إعلان

"يوم غير عادي".. طقوس مشجعي الأهلي والزمالك في مباريات القمة

06:34 م الخميس 21 يوليو 2022

الأهلي والزمالك

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتب- محمد مهدي:

يحرص جمهور الزمالك والأهلي على متابعة كافة مباريات الفريقين باهتمام شديد لكن لقاء القمة يظل في مكانة خاصة لا يمكن مقارنته بأي مواجهة آخرى، لذلك يهتم بعض المشجعين على طقوس بعينها أثناء مشاهدة المباراة الدرامية التي تتسم بالحماس والمنافسة القوية والتقلبات الفنية على مدار الشوطين، من بينهم محمد سمير، الذي يُغلق محل عمله خصيصا في هذا التوقيت "كل الناس حوليا عارفة إن يوم الماتش دا مختلف، ولازم أركز عشانه" يذكرها بجدية.

ويواجه الأهلي فريق الزمالك في نهائي بطولة كأس مصر الـ 89 التي تعود إلى الموسم المنقضي، على ستاد القاهرة الدولي، بعد تخطي المارد الأحمر فريق بتروجت في مباراة نصف النهائي، فضلا عن فوز القلعة البيضاء على أسوان، في ظل ظروف صعبة يمر بها كلا الفريقين من بينها غياب عدد من اللاعبين البارزين مثل طارق حامد وأبوجبل وحسين الشحات وطاهر محمد طاهر، وتوالي المباريات الهامة في وقت قصير أسفر عن حالة إجهاد عند الجميع.

يعلم المقربين من سمير مدى ولعه بالتي شيرت الأبيض، منذ نعومة أظافره يرى شغف والده بالزمالك "وأعمامي كلهم بيشجعوا الفانلة البيضا" لذلك نشأ وسط عائلة تتعامل بعناية مع مباراة القمة "عشان كدا بحب أروح اتفرج عليه عند عمي" وهو أحد أشهر المشجعين ويعرف بـ "المشجع الكفيف" لأن بيته مكدس بأعلام الفريق وصور على الجدران لأشهر اللاعبين على مر التاريخ "وساعات بروح معاه الماتشات في الملعب، أو جوه النادي".
007d4578-55a2-4643-a820-ce2a1a3ebc40

هدية النادي

يحصل سمير على إجازة من عمله ويغلق محله قبل المباراة بوقت كافي لينطلق صحبة عمه لتشجيع الفريق "عشان الجمهور بيكون كبيرة وبتبقى فرصة نشجع بحرارة، والواحد بيحس إنها فسحة" بينما ينصب تركيزه على ارتداء زي النادي "بتفائل بيه جدا، وهو هدية من كابتن إسماعيل يوسف" منحه إياه خلال حصول عمه على العضوية الشرفية لنادي الزمالك منذ نحو عامين، يشعر بالسعادة والاطمئنان وهو يتحرك بتي شيرت الفريق.
31a2ac2d-888f-434a-a337-5530c82f9f81

في حالة عدم تواجده رفقه عمه يجلس سمير في البيت "مبحبش أقابل ناس كتير في ماتشات القمة" لكنه يتصل كثيرا على أحد أصدقائه "اسمه يوسف، كل ما بنتفرج سوا على الماتش بنكسب، عشان كدا ممكن أكلمه كتير يوميها عشان يفضي نفسه ويجي" يجلس الشاب العشريني بأعصاب مشدود طوال دقائق المواجهة، يعتاد على وضع مأكولات أمامه "عشان تسليني وقت الماتش ومحتاجش أقوم لأي سبب عشان مضيع هجمة هنا ولا هناك".

يوم غير عادي في غزة

من فلسطين وتحديدا غزة يعتبر أسامة عبدالرحمن، أحد أكبر مشجعي الأهلي بالمنطقة، أن لقاء الأهلي والزمالك "يوم غير عادي" على حد وصفه، منذ بداية اليوم يتجه إلى موقع "يوتيوب" لمشاهدة ملخص لأبرز المواجهات بين الفريقين "وبالذات الماتش التاريخية في نهائي كأس 2007" والذي انتهى بفوز المارد الأحمر بـ 4 أهداف مقابل 3 في مباراة شهدت تفوق للقلعة البيضاء في أغلب الفترات قبل أن يقلب أسامة حسني الطاولة خلال الدقائق الأخيرة.

ينخرط عبدالرحمن بحماس في المناقشات التي تدور على منصات التواصل الاجتماعي "حول أداء النادي والنتائج المتوقعة والمشاكل اللي بيعاني منها الفريق"ثم يبدأ في الترتيب والتجهيز لتجمعات المشجعين في مدينة غزة لمشاهدة "الماتش وتحضير الأعلام المصرية والأهلي" لا يحب تفويت مناسبة مشاهدة المباراة مع أصدقائه وجيرانه حيث تجمعهم العديد من الذكريات التي لا تنسى ويصبح الاحتفال صاخبا عند الظفر بنتيجة المباراة وحمل الكؤوس.
36821a85-f9ba-4f99-af82-8218475e7842

حينما يضطر المشجع الأهلاوي لمشاهدة المباراة في منزله "مبحبش حد يتفرج معايا" يجلس وحيدا أمام شاشة التلفزيون، عيناه مشدوهتان تجاه الملعب، يرفض تناول أي أطعمة أو مشروبات أثناء اللقاء "بحب يكون تركيزي كله في الماتش وبس" يرتدي بالطبع الزي الأحمر "من طقوسي الثابتة، وطبعا بدعي طول الوقت ربنا يوفق الأهلي" وبين الشوطين يمكنه الاستماع إلى نشيد وأغاني المارد الأحمر حتى يظل متحفزا حتى نهاية اللقاء.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان