بعد فوزه بجائزة النيل.. كيف دخلت أعمال إبراهيم عبدالمجيد بيوت المصريين؟
كتبت- هبة خميس:
بالأمس، أثار إعلان حصول الكاتب الكبير إبراهيم عبد المجيد على جائزة النيل في الآداب حالة من البهجة والاحتفاء بالكاتب الذي أفنى حياته في الأدب ويحظى بمكانة كبيرة لدى محبيه وقرائه الذين تابعوا خبر الفوز بفرحة كبيرة، وتأتي الجائزة تتويجاً لمشوار طويل قضاه عبد المجيد في الكتابة في مختلف المجالات بين القصة القصيرة، الرواية، وأدب الرحلات والدراما، هذا الزخم الأدبي الذي جعله محط أنظار الدراما والسينما، فحمل المشوار نصيبًا وفيرًا من العرض على الشاشات.
بالإسكندرية ولد عبد المجيد عام 1946 ليترعرع بين شوارعها وأزقتها حتى يتخرج في كلية الآداب قسم الفلسفة بالسبعينيات ليقرر الرحيل عن مدينته التي يحبها ويستقر بالقاهرة ليعمل في عدة وظائف بقطاع وزارة الثقافة والمجلات ويتدرج في الوظائف حتى يصل لوظيفة رئيس تحرير بالهيئة العامة للكتاب.
من بين كتاب جيل السبعينات ظل الروائي السكندري محافظاً على إيقاع مستمر للكتابة يشبه بذلك مسيرة "نجيب محفوظ" فالكتابة جزء من اليوم ولها روتين ثابت لا يخرج عنه فنرى الآن كيف كان مشوار "عبد المجيد" زخماً وثرياً ومتنوعاً، وهو يعتبر نفسه وجيله محظوظين بفرص القراءة والترجمة والنقد الكثيرة التي كانت أمامهم وأيضاً تحويل الأعمال للدراما.
في يناير 2020 صدر المسلسل القصير "في كل أسبوع يوم جمعة" على منصة "شاهد" ويعتبر من أولى المسلسلات العربية المقتبسة عن عمل أدبي يعرض على منصات المشاهدة على الانترنت.
اقُتبس المسلسل عن رواية لـ"إبراهيم عبد المجيد" بنفس العنوان صدرت عام 2009 بطولة الفنانة "منة شلبي" و"آسر ياسين" وتدور أحداث المسلسل حول الفتاة "نور" التي تنتحل شخصية أخرى وترعي "عماد" الشاب الذي يعاني من التوحد. وترجمت الرواية للكثير من اللغات كما نال المسلسل استحسان النقاد والجمهور.
لم يكن "في كل أسبوع يوم جمعة" العمل الوحيد لـ"عبد المجيد" الذي عرض على الشاشات فمن قبله خاضت أعمال الروائي الكبير مشواراً بين الأفلام القصيرة والمسلسلات والأفلام الطويلة.
ففي عام 1998 كتب "عبد المجيد" سيناريو بعنوان "الأشرعة البيضاء" لسهرة تليفزيونية تم عرضها في قنوات النيل للدراما وتحكي عن علاقة امرأة بالبحر في طفولتها، وفي عام 2003 كتب سيناريو مسلسل "بين شطين ومية" بطولة الفنان حسين فهمي وهو مثقف قرر عمل ندوة صامتة بإحدى المقاهي لتحدث الكثير من الأحداث الفانتازية بعد ذلك وتم عرض المسلسل عام 2003 على التليفزيون المصري لكن لم يعرض مرة أخرى بسبب مضمونه السياسي كما صرح "إبراهيم عبد المجيد".
في نفس العام كتب "عبد المجيد" سيناريو مسلسل "تحت الريح" حيث التاجر الثري الذي يقرر التنازل عن أمواله تحت وطأة سر عائلي ليعود ابنه ويبحث عن ما أصر والده على اخفاؤه، المسلسل بطولة "سلوى خطاب" و"عماد رشاد".
في عام 2005 تم تحويل رواية "قناديل البحر" لمسلسل بطولة "آثار الحكيم" وإخراج "أحمد خضر"، وفي العام التالي تم تحويل الرواية الشهيرة "لا أحد ينام في الإسكندرية" لمسلسلاً بنفس العنوان وبطولة "آثار الحكيم" وإخراج "حسن عيسى" ليحظى المسلسل بحفاوة شديدة من الجمهور ويعاد عرضه لمرات،وتعتبر الرواية ضمن أهم مائة رواية عربية.
وفي عام 2009 عرض فيلم "صياد اليمام" وهو مقتبس عن رواية بنفس الإسم بطولة الفنان "أشرف عبد الباقي" و"علا غانم"، يحكي الفيلم عن شاب يهوى صيد اليمام يضطر بعد تخطيه الأربعين لتغيير رؤيته للحياة مع النوستالجيا التي تحيط به.
وبعد إحدى عشر عاماً من الغياب عادت أعمال "عبد المجيد" للدراما ثانية من خلال المسلسل "في كل أسبوع يوم جمعة" الذي حظي بتقييمات عالية ورشحت بطلته "منة شلبي" لجوائز الإيمي التليفزيونية .
فيديو قد يعجبك: