إعلان

ساعة الأرض.. 15 سنة على إطفاء أنوار العالم في مواجهة خطر التغير المناخي

04:29 م السبت 26 مارس 2022

ساعة الأرض- أرشيفية

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

في كل عام، في الساعة الثامنة والنصف من السبت الأخير في شهر مارس، يُشارك ملايين الأشخاص في جميع أنحاء العالم في رفع الوعي بالتغير المناخي.

"ساعة الأرض" هو حدث عالمي سنوي من تنظيم الصندوق العالمي للطبيعة، انطلق في عام 2007 من مدينة سيدني الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم الشموع وأطفأت الأنوار في المنازل والشركات بما فيها دار الأوبرا. بمشاركة حوالي 2.3 مليون شخص، ثم انضمت 400 مدينة لساعة الأرض في 2008؛ منها أتلانتا وسان فرانسيسكو وبانكوك وأوتاوا ودبلن وفانكوفر وفينيكس وكوبنهاجن.

وتهدف الفعالية على تشجيع الأفراد والمؤسسات على إطفاء الأجهزة الكهربائية غير الضرورية من الساعة 8:30 إلى الساعة 9:30 مساء، لرفع الوعي بخطر التغير المناخي وحماية كوكب الأرض بالإضافة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتشجيع الأفراد والمؤسسات إلى اتخاذ مبادرات ترشيد استهلاك الكهرباء والماء يوميًا.

عربيًا انطلقت المشاركة للمرة الأولى من مدينة دبي الإماراتية عام 2008، وتبعتها القاهرة في العام التالي، والعاصمة السعودية الرياض عام 2010، وسجلت ساعة الأرض نجاحًا مميزًا عام 2014 بمشاركة أكثر من 162 دولة و7 آلاف مدينة حول العالم.

1

ومع الوقت اتسعت مشاركة الأفراد والمؤسسات حتى وصلت إلى ما يُقارب 2 بليون شخص، ووفرت مصر في ساعة الأرض عام 2019، نحو 425 ميجا وات\ساعة، والمقدر بنحو 508 آلاف جنيه، مقارنة بكمية وفر 242 ميجا وات\ساعة خلال عام 2018، ولكن لم يتم تنفيذ أي فعالية عام 2020 بسبب أزمة فيروس كورونا.

وتم اختيار السبت الأخير من شهر مارس كل عام، موعد للاحتفال السنوى به لقربه من موعد الاعتدال الربيعي، أيّ تساوي الليل والنّهار، لضمان مشاركة معظم مدن العالم في وقت متقارب من الليل في هذه المدن، حيث تنتقل ساعة الأرض عبر المناطق الزمنية على التوالي.

منذ انطلاق الفعالية عام 2007 وإلى الآن تمكنت ساعة الأرض من تحقيق عدد من الأهداف؛ أولها إنشاء أول غابة لساعة الأرض في العالم في أوغندا بدعم من الصندوق العالمي للطبيعة، كما ساعدت الفعالية البيئية في إقرار مشروع مهم يخص المناطق البحرية المحمية في الأرجنتين عام 2013، كما تم توزيع آلاف المواقد المقتصدة في استخدام الخشب للأسر في مدغشقر.

وفي الباراجواي تم الحد من إزالة الغابات، وتم تركيب مصابيح تعمل بالطاقة الشمسية في عدد من قرى الهند، وتم تأسيس برامج تعليمية للمدارس في تايلاند وتايوان.

واليوم تُشارك مصر في ساعة الأرض عبر العديد من المؤسسات، منها وزارتي السياحة والآثار والتعليم، كما أعلنت عدد من المحافظات من بينها البحر الأحمر والإسكندرية المشاركة في ترشيد استهلاك الطاقة لمواجهة ظاهرة الاحتباس الحراري.

فيديو قد يعجبك: