دولارات الطائرة وجمل أمريكا.. محمد رمضان يثير الجدل في 72 ساعة

على مدار 72 ساعة، أثار الفنان المصري محمد رمضان الجدل، بعدة صور نشرها عبر حسابات له على مواقع التواصل الاجتماعي، بداية من صوره مع جمل في أمريكا، انتهاء بصور دولارات إلى جانبه في طائرة خاصة. وهي صور لاقت نقدا، إلى الحد الذي دفع البعض بوصفها بـ«المستفزة»، لكنها لاقت إعجابا من بعض معجبيه.

الأربعاء الماضي، نشر محمد رمضان صورا له وهو يمتطي جملا، في مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، مدونا معها جزءا من عبارته الشهيرة والتي يرددها بين الحين والآخر «ثقة في الله.. السنة دي الصيف في العالم عربي». وهي صور تشير إلى عمل فني سيقدمه الممثل المصري صاحب العروض الغنائية.

لكن صور الجمل والصدر العاري والعقال، حملت استهجان البعض، لا سيما وفكرة نمطية غربية عن مصر والعالم العربي، بأن حياة البداوة وامتطاء الجمال أمر شائع، فيعلق سامح زكي بأن تلك الصورة ربما تزيد ذلك الانطباع، وهو أمر له خطورته على الصورة الذهنية المأخوذة عن المصريين. وفي حين كانت تعليقات عدة تدور في فلك ذلك المعنى، كانت تعليقات أخرى تعبر بشكل ساخر عن رفضها للمشهد، فيعلق أحدهم «أصغر نبمر وان في قريش». فيما كتب آخر «يعني رايح أمريكا تركب جمل.. كنت اركب جمل في نزلة السمان وروج للسياحة».

بعد الموسم الرمضاني السابق، ومسلسل «جعفر العمدة» من بطولة محمد رمضان، اعتبر كثيرون أن المسلسل مختلف ولو قليلا عن أعمال أخرى اتسمت بالعنف والبلطجة لمحمد رمضان. ذكره آخرون بالأمر في تعليقاتهم ومشاركاتهم الصور عبر صفحاتهم بأن ذلك التغيير كان يمكن البناء عليه في مزيد من الجماهيرية الحقيقة لفن رمضان.

لكن بعض أنصار ومحبي محمد رمضان، اعتبروا الصور عادية، كون العالم بات قرية صغيرة، والجميع يعرف بأنها لا تعبر عن واقع المصريين. على أن رمضان عاد لواجهة «التريند» من جديد وفي أقل من 72 ساعة، بصور أخرى له.

أمس، الجمعة، نشر محمد رمضان صورا له وهو داخل طائرته الخاصة، وإلى جواره دولارات، بعد حفلة غنائية الأسبوع الماضي في أمريكا. لتختلف تعليقات متابعيه على منصاته المختلفة، وتتباين تعليقاتهم، ما بين مشير إلى أنها رمز لنجاح كبير حققه، وما بين مطالب بالتواضع، وعدم استفزاز البعض، نظرا لظروف اقتصادية صعبة يمر بها كثيرون في مصر.

وعلى غير العادة، حذف رمضان صورا من التي نشرها غير أنه أبقى على صورة واحدة، تظهر فيها أجزاء صغيرة من «رزم الدولارات» التي كانت إلى جواره، لكن الصور ما تزال تنتشر حتى الآن، وسط استهجان كثيرين.

تساءل أحد متابعي حساب محمد رمضان على صفحته حول هدفه من نشر تلك الصور في ظروف صعبة على كثيرين بسبب ارتفاع الأسعار «أنت ممثل مميز بس بالحركات دي عمرك ما هتبقى مميز» فيما كتب مصطفى أبو زيد «سبحان الله رميتهم (الدولارات) جنبك ملهمش لازمة بس اللي زينا الورقة الواحدة من دي تغير حياته».

يظهر في الصور «8 رزم دولارات» والورقة الأولى لكل مجموعة من فئة الـ100 دولار، ولا يظهر فئات الأوراق النقدية الأخرى، وتساوي قيمة الـ100 الدولار بتاريخ اليوم في البنوك أكثر من 3 آلاف جنيه مصري، بعد أن خفضت مصر قيمة عملتها المحلية في مقابل العملات الأجنبية منذ مارس 2022، حين كان الدولار بنحو 16 جنيها مصريا، لكنه الآن يقترب من الـ32 جنيها.

العميد السابق لمعهد القلب، جمال شعبان، وجه انتقادا لرمضان عبر صفحته الخاصة، لافتا نظره إلى أن هذه الدولارات التي ربما لا يحتاجها قد يشتري بثمنها منظمات كهربائية لـ«الغلابة الكتير اللي في العناية المركزة، وعندهم احتمال السكتة والتوقف القلبي المفاجئ، ومحتاجين جهاز لإنقاذ حياتهم» ليعلق رمضان على المنشور بشكر الطبيب، ويطلب منه أسماء المستشفيات التي تحتاج الأجهزة ورقم هاتف الطبيب.

وسبق لرمضان أن أثار الجدل في عام 2021 بدولارات وهو يلقيها، لكنه صرح بعد ذلك بأنها مزيفة لصالح أحد الأعمال الفنية التي يقوم بتنفيذها.