لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بعيدا عن صخب القاهرة.. حكاية مشروع مطبخ ميار بواحة سيوة

01:43 م الأربعاء 09 فبراير 2022

مشروع ميار في سيوة

كتبت- هبة خميس:

في المساء بعد الساعة العاشرة تغلق "ميار حليم" محلها المتواجد في مدخل قلعة شالي بواحة سيوة، لتعبر للسوق القريب تشتري احتياجاتها من التمر والفاكهة والطحين والعسل الذي تستعمله لصنع حلوياتها وتعود للبيت المقابل للمحل لتستغرق الكثير من الوقت لتجهيز كعكاتها والإضافات التي تحتاجها من المربى للكريمة المخفوقة، ثم تبدأ رحلتها في اليوم التالي.

تتذكر الشابة أول مرة وطأت قدمها واحة سيوة، وقتها شعرت أنها "جنة الله على الأرض" فالواحة بها كل شيء من وجهة نظرها من صحراء وزرع وبحيرات وعيون مياه وآثار "سيوة نداهة وكل مرة كنت باجي هنا كنت بحس إني مش عايزة ارجع اسكندرية واني عايزة اعيش هنا".

في كل مرة تكون مع أصدقائها في الواحة يعلق الأصدقاء على الشي الوحيد غير الموجود بالمكان وهو الحلويات، فلا أثر في المكان لمحال تقدم الحلويات أو تبيعها، فلمعت تلك الفكرة في عيون "حليم".

في مارس 2020 بينما اضطر بعض الناس للتواجد في المنزل بشكل دائم بسبب جائحة كورونا، عانت "حليم" من زيادة في الوزن جعلتها تبحث عن الأكل الصحي وما يناسب أجسامنا وتقرأ أكثر في الموضوع مع تنسيق ما تتناوله دائما "لفت نظري لما كنت بزور سيوة أد ايه الأعمار كبيرة والناس صحتها أفضل بسبب التمر وزيت الزتون وأن الزرع كله عضوي ومفيش تلوث، فجت في دماغي فكرة اني أعمل محل للحلويات بس مش أي حلويات".
صورة 3 (1)

شهور من التدريب قضتها "حليم" في تعلم صناعة الحلوى على يد شيفات متخصصين، مع شهور أخرى قضتها لتجرب حلوياتها الخاصة المصنوعة من خامات صحية وقليلة السكر لتصل لمنتجاتها النهائية.

"من الحاجات اللي كانت بتلفت نظري هنا وجود انواع من المربى مختلفة زي مربى الكركديه والبلح، فلما كانت بتخلص مني كنت بدور على طرق أعملها لحد ما عرفت بعد فترة اعملها وأوظفها في الحلويات". تتبعت "حليم" وصفة مربى الكركديه التي تحبها حتى وصلت لأصلها وهو فندق "أدرير إملال" وهو أول مكان يصنع ذلك النوع من المربى، فحصلت "حليم" على وصفتها من أحد أقدم العاملين هناك.

لا تعترف "حليم" بحبها للحلوى قدر حبها لخلط الألوان مع بعضها فتصنع الحلوى في طبقات متعددة الألوان تجذب انتباه الناس الذين تحرص على أن يتذوقوا الحلوى أثنا مرورهم.

منذ شهور قليلة قررت "حليم" افتتاح مشروعها الخاص لتنقل حياتها للواحة وتجد مساحة تخصها ومنزل ساعدها أهل الواحة في استئجاره، وعقب افتتاحها محلها الصغير طافت لتخبر الناس وكبار السكان بمحلها للحلويات وما تفعله وتعطيهم أسعار خاصة لتشتهر وسطهم في فترة قصيرة وتنهال عليها الطلبات.

صورة 3 (2)

مع الوقت، لمست "حليم" حُب أهل الواحة لمنتجاتها "بيحبوا الرز بلبن اللي بعمله بالرغم من أنه سعره أغلى من برة لكن هما عارفين اني بستخدم خامات غالية، المصريين والزوار بيفضلوا معظم أنواع الحلويات زي التشيز كيك بمربى الكركديه والفراولة، الأجانب بيحبوا كيك التمر ودة بعمله بالعسل والتمر بتاع سيوة".

تفكر "حليم" في مصير عملها في موسم السياحة العلاجية في الواحة بشهر يونية، لكنها لم تضع بعد الخطط بشأن تغير نوع الزبائن في ذلك الوقت إذ أنها صار لديها زبائناً معتادين من أهل الواحة نفسهم يحبون حلوياتها ويذوقونها طوال الوقت حينما يمرون أمام المحل الصغير

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان