ملتقى الخط العربي.. ورش تعليم للأطفال وفنانين من أنحاء العالم

كتبت-رنا الجميعي:

للعام السابع على التوالي يقام "ملتقى القاهرة الدولي لفن الخط العربي" بدار الأوبرا المصرية، الذي يجمع فنانيه على جمال وإبداع كتابة الكلمات، وتستمر الفعاليات حتى 20 يونيو القادم.

هذا العام يحمل الملتقى شعار "رواد مجددون في مائة عام(1922-2022)"، ويذكر دكتور محمد العربي عضو اللجنة العليا بالملتقى، لمصراوي، أن الفعالية الثقافية شارك فيها 125 ضيفًا وفنانًا مصريًا وأجنبيًا، من دول: "صربيا ،الصين ،تونس ،باكستان ،العراق ،اليابان، تايلاند، الجزائر ، اندونيسيا ، ليبيا، اليمن ، أفغانستان، الهند، اوزباكستان، ونيجيريا".

ينقسم الملتقى إلى معرض عام وورش تعليمية والندوة العلمية، كما يقول دكتور العربي، ويستضيف الملتقى هذا العام ضيوف شرف من الأردن والسعودية والهند والمغرب، وبدأ المعرض في 6 يونيو الماضي بأعمال تتعدى الـ300 لوحة، وتتنوع بين أنواع الخط الكلاسيكي والاتجاهات الحديثة والمطبوع، بحسب حديث عضو اللجنة العليا.

تشمل الورش كما يذكر رئيس قسم التربية الفنية بجامعة الأزهر، فن الماء وورش خاصة بتعليم الخط العربي، كما تقام ورشة لتعليم الأطفال الخط العربي التي شارك فيها حوالي 25 طفل هذه السنة.

وتمتاز هذه الدورة، كما يقول دكتور العربي، بالاهتمام بأساتذة الجامعات الذين ناقشوا الخط العربي عبر الدراسات والأبحاث علمية "والسنة دي قمنا بتكريمهم خلال فعاليات ختام الملتقى"، وعن أهمية الملتقى يقول عضو اللجنة العليا "يعتبر أحد ثلاث ملتقيات تتم على مستوى العالم"، كما أن الملتقى يعطي اهتمامًا للاتجاهات الحديثة في الخط العربي مثل الطباعة الرقمية والحرفية "صحيح إن الخط العربي له شق تراثي، لكن كمان بيواكب الحداثة"، وفاز دكتور حسن حسن طه بالجائزة الأولى في الاتجاهات الحديثة بالدورة الحالية "ونولي أيضًا اهتمام بالشباب وحصل على الجائزة الأولى في الحرفية صالح العنبري".

ويهدف ملتقى الدولي للخط العربي للاهتمام بذلك الفن الذي يصفه دكتور العربي بـ"مهضوم حقه"، فقبل انطلاق الدورة الأولى للملتقى لم يكن هناك اهتمام في الساحة الفنية بالخط العربي "كنت بدور على معرض للخط العربي بحكم اهتمامي ودراستي ومكنتش بلاقي"، ويوضح دكتور العربي الرواج والانتعاشة الذي قدمها الملتقى للخط العربي "ومن وقت ظهور الملتقى بقى فيه رواج لمعارض الخط العربي".

كما تعددت فعالياته بالقاهرة والمحافظات، وأصبح على أجندة وزارة الثقافة التي دعمت الملتقى في دوراته السابقة، ويضيف دكتور العربي أن فناني الخط العربي لا يقتصرون على الفنانين المسلمين المتحدثين بالعربية "الخط العربي عامل زي النداهة، فيه فنانين من ديانات أخرى وغير متكلمين للعربية اهتموا بالخط العربي، وبيتم استضافتهم سنويًا"، ومن بين الدول التي استضافها الملتقى لهذا العام، اندونيسيا والهند وماليزيا.

ويأمل دكتور العربي أن الدورات القادمة لملتقى الخط العربي تتوسع وتقام في مدن أخرى "حابين نروح للناس في الأقصر والإسكندرية ويكون في وقت فيه رواج سياحي، لجذب المهتمين وغير المتخصصين أيضًا للخط العربي".