حكايات الأمل والحلم.. قصص لذوي الهمم في ملتقى "خطوة 23" التوظيفي

كتب- محمود عبدالرحمن:

تصوير- محمود بكار:

على كرسي متحرك داخل مبنى الحرم اليوناني بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، كان عبدالرحمن حازم يتحرك بحثا عن فرصة عمل في إحدى الشركات العالمية الكبرى المشاركة في ملتقى "خطوة 23" التوظيفي برعاية بنك التعمير والإسكان.

الملتقى الذي تنظمه شركة "حلم" برعاية بنك التعمير والإسكان، يهدف إلى تمكين ذوي الهمم وتعزيز مشاركتهم في المجتمع، تماشيا مع توجهات الدولة و رؤية مصر 2030 لتحقيق التنمية المستدامة من خلال توفير فرص عمل مناسبة لهم.

"لما عرفت إن في بنوك وشركات كتير مشاركة جيت أقدم"، يقول عبدالرحمن الحاصل على ليسانس الآداب قسم الفلسفة بجامعة عين شمس. يحلم الشاب الذي اصطحب والده مع ساعات الصباح الأولى إلى الملتقى بالحصول على فرصة عمل توفر له دخلا يساعده في الإنفاق على نفسه دون الاستعانة بأسرته، يقول: "حابب اشتغل واصرف على نفسي خصوصا اني خلصت تعليم"، متمنيا أن يتم قبوله في أحد البنوك التي تقدم بأوراقه لها: "أنا خدت كورسات وتدربت في بنك قبل كده".

بالنسبة لأحمد سعيد، ذي الـ23 عاما، والذي يعاني من إعاقة حركية، فقد جاء للمكان أملا في فرصة للعمل، بعدما فشل في الحصول على فرصة بسبب إعاقته. يقول خريج كلية التجارة بجامعة عين شمس: " كل ما أروح أقدم في شركة يقولوا للأسف مش مناسب للعمل، فقلت أشوف فرصة هنا، وكانت أغلب الشركات بترفضني عشان مش هقدر أروح الشغل كل يوم".

تلقى أحمد وصديقه يوسف دعوة من مؤسسة حلم، لحضور الملتقى، الذي يضم ما يقارب من 30 شركة من كبرى الشركات العالمية العاملة بالسوق المصري، بجانب توفيره فرص تواصل بين أكثر من 2000 باحث عن عمل من ذوي الهمم بتلك الشركات: "قولت أجي أقدم يمكن ربنا يكرمني بوظيفة".

أمام إحدى الشركات الخاصة، كانت عبير عبدالراضي، تستقر على كرسي متحرك، لتسجيل بياناتها في استمارة التوظيف. عام 2003 حصلت عبير على بكالوريوس التجارة في جامعة قناة السويس، لتبدأ الفتاة التي تعاني من إعاقة حركية رحلة بحث طويلة تأمل فيها الحصول على وظيفة تعود عليها بدخل يمكنها من مساعدة والدتها التي جاءت معها صباح اليوم إلى المتلقى، في الإنفاق على إخوتها.

"كل ما أروح أقدم يقولوا هنكلمك ومفيش حاجة تحصل"، تستكمل عبير صاحبة الـ42 عاما، لكن مع ظهور إعلان ملتقى التوظيف "خطوة 23"، على مواقع التواصل الاجتماعي قررت القدوم والتقديم في الشركات المشاركة أملا في الحصول هذه المرة على وظيفة: "أنا قدمت ولو ليا نصيب في حاجة هشوفها".