إعلان

بعد وقف دخول العمالة المصرية.. ماذا حدث أمام السفارة الكويتية اليوم؟ - صور

08:00 م الخميس 08 ديسمبر 2022

إبحث عن لوجو مصراوي داخل الموقع يومياً خلال شهر رمضان للفوز بجائزة

تسجيل الدخول

كتب- محمود عبدالرحمن:

على الرصيف المواجه لسفارة دولة الكويت المطل على نيل القاهرة؛ انتظر صلاح عبدالصمد السماح له بالدخول لمقابلة أحد موظفي السفارة، فالشاب القادم من جرجا بمحافظة سوهاج بصعيد مصر، قدم أوراقه أوائل أكتوبر الماضي؛ ضمن مئات الراغبين في العمل بالدولة الخليجية الذين توافدوا على مقر سفارتها أنذلك.

وجاء الشاب صباح اليوم الخميس، للاستفسار عن موفقه من استلام أوراقه "التأشيرة والجواز" حتى يتسنى له الحجز والسفر خارج مصر، بعدما نشرت صحيفة "القبس" الكويتية، أمس الأربعاء، قرارا بإيقاف ربط القوى العاملة مع مصر، تبعه إجراء تنفيذي بوقف أذونات العمل للمصريين حتى إشعار آخر.

"لما جيت السفارة هنا محدش عارف حاجة ولا حد عنده معلومة"، يقولها صلاح الذي جاء لمعرفة مصيره عقب قرار وقف دخول العمال المصرية إلى الكويت، الذي نشرته الصحيفة الكويتية ونقلته عنها وسائل إعلام مصرية، وتداولته صفحات ومجموعات المصريين العاملين بالكويت على منصات التواصل الاجتماعي، ويسعى صلاح للانضمام إلى 456.6 ألف عامل مصري بالكويت.

"أنا دافع 5 آلاف جنيه لمندوب شركة تعمل في سفر العمالة إلى الخارج"، يقول الشاب الحاصل على معهد سياحة وفنادق، لكي يتمكن من انهاء أوراقه في السفارة، لكن مع مماطلة المندوب طيلة الأيام الأخيرة دفعه إلى القدوم إلى السفارة والاستفسار عن موقفه خصوصا في ظل اقتراب انتهاء المدة المحددة للسفر "المفروض ليا مهلة شهر اخلص الورق وأسافر"، لكن مع كثرة الإجراءات من الخضوع للفحص الطبي وسيرها ببطء أجبره للتعاقد مع أحد الأشخاص العاملين في إحدى الشركات السياحية لمساعدته في إنهاء إجراءات السفر.

وخلال شهري أكتوبر وسبتمبر الماضيين، احتشد عشرات المئات من المصريين الراغبين في السفر إلى الكويت أمام أبواب السفارة من أجل إنهاء أوراق سفرهم إلى الدولة الخليجية، وتنوعت أعمارهم ومؤهلاتهم كما رصدها مصراوي أنذلك، وبدأ العشرات منهم في التردد على مبني السفارة بين الحين والآخر للتعرف على أي معلومة جديدة تتعلق بصدور تأشيرة السفر الخاصة بهم، كان صلاح من بينهم الذي يروي تفاصيل مع حدث معه: "أخدت فترة كنت كل يوم أجي السفارة عشان أقدم الورق"، لكن دون فائدة، لتقوم السفارة بإسناد مهمة استلام الأوراق وتسليمها إلى إحدى الشركات المتخصصة، لتتغير وجهة صلاح إلى مقر الشركة بدلا من السفارة: "روحت مقر الشركة في المهندسين بس كان زحمه برضو"، ليقترح عليه أحد أقاربه البحث عن مندوب لإحدى شركات التي تعمل في سفر العمالة إلى لخارج لمساعدته في تقديم أوراقه مقابل حصوله على مقابل مادي، هو ما اضطر اللجوء له لكي يتمكن من تقديم أوراقه.

ما حدث مع صلاح تكرر مع أخرين كان من بينهم محمد، الذي صدمه صدور قرار بوقف سفر العمالة المصرية إلى الكويت، قائلا: "بعد معاناة استمرت على مدار شهر كامل، بدأت باستخراج أوراق وفحص طبي كلفني أموال ومجهود"، يصدر قرار بوقف السفر "صرفت ما يقارب من 20 ألف لحد اليوم من أجل السفر"، بخلاف تكاليف استخراج فيزا السفر، التي تحملها ابن عمه المقيم في الكويت على أن يسددها له بعد سفره.

وعلق مصدر مسئول بوزارة القوى العاملة، على أنباء الوقف التي نشرتها الصحيفة الكويتية والتي أرجعت أسباب القرار ضرورة العمل على وضع آلية جديدة لضبط الاستقدام من مصر بشأن مخالفة السفارة المصرية القوانين الكويتية المنظمة لسوق العمل، والعمل على تطبيق القوانين واللوائح المنظمة لسوق العمل بصورة حاسمة، قائلا إن وزارة القوى العاملة لم تتسلم أي أوراق أو مستند أو خطاب رسمي من أي جهة كويتية بذلك إطلاقا، ولن يتم الخوض في مثل هذه الأمور إلا بعد الرجوع إلى وزارة الخارجية المصرية.

اقرأ أيضا:

لأول مرة السفارة الكويتية بلا زحام بعد وقف "تصاريح المصريين"

فيديو قد يعجبك: