لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الفائز بجائزة ساويرس للرواية يروي رحلته مع الكتابة بعد سن الـ 50

01:00 م الجمعة 14 يناير 2022

الكاتب عادل أسعد الميري

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

حوار- هبة خميس:

فور إعلان الفائزين بجائزة "ساويرس" لكبار الكتاب فرع الرواية فوجيء الكاتب "عادل أسعد الميري" بخبر فوز روايته "خيوط أقمشة الذات" الصادرة العام الماضي بالمركز الأول.

منذ عام 2010 وحتى الآن صدرت لـ"الميري" العديد من الروايات والكتب منها رواية "كل أحذيتي ضيقة"، "فخ البراءة" وكتاب "شارع الهرم" عن فرق الموسيقى في الستينات.

ورغم اختلاف إصداراته ككاتب ومترجم من الفرنسية تسيطر على الروايات حالة من الذاتية تجعلها أشبه بسيرة ذاتية حيث يكتب الكاتب عن زخم الحياة التي عاشها من طبيب لعازف موسيقى ومرشد سياحي وكاتب ومترجم.

يصطحبنا من خلال صفحات رواياته في رحلة للتعرف على ذاته الحقيقية ونشأته وعلاقته بالعالم من حوله ومن ضمنها العمل الفائز الأخير "خيوط أقمشة الذات" حيث يعرفنا الكاتب على علاقته بالكتابة في مرحلة المراهقة وكيف غيرت القراءة حياته.

تواصل مصراوي مع الكاتب "عادل أسعد الميري" وحاوره حول فوزه بالجائزة والعوامل التي تؤثر على كتابته واختياراته المتنوعة في الترجمة.

كيف استقبلت خبر فوز عملك بجائزة ساويرس؟

قابلت الخبر بعدم تصديق، لأني وجدت في القائمة الطويلة بعض الأسماء التي لا يُستهان بها، لذلك لم أتوقّع الفوز، والحقيقة أن قيمة الجوائز للأديب كبيرة، فهي تدل على أنه مقروء، وعلى أن ما يكتبه هو فعلا أدب يستحق التنويه.

متى كانت بدايتك الحقيقية مع الأدب؟ وكيف حدثت ؟

بدايتي مع الأدب تعود الى زمن الطفولة من سن العاشرة، حين كان والداي يشتريان مجلة الهلال الأدبية وروايات الهلال ومختارات سلسلة كتابي لحلمي مراد وسلسلة اقرأ، فانتقلت بسرعة من سلسلة كامل الكيلاني والمكتبة الخضراء إلى القراءات الجادة.

الكتابة جاءت بالتدريج مع كرّاسات المذكرات، وهي النواة الحقيقية لكل مؤلفاتي، أما النشر فجاء متأخرا جدا، في سن الخامسة والخمسين، وحدث ذلك لأنني لم أهتم بنشر ما أكتبه.

صورة 2

عمِلت بمهن كثيرة.. ما أكثر واحدة أثرت فيك.. ولماذا؟

المهنة التي مارستها لحوالي عشرين عاما، هي مهنة الإرشاد السياحي، ولذلك كان تأثيرها عليّ قويا، في استمرار اهتمامي بالقراءة عن المكتشفات الأثرية أولا بأول، واستمراري في زيارة متاحف الآثار في مصر وفي أوروبا.

أول رواية لك هي "كل أحذيتي ضيقة" والتي كانت شبيهة بسيرة ذاتية لنشأتك، هل تفضل الكتابة الذاتية الواقعية عن الخيال؟

أفضّل الكتابة عن ذاتي، لأنها تساعد على اكتشاف الذات، وفي الحقيقة فإن كتابتي لأكبر عدد من مؤلفاتي، اعتمدت على المعلومات التي كنت أسجّلها أولا بأول في كرّاسات مذكّراتي، فقد بدأت في سن الخامسة عشرة، في كتابة مذكّرات يومية، واستمرت معي هذه العادة حتى الآن، وبلغ عدد الكراسات مئة وخمسين كراسة، وكانت هذه الكرّاسات هي المصدر الوحيد لسبعة أو ثمانية من مؤلّفاتي المصنّفة سيرة ذاتية.

رواية "خيوط اقمشة الذات" مصنفة كسيرة ذاتية ثقافية، هل كنت مهتم فيها بالكتابة عن القراءة كأحد عناصر تشكيل وعيك كأديب؟

نعم يمكن تصنيفها على أنها سيرة ذاتية ثقافية لمرحلة محدّدة من حياتي هي تقريبا بين سن العاشرة وسن العشرين. وبالكتابة والنشر تحرّرت كثيرا من أسر ذكرياتي.

صورة 2
كتبت عملا كاملا عن فرق الموسيقى في السبعينات، احكِ لنا عن علاقتك بالموسيقى وكيف انتهت؟

علاقتي بالموسيقى بدأت في سن العاشرة بالعزف على الكمان، ثم على الجيتار بصندوق صوت في سن الخامسة عشرة، ثم على الجيتار الكهربائي في سن العشرين، ثم حوّلت ملفّ أوراقي من طب طنطا إلى طب عين شمس، فقط بسبب رغبتي في العزف مع فرق المحترفين في شارع الهرم، الذي دخلته سنة 1976، وأنا في الثالثة والعشرين، وبقيت فيه عشر سنوات، كموسيقي غير متفرغ.

كنت أغيب عن الشارع في كل سنة بضعة أشهر، حتى أتمكن من الحصول على بكالوريوس الطب. كنت مشتتا جدا، ولم أرغب في العمل كطبيب، ولم أكن راغبا في البقاء طوال حياتي في مهنة الموسيقى، فكان الحل هو العثور على طريق ثالث. انقطعت عن الموسيقى عندما نجحت في امتحان الحصول على ترخيص إرشاد سياحي.
صورة 3

في كتاباتك تكون بعض العوامل مؤثرة على الأبطال.. ما أكثر العوامل التي أثرت عليك شخصيا؟

أكثر العوامل تأثيرا في حياتي هي النشأة والديانة، فالنشأة كانت منغلقة ومتحفّظة جدا، فكنت أجد صعوبة في التعرّف على الناس، وفي الانسجام معهم في علاقات عادية ودّية متوازنة، وقد اشتهرت بين أقراني بحب العزلة وعدم الاختلاط. كما كانت الديانة المسيحية سببا في المزيد من الضغط نتيجة الإحساس أحيانا بالاضطهاد.

اختياراتك في الترجمة متنوعة وثرية، ما هو أكثر كتاب جذبك لترجمته وليه؟

أكثر كتاب جذبني لترجمته هو رسالة دكتوراة في السوربون، بعنوان "الأصول المصرية القديمة للديانتين المسيحية والإسلام". ولكني لم أترجم إلا الأجزاء الخاصة بالمسيحية، ولم أترجم الأجزاء الخاصة بالإسلام، وهي للمؤلف المصري ثروت الأسيوطي.

والسبب في إعجابي بهذا الكتاب، هو أنه يتتبع المعتقدات والممارسات المسيحية الى أصولها المصرية القديمة.

فيديو قد يعجبك: