إعلان

في ذكرى وفاته.. كيف كان للرومانسية نصيبا من أفلام وحيد حامد؟

03:40 م الأحد 02 يناير 2022

المؤلف الراحل وحيد حامد

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت- هبة خميس:

خلال سنوات حياته اشتهرالسينارست الراحل "وحيد حامد" بالصدام، أفلام صدامية وذات مغزى سياسي يصطدم بالمجتمع في معظم الأوقات للدرجة التي جعلته حينما شرع في كتابة فيلم عن عبارة السلام الغارقة وصله تهديد من محامي مالك العبارة برفع دعوى ضده كي يتوقف عن الكتابة، وخضع الكثير من أفلامه لمقص الرقيب بل ومنع من العرض أفلام أخرى لسنوات مثل فيلم "البريء".

لكن الراحل الذي يوافق اليوم ذكرى وفاته كانت لافلامه الحظ من الرومانسية وقصص الحب المختلفة التي أحبها الناس وتعلقوا بها، ففي فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" ففي الفيلم ينتقل الأب الوحيدة بابنته ووالدته إلى القاهرة في مكان قريب من الجامعة لتلتحق الابنة الوحيدة لـ"سيد غريب" المصور الفوتوغرافي بكلية الطب، فتقع في قصة حب مع زميلها سليل رجل الأعمال ليتحطم قلبها. وعلى جانب آخر هناك قصة الحب الهادئة بين الأب وسيدة تعمل بائعة على كوبري قصر النيل من طبقة مختلفة عنه.

في الفيلم يساند الأب ابنته التي جرحت بسبب قصة الحب ويدافع عنها ليعطيها مثالاً عن كيف يكون الحب والدعم غير المشروط في
علاقته بها ومساندته لها طوال الوقت حتى لو وصلت الأمور لإهانته كي يلقن الشاب الذي جرحها درساً لا ينساه في زفافه.



قبل فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة" بسنوات قليلة عام 1988 فاجأ السيناريست الراحل جمهوره بفيلم "أنا وانت وساعات السفر" ويحكي الراحل عن هذا الفيلم بأنها كانت قصته الحقيقية حيث اضطر لركوب القطار بدون حجز تذكرة وكانت هناك سيدة جلس بجوارها قليلاً لتتكون فكرة الفيلم في ذهنه.


ففي الفيلم تسافر "سلوى" السيدة الثلاثينية الثرية بالقطار لتفاجأ بـ"عزت" بجوارها وهو الرجل الذي أحبته في الماضي لكنها فض عليه الثراء، يتعطل القطار ليطول الحديث بينهما عن الماضي والحاضر صانعاً حالة رائقة من الرومانسية التي لا ينساها الناس
فيعترف الراحل بأن ذلك الفيلم كان من درة اعماله الرومانسية.




في أجواء شبيهة يلتقي بطلا فيلم "الإنسان يعيش مرة واحدة" في القطار المتجه لمدينة السلوم، فالطبيبة "أمل" التي فقدت خطيبها
قررت البعد في السلوم كعزلة اختيارية كي يشفى قلبها من الفقد، و"هاني" المدرس المقامر الذي يذهب هناك لنقله كعقاب له على سلوكه المشين وسط طلابه، فيلتقي الاثنان في القطار المتجه للمدينة ويقعا في الحب ليقررا نهاية تلك العزلة وعودتهما لوطنهما في
القطار.

نتعرف من الفيلم على المجتمع المحافظ للمدينة المنعزلة وكيف يحاول الكثير من الأطراف التعامل مع السلطة والهرب منها أحياناً مثل قصة الغفير الذي هرب من الثأر ويخشى الحياة، كما يحمل الفيلم تصوراً مختلفاً عن الرومانسية البعيدة عن المدينة والحالمة في خلفية من البحر والصحراء.



عندما يواجه الحب المجتمع يفقد الكثير من هدوئه فنعرفه في عنفوانه وحماسته وشجاعته صامداً مستمراً حتى بعد انتهاء القصة، في فيلم "كل هذا الحب" هناك الحب والغيرة التي تدفع الزوج لقتل زوجته الخائنة دون التفكير في طفله فيتربى الطفل مع صديق الأب الذي دعم قرار الأب بقتل الزوجة فيكون الحب سبباً في فقدان الطفل لوالدته. يتربى الطفل ويكبر في أحضان صديق الأب وتتجه مشاعره لإبنة ذلك الصديق الشابة "وفاء" الجميلة التي يتوجه لوالدها ويتمنى مباركته لزواجهما فتحدث ثورة الأب الذي يرفض ذلك الزواج رفضاً قاطعاً رغم أن "ناصف" تربى على يديه. فلا يجد العاشقان حلاً سوى السفر والزواج بعيداً عن الأسرة.

عقب عودتهما من السفر يتم القبض على "ناصف" لاتهامه بالسرقة من قبل حماه فتهرب الزوجة التي علمت بحملها بعد سجنه خشياً من أن تقع تحت بطش والدها القاسي. تترك "وفاء" طفلها لدى جيرانها وتذهب لزيارة الزوج في السجن فيختطفها والدها وتموت قبل أن تخبره بمكان ابنها ويترعرع الطفل في ملجأ للأيتام وبعد خروج الأب بعد سنوات يبحث عن الطرق التي تجمعه بابنه.




الحب في الفيلم حب ثوري مختلف عن قصص الحب في الأفلام الأخرى، حباً صامداً أمام الظلم والقسوة وطريقاً لجمع شمل الأب بابنه بعد سنوات السجن.


فيديو قد يعجبك: