لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

غير مفهوم.. هاشتاج طريق الساحل الشمالي يصل إلى 14 مليون تفاعل.. والرئيس يتدخل

04:33 م السبت 02 يوليو 2022

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

تقرير- مها صلاح الدين ومحمود عبدالرحمن:

في بداية الصيف، كانت أمينة في طريقها إلى إحدى القرى السياحية على الطريق الساحلي الدولي -الممتد من الإسكندرية إلى مطروح، وتفاجئت بتغيير ملامح الطريق الذي تقصده منذ سنوات، وتحول مداخل القرى فيه إلى طرق بطيئة، يجب الدخول إليها عبر كباري، محولة من 6 حارات أخرى سريعة.

وبالفعل حدث ما كانت تخشاه "أمينة"، واستقلت كوبري خطأ، أبعدها عن المنتجع الذي تقصده بنحو 20 كيلومترا، اضطرت أن تعود مثلهم حتى تصل إليه.

"أمينة" ليست إلا واحدة، من آلاف آخرين، قرروا البوح بتجربتهم مع الطريق الساحلي الشمالي عبر مواقع التواصل الاجتماعي، عبر هاشتاج #طريق_الساحل_الشمالي الذي حقق نحو 14-مليونا و781 ألفا و195 تفاعلًا.

أغلبهم باللغة العربية، وعبر تطبيقات التغريد الشخصي والمباشر.

Screenshot 2022-07-01 165738

وهو ما جعل وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، أيمن أبو العلا، يتقدم ببيان عاجل لرئيس مجلس الوزراء ووزير النقل، يوم 26 يونيو الماضي، بشأن سوء التخطيط الذي صاحب أعمال تطوير طريق الساحل الدولي، وما قد يترتب عليه من كوارث وحوادث.

وذكر النائب البرلماني في بيانه أن الجهود الحكومية في أعمال التطوير لا تتماشى مع طبيعة الطريق، وما يتواجد من حوله من قرى سياحية منتشرة، حيث تم تنفيذ طريق خدمات باتجاه مُزدوج، مع العلم بأن كثافة المرور لا تقل عن 80% على هذا الطريق.

وأكد البيان أن هذه التعديلات يترتب عليها تضاعف تلك الكثافة المرورية خلال الفترة القادمة، بسبب الأعياد والإجازات، وتضاعف طوابير السيارات المكدسة أمام القرى من أجل دخولها. ومن ثم سيكون هناك كوارث بشكل شبه يومي، كما أن البعض سيكون مضطرًا للسير في حارات الاتجاه المعاكس، مما سيؤدي إلى وقوع الحوادث.

وهو ما جعل الموضوع يتم إثارته في أغلب البرامج على جميع القنوات الفضائية، مع عدد من الإعلاميين، أبرزهم أحمد موسى، وعمرو أديب.

وهو الأمر الذي دفع وزير النقل للإعلان في تصريح تلفزيوني عن توجيه الرئاسة لحل مشكلات الطريق بشكل عاجل منذ أيام.

كما أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال تفقده لعدد من الأعمال الإنشائية لتطوير عدد من الطرق والمحاور بالقاهرة الكبرى اليوم الجمعة، أنه يتابع بشكل شخصي آراء وملحوظات المواطنين بشأن الطريق، وفقًا للمتحدث الرسمي باسم الرئاسة.

وفقًا لموقع خريطة مشروعات مصر، التابع للحكومة، فالطريق الساحلي الدولي، هو عبارة عن إنشاء مسار بديل للطريق الدولي الساحلي من تقاطعه مع طريق وأدى النطرون -العلمين حتى سيدي عبد الرحمن، ويتضمن أعمال إنشاء طريق رئيسي اتجاهين في كل اتجاه (5) حارات، ويشمل أعمال الجسر الترابى وحواجز خرسانية ولافتات إرشادية وتحذيرية بطول 38 كم.

وتوسعة وتطوير ورفع كفاءة الطريق الساحلي من مدخل الكيلو (21) سيدي كرير وحتى العلمين، وإنشاء حارة خدمة على جانبي الطريق، لخدمة الكيانات القائمة ورفع كفاءة الطريق، بطول 14 كم اتجاهين.

ووفقًا للموقع ذاته، تم تنفيذ المشروع في يناير 2020، بقيمة 810 ملايين جنيه، بتنفيذ من شركة المقاولون العرب.

Capture

وفقًا للموقع الرسمي لشركة المقاولون العرب، كان مشروع الطريق الساحلي الدولي، واحدًا ضمن 20 مشروعا للطرق والكباري، نفذته الشركة في مصر، منذ ثمانينات القرن الماضي وحتى الآن.

1

أستاذ التخطيط العمرانى المتفرغ بالمركز القومى لبحوث الإسكان والبناء هشام مختار يقول: أن من قام بتخطيط الطريق لم يأخذ في اعتباره أن الكثافة المرورية على طريق الخدمة الشمالي أضعاف الموجودة على مثيله الجنوبي، بسبب وجود كل القرى عليه، بينما الناحية الأخرى مجرد نقاط خدمية متناثرة.

ويضيف مختار أن الجور الهائل على حرم القرى حتى الآن أضاع حارة، لذلك قد يلجأ البعض للسير في الاتجاه المعاكس لأن طريقهم قد اختفى.

2

ويضيف أستاذ التخطيط العمراني، أن الميادين المرسومة على الأرض غير مفهومة، ولا يقوم أحد باستخدامها، وإذا فكر أحدهم في استخدامها، قد يصطدم بالقادم من الاتجاه المعاكس، وكذلك الأعمدة البلاستيكية.

ويشير أيضًا إلى قطع الارتباط بين القرى الواقعة شمال الطريق والخدمات الواقعة جنوبه، وهو ما قد يتسبب في حوادث لمن يريد عبور الحارات العشرين من أجل الوصول إلى الجهة المقابل، فضلاً عن الركود لبعض الخدمات مقابل الضغط المضاعف على خدمات أخرى.

ويختتم مختار قائلًا: "هناك مشكلة أخرى وهي الدوران من خلال الكباري الدائرية، والذي يُحدث ربكة هائلة لمن يستعملها بسبب الثماني مطالع/ منازل الخاصة بها، وهو ما يجعل السيارات تضل الطريق إلى وجهتها، ويتجسد في الكم الهائل من السيارات التائهة أعلى تلك الميادين ومن يسيرون عكس الاتجاه في المطالع والمنازل، وهو ما أجبر المرور على وضع عساكر أعلى تلك الكباري لمحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه".

4 (1)

وعلى الرغم من التوجيه الرئاسي بحل مشكلات الطريق الساحلي الدولي، لم يتمكن أستاذ التخطيط العمراني هشام مختار، من طرح أو توقع الحلول التي يمكن اتباعها لتلك المشاكل الجذرية في الطريق.

فيما فضل أستاذ الطرق حسن مهدي، انتظار تقارير اللجان الفنية المتخصصة التي تم تكليفها بالتوصل إلى حلول مقترحة لحل مشكلات الطريق، قبل إبداء أي رأي.

وهو ما اتفق معه فيه الخبير الدولي في مجال الطرق عماد نبيل، قائلًا: "أن هناك لجان متخصصة في دراسة تلك المشكلات، وإصلاحها بتوجيه من الرئاسة، فلا داعي لإثارة الموضوع مجددًا.

فيديو قد يعجبك: