مظاهرات إسرائيل.. فرحة على مواقع التواصل و«الكيان ينهار» ضمن الأكثر تداولا
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
كتب- عبدالله عويس:
الصور القادمة من إسرائيل، على مواقع التواصل الاجتماعي، بدت مبهجة لكثير من أبناء العالم العربي. الشقاق بين الائتلاف الحاكم الأكثر تطرفا، والمعارضة، ومسؤولين من بينهم الرئيس ووزير الدفاع الذي تمت إقالته مساء أمس، على خلفية مشروع قانون «التعديلات القضائية»، دفعت بكلمات «إسرائيل، الكيان ينهار، وزير الدفاع» لتصبح ضمن الأكثر تداولا على منصات مختلفة.
وكانت مظاهرات انطلقت في إسرائيل منذ يناير 2023، ضد مشروع القانون، لكن السطات الإسرائيلية بدت أكثر عزما على إتمام خطتها لتمرير مشروع القانون، الذي يسمح ضمن ما يسمح للبرلمان بإلغاء قرارات للمحكمة العليا بأغلبية بسيطة، ما اعتبره معارضون يهدد الديمقراطية التي تتشدق بها دولة الاحتلال.
وزير دفاع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، يوآف غالانت صرح بأن خطة الحكومة يجب التمهل بشأنها، لأسابيع، لإجراء حوار بين أطراف مختلفة بشأنها، وتخوفا من أزمة في جيش إسرائيل، تنذر بخطر كبير، لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عجل بإقالته، لتصبح المظاهرات في إسرائيل والاحتجاجات أكثر حدة، فدعا اتحاد نقابات العمال إلى إضراب عام، كما لقيت إسرائيل شللا تاما في حركتي النقل والتجارة، وأغلق على إثرها مطار بن غوريون، وميناءا حيفا وأسدود، واحتشد الآلاف أمام الكنيست، وأغلقت طرق رئيسية، وقصد محتجون بيت رئيس وزراء الحكومة الأكثر تطرفا، وانتشرت أعمال عنف ما بين الشرطة والمحتجين.
تعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، مرفقة بصور أو مقاطع فيديو، تقول إن الكيان الإسرائيلي ينهار، داعين إلى مشاهدة تلك اللحظات التي غضب فيها إسرائيليون من سلطتهم، مع تمنيات أن تتفاقم الأزمة أكثر فأكثر، من باب «اللهم اضرب الظالمين بالظالمين» كما علق أحدهم.
انتشرت «الكوميكس والمميز» ابتهاجا بما يحدث، فيما قال أحد المعلقين إنها مشاهد جميلة يستحق أن ترى في نهار رمضان، فيما ذكر آخر بحرب 73 التي جاءت في شهر رمضان، معتبرا أن ما يحدث زلزال سياسي كبير في إسرائيل لم يحدث منذ أعوام طويلة.
ديمقراطية إسرائيل التي تشدقت بها في محافل رسمية وغير رسمية، وتأكيدات الغرب وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية الداعم الأكبر لإسرائيل، لاقت سخرية أيضا بعدما نشرت مشاهد لتفرقة المحتجين بالقوة، فدونت رغدة أحمد تغريدة تقول فيها إن هذا المشهد دليل على زيف ما تروجه حكومة الاحتلال الإسرائيلي، مرفقة حديثها بوسم «إسرائيل إلى زوال».
ولاقت الفيديوهات ملايين المشاهدات في أكثر من منصة مختلفة، ما بين تويتر وفيسبوك وتيك توك وإنستجرام، مرفقة بعبارات تحمل المعنى نفسه «إسرائيل تنهار». فيما جاءت سخرية البعض مختلفة، بطلب الدعاء وقت إفطار اليوم الخامس من رمضان، الاثنين، بأن «يشتت الله شمل إسرائيل ويزرع الفرقة فيما بينهم».
لكن آخرين نظروا إلى المشهد على نخو مختلف، فالاحتجاجات خرجت وفق مؤيديها دعما للديمقراطية التي قد يسلبها مشروع القانون المقترح، ويهدد آليتها، ولا علاقة لها من قريب أو بعيد بدولة الاحتلال نفسه، وإنما تلقي بخطورتها على السلطة التي تعد الأكثر تطرفا ليس أكثر، كما كتب علي راغب على تويتر «كل ما يقوله المشهد أن الاحتجاجات مخيفة للسلطة، لكن الحديث عن انهيار للدولة المزعومة وإن كنت أتمناه ليس حقيقة».
وبعد لحظات من إعلان هيئة البث الإسرائيلية، أن بنيامين نتنياهو أبلغ قادة الائتلاف تعليق التعديلات القضائية، بالتزامن مع نجاة حكومته من اقتراح لحجب الثقة، أعلن نتنياهو في خطاب متلفز إرجاء عملية التعديلات القضائية إلى الدورة البرلمانية المقبلة، وذلك لمنع الشقاق، بتأجيل القراءتين الثانية والثالثة في مشروع القانون، لكن قادة الاحتجاج، صعدوا مطالبهم داعين إلى بدء العمل على وضع دستور، يضمن ألا تقوم أي سلطة مستقبلية، بتنفيذ تعديلات أو قوانين تضمن لهم عدم المساءلة، أو يحصلوا من خلالها على انقلاب في الحكم، مؤكدين استمرار الاحتجاجات.
فيديو قد يعجبك: