لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

17 أكتوبر 2023.. كيف مرت تلك الليلة على العالم العربي؟

05:00 ص الأربعاء 18 أكتوبر 2023

احتجاجات أمام السفارتين الأمريكية والفرنسية في لبن

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- عبدالله عويس:

المساعدات الإنسانية أمام معبر رفح، تنتظر هدنة إنسانية للدخول إلى غزة، والاحتلال الإسرائيلي يواصل قصف القطاع، بشكل غير مسبوق، منذ الثامن من أكتوبر الجاري، ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في جولات مكوكية بالمنطقة، والرئيس الأمريكي جو بايدن، سيصل الأربعاء إلى تل أبيب، بعد قمة رباعية مرتقبة في الأردن، ولا كهرباء أو ماء أو وقود في القطاع البالغ سكانه 2.3 مليون مواطن، فيما تحذر الأمم المتحدة من كارثة مرتقبة، قبل أن يطغى على المشهد كله، ما وصف بـ«مذبحة مستشفى المعمداني».

قصف غاشم على مستشفى الأهلي العربي، والمعروف بـ«المعمداني»، ليلة الثلاثاء، يخلف أكثر من 500 شهيد، ومئات الإصابات، في مشهد صادم لكثيرين حول العالم، عبروا عن الأمر افتراضيا وواقعيا، وعلى المستويين الرسمي والشعبي، في العالمين العربي والإسلامي.

أكثر من 500 شهيد، يضافون إلى سلسلة شهداء آخرين، طالتهم آلة الحرب الدائرة في غزة، وسط أوضاع إنسانية تصفها الأمم المتحدة بأنها على شفا كارثة، لا سيما في المنشآت الصحية، التي استهدف منها 111 منشأة، فيما قصفت 60 سيارة إسعاف، في غزة بحسب منظمة الصحة العالمية، التي اعتبرت الأمر انتهاكا للقانون الدولي، والمبادئ الإنسانية.

كانت المشاهد قاسية، والصور القادمة من المستشفى بعد القصف دامية، إلى الحد الذي دفع بأحدهم للتدوين «بكيت فقط حين مات والدي.. كما بكيت اليوم مرة أخرى» مرفقا مع تدوينته علم فلسطين. وهو تعليق شخصي حول ما حدث لمستشفى المعمداني، يشابه تعليقات أخرى، اعتبرت ما حدث قاسيا، في ليلة مؤلمة، ودامية أيضا، عدها البعض بأن «ليل الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 لن ينسى» وتنضم إلى سلسلة طويلة من مجازر الاحتلال الإسرائيلي التي تأبى على النسيان.

وفي عالم صغير، يتابع الناس فيه بعضهم بعضا من كل حدب وصوب، كان لمواقع التواصل الاجتماعي حضور كبير في تلك الليلة، في العالمين العربي والإسلامي، إذ نشر كثيرون صورا ومقاطع فيديو توثق ما حدث، وتدلل على جريمة جديدة للاحتلال الإسرائيلي، في سجل طويل، وعبر البعض بكلمات غاضبة عما حدث.

كما خرجت مظاهرات واحتجاجات في عواصم مختلفة، تهتف ضد الاحتلال، وتطالب بمحاكمته، كي لا يذهب دم الأطفال والكبار سدى، فيما خرجت بيانات رسمية تدين بأشد العبارات القصف الذي وقع على المستشفى، وراح ضحيته كبار وأطفال على حد سواء.

وعلى الجانب الآخر، كانت دول مثل بريطانيا وفرنسا وأمريكا، تتناول ما حدث في إطار العمل مع الحلفاء لمعرفة ما حدث، وحماية المدنيين في غزة، فيما استشعر رجل البيت الأبيض، الحزن العميق، واصفا ما حدث بالمأساة، موجها بجمع المعلومات لمعرفة التفاصيل، فيما دعا ماكرون إلى حماية المدنيين، ومطالبا بهدنة إنسانية، معتبرا أنها أمر ملح وضروري.

في ضوء ما حدث، ألغيت القمة الرباعية، في الأردن، بتنسيق بين مصر والأردن والسلطة الفلسطينية. فيما وقف مسؤولو الصحة في غزة بين جثامين الشهداء، في مؤتمر صحفي غير اعتيادي المشهد، ينددون بما حدث، قال أحدهم إن «هذه المجزرة ليست الوحيدة (...) اليوم ونحن نرى هذه الجريمة المركبة، كان الطاقم الطبي يعمل العمليات في الممرات وبدون تخدير، لكن يد الغدر كانت سباقة بإيقاع المئات من الشهداء أمام سمع العالم وبصره».

يقول مراقبون، إن ما حدث في تلك الليلة، من قصف مستشفى الأهلي العربي (المعمداني) سيشكل نقطة تحول في الصراع الدائر داخل غزة والأراضي المحتلة. لكن بالنسبة لكثيرين في العالم العربي فإن ما حدث في تلك الليلة لن ينسى، وسيدخل ضمن قائمة طويلة لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي الدامية والمؤلمة على حد سواء.

فيديو قد يعجبك: