الشائعة عن "عروس النيل"، حيث كان القدماء المصريين يُقدِّمون هدايا وقرابين مختلفة كجزء من احترامهم لنهر النيل، مصدر الحياة لهم. وكانوا يسعون لمنحه الهبات والتكريمات من خلال القرابين المتنوعة وليس بالقاء عروس النيل كقربان.

وأكدت المستشارة الإعلامية، إنجي الفرماوي، على أهمية هذا الحدث السنوي، حيث يُظهِر للسائحين والزوار المصريين فلسفة المصريين القدماء والاعتبار الكبير الذي يولونه لنهر النيل. يتمثل ذلك في تقديم الزهور والعطور كتعبير عن امتنانهم واحترامهم لنهر النيل في هذا اليوم الخاص.

وتعد هذه الاحتفالات تذكيرًا للجميع بأهمية النيل كمصدر للحياة والثروة في تاريخ مصر، وتمثل تراثًا ثقافيًا غنيًا يُعبر عن روح الشعب المصري القديم وعشقه للأرض التي يعيشون فيها.

في ختام هذا الحدث المهم، تستمر تلك الاحتفالات في توثيق وتجسيد التاريخ والتراث المصري القديم، وتعزيز وعي الناس بأهمية النيل كمصدر حيوي للأمة.