"نفسي أركب بسكلته".. رحلة عبر الزمن لـ"سيده خليل" في معرضها الفني (صور)
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
-
عرض 10 صورة
كتبت- شروق غنيم:
حالة من الحنين للماضي اجتاحت الحضور؛ أمام منحوتات العجل تتداعى الذاكرة، لحظة أول مرة لتجربة البسكلته"، والحالات المختلفة التي نمر بها خلالها البهجة للتمكن من تطويعها، فرحة الوصول، أو تذكار على الجسد من الوقوع خلال تجربتها، لف ودوران، سباق، اتزان،اضطراب، مشاعر مختلفة جسدتها الفنانة سيده خليل في معرضها الجديد "نفسي أركب بسكلته".
داخل قاعات جاليري أوبونتو، تستقر 24 قطعة من المعدن، شكلتها سيدة على هيئات وحالات مختلفة من "البسكلته"، بثت الحياة في كل واحدة فيها، وما كان تحدي بالنسبة لها أن فنانة النحت بالمعادن "أن أول مرة استخدم خامة معدن حديد وستانلس ستيل للتشكيل، وكمان الألوان".
لكن ما كان تحديًا أكبر، كما كل معرض بالنسبة لها، كيف تبث الحياة داخل كل منحوتة حتى تلمس الحضور "التحدي أن المعدن يدي إحساس وشعور، لكن طول ما بندمج في الشغل بصدق، ببقى أنا والمعدن عايشين نفس الحالة وبيقدر يبقى في علاقة قوية تخليني أخرج كل اللي جوايا فيوصل الإحساس، لأن المعدن كمان بيحس وبياخد من الفنان".
منذ بدايتها في العالم الفني؛ شُغفت سيدة بالنحت ودرسته في كلية التربية الفنية جامعة حلوان، واهتمت بعد دراستها بعد التخرج بعلاقة العلم والتكنولوجيا بالنحت، وتعمل حاليًا أستاذًا للنحت بكلية التربية الفنية.
كانت البداية من صالون الشباب عام 2000، حينما شاركت سيدة بأول تجربة فنية لاستخدام ضوء الليزر في أعمال النحت المصري المعاصر، وفي السنة التالية قدمت أول تجربة للتصوير الهولوجرافي بالمشاركة مع المعهد القومي لعلوم الليزر.
طموحات كبيرة حملتها الفنانة المصرية تجاه استخدام إمكانات الليزر مع النحت، غير أن التجربة لم تكتمل لارتفاع التكلفة، فضلًا عن عدم وجود دعم مادي حينها، ولكنها تفرغت للعمل لتجريب الوسائط المختلفة في النحت، من خلال تقنيات التركيب والجميع.
في معرضها الحالي؛ تُركز سيدة على المشاعر أكثر، تأخذ من "البسكلته" مجازًا عن تفاصيل مختلفة نمر بها في الحياة، وعلى مدار عامين اختمرت الفكرة داخل عقلها من رسم وتحديد للأفكار المختلفة لكل قطعة "كنت شايفة أنها بتعبر عن رحلتنا مع الحياة".
على مدار عشرة أشهر انهمكت الفنانة لتصميم منحوتاتها، سواء داخل ورشتها الصغيرة أو غرفة بمنزلها مساحتها 4/4 متر مخصصة للأعمال الصغيرة "في قطعة ممكن تاخد ٣ أيام وواحدة تانية ٣ شهور".
من خلال تقنية التجميع والتركيب، عملت سيدة، إذ لا تفضل استخدام اللحام "ببقى حاسة أن المنحوتة حالة على بعضها، بونطة اللحام في النص ممكن تصعّب الرؤية، الأثر ده بيضايقني على المستوى الشخصي"، لذا تحاول دائمًا اكتشاف وابتكار طرقًا للتجميع تُغنيها عن استخدامه.
ردود فعل مختلفة استقبلتها الفنانة عن معرضها، دفقة من مشاعر مختلطة بين سعادة وحنين للماضي وخوف "استقبلت كم من الحكايات عن ذكريات الطفولة من الجمهور بسبب ركوب البسكلتة، حسيت بالبهجة وامتنان للذكريات، وأن إزاي ممكن نبقى ناسيين بس لما نشوف عمل فني يتولد نفتكر ومشاعر".
دائمًا ما حاولت الفنانة التعبير عن مشاعرها عبر المنحوتات، لكن على مدار 17 عامًا ظل التعبير ذاتيًا "وكان دايمًا المنحوتة محبوسة جوة صندوق"، لكن في الآونة الأخيرة ركزت على العلاقات الإنسانية "وبدأت أخرجهم برة الصندوق، وأنهم يتحركوا من الحزن للبراح".
تتمنى الفنانة التي حصلت على العديد من الجوائز العلمية والفنية في مجال النحت بمصر، أن تُركز أعمالها المقبلة على المشاعر الإنسانية أكثر "ويبقى بيعبر عن حالات مختلفة مش بس عني"، فيما تأمل أن تكون رسالة معرضها الحديث قد لمست الحضور "وأن كل واحد يستخدم البسكلته عشان يعبر للمرحلة اللي حاببها".
فيديو قد يعجبك: