من مهرجان "جرينيش".. جولة بصرية في محمية وادي دجلة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
-
عرض 4 صورة
كتبت - رنا الجميعي وشروق غنيم:
في مقر الجريك كامبس بالجامعة الأمريكية جلست فتاة تضع منظارًا ثلاثي الأبعاد على عينيها، لتنفصل عما حولها وتذهب بعيدًا نحو محمية دجلة التي تبعد عن القاهرة حوالي ٢٠ كيلومتر، ترى الحيوانات والطبيعة الموجودة بالمحمية الشهيرة، وذلك ضمن مشروع متحف وادي دجلة الافتراضي.
أقيم، اليوم، مهرجان جرينيش للبيئة في دورته الأولى، ويحتوي البرنامج على العديد من الأنشطة وورش العمل الخاصة بالحفاظ على البيئة.
منذ عام 2005 تأسست الجمعية المصرية لحماية الطبيعة، ومن وقتها بدأت شراكات مع مشروعات مختلفة تهدف للحفاظ على التراث والبيئة، ومن بينها متحف وادي دجلة الافتراضي.
داخل المهرجان البيئي تواجدت الجمعية، لتوسع دوائر التوعية بأفكار بيئية مختلفة كما يحكي عمر هيثم، مسئول برامج الحماية بالجمعية، وقد عقدت الجمعية شراكات عديدة مع جهات محلية ودولية مهتمة بالبيئة، من بينها شراكة مع "Bird Life"، الجمعية المهتمة بمراقبة الطيور المهاجرة وتوفير مسار حماية لها، فيما أيضًا لها مشروعات في مجال الطاقة.
لم تكن فرصة المشاركة في أول مهرجان بيئي في مصر، لتفوتها الجمعية، تنوي التواصل مع الجمهور بشكل أكبر للتوعية بضرورة الحفاظ على تراث مصر الطبيعي من خلال حماية طبيعتنا والترويج لاستغلال هذا التراث بطريقة مستدامة.
وقد خلق متحف وادي دجلة الافتراضي حالة من التفاعل، صرخات ضاحكة تخرج من الفتاة أثناء مشاهدتها للمحمية، ويقول طارق عبد الله مسئول التواصل بالجمعية إن المشروع الخاص بالمتحف تمّ خلال عام ٢٠١٩، وقد وصل إلى حوالي ألف شخص.
انطلقت الفكرة بدافع مسئولي الجمعية لإقامة متحف عن الطبيعة "لكن خفنا الناس متزورش المتحف لأن فيه متاحف تانية موجودة"، وقرروا عكس الأمر "قررنا احنا اللي نروح للناس"، وذلك عن طريق إقامة متحف افتراضي بتقنية ٣٦٠ درجة.
تنقل المتحف بين جامعات ومدارس حكومية وخاصة كما يذكر عبد الله، كما ذهب المتحف الافتراضي إلى المحافظات حيث مدرسة المتفوقين بدمياط، كذلك أقيمت شراكة مع مؤسسة بناتي، وهي مؤسسة أهلية تقوم بمساعدة وتمكين الفتيات بلا مأوى.
ورحلة المتحف الافتراضية تأتي عبر ثلاث فيديوهات تجعل من يشاهدهم كأنه داخل المحمية، الفيديو الأول عن التنوع البيولوجي بالمنطقة، وفيديو آخر عن التاريخ البيولوجي، والثالث عن الأنشطة البيئية، كما تتوفر الفيديوهات باللغتين العربية والانجليزية، وقد اختيرت محمية وادي دجلة تحديدًا كونها الأقرب "عشان نشجع الناس يروحوا المحمية".
وقد انتشرت تجربة المتحف الافتراضي بين اعمار مختلفة، ما بين سن ال١٢ إلى فوق العشرين، ورغم تفاوت السن إلا أن ردود الفعل جاءت واحدة "فيه ناس بتتخض شوية من الحيوانات لما تشوفها فجأة"، ولأن المشاهد يكون بالفعل كأنه داخل المحمية فهناك خندق يشعر المشارك أنه يقف على حافته "بس مبيكونش خوف رهيب، الناس بتكون مستمتعة في نفس الوقت".
يخرج المشاركون من التجربة مستمتعين ومتحمسين للذهاب إلى المحمية نفسها "وهو دا اللي بنكون عاوزينه".
يفرح عبدالله كثيرًا بردود الفعل المشجعة "بتبسط إن الناس تعرف اكتر عن محمية وادي دجلة"، فيما يتمنى تكرار التجربة وتطبيقها على جميع محميات مصر لكن ده بيكون مكلف جدًا وبنحتاج لتمويل".
فيديو قد يعجبك: