سر احتفال اليابان بيوم وطني للقطط
كتبت- هبة خميس:
منذ أكثر من ألف عام تقول أسطورة أن ملكاً يابانياً كان عالقًا داخل عاصفة ويحاول البحث عن ملجأ له منها ليشاهد قطاً من بعيد يلوح له بمخالبه فاقترب منه الملك وبعدها بلحظات ضربت العاصفة المكان الذي كان واقفاً به الملك ليشاع بين الناس أن القطة جلبت الحظ، وكانت السبب في نجاته.
تلك الأسطورة وغيرها من الحكايات الشعبية التي تكون القطط بطلاً لها أو بطلاً ثانوياً منتشرة في اليابان بين شعب محب للقطط ويعتقد بأنها تجلب الحظ خاصة القطط البيضاء والسوداء التي تصورها المعابد ترفع مخالبها لأعلى.
تحتفل اليابان في 22 فبراير باليوم الوطني للقطط؛ حيث تم تدشينه في عام 1987.
الفلسطينية المشاركة في مبادرة "اليابان بالعربية"، فاطمة أبو سيدو، تُرجع اختيار ذلك اليوم تحديداً بسبب نطق رقم 2 باليابانية وهو شديد الشبه بنطق لفظ "مياو" لينطق اليوم "نيان نيان" مثل "مياو مياو".
"لا يمر ذلك اليوم بشكل عادي على الشعب الياباني فمنذ سنوات طويلة اقتصرت تربية القطط الأليفة على الطبقات العليا لكن مع مرور الوقت صار العامة يحبون القطط ويستأنسوها، وفي ذلك اليوم تحتفل اليابان بطريقتها الخاصة بالقطط عن طريق مقاهي القطط والمأكولات على شكل قطط وماديليات".. تقول فاطمة لمصراوي.
تحاول الشابة رصد مظاهر تلك الاحتفالات والمميزات المختلفة لليوم في الأماكن الترفيهية كـ"ديزني لاند" باليابان وصنع الحلوى على شكل القطط مع شراء التذكارات والتماثيل الصغيرة للقطط وفي مقاهي القطط يتم عمل الخصومات لرواد المقاهي وقططهم مع تقديم خدمات مميزة.
ترى "فاطمة" أن تلك الأشياء ليست غريبة على الشعب الياباني الذي اعتاد تمجيد القطط ففي عام 2015 وفي اليوم الوطني، تصدر القط "تاما" نشرات الأخبار ليصبح مديراً فخرياً لمحطة القطار في مدينة "واكاياما" فيصير معلماً من معالم المدينة.
فيديو قد يعجبك: