من مصر وفرنسا والبرتغال.. إبداع فنانات في "مبادرة she arts"

كتبت-رنا الجميعي:

منذ فترة ليست بالقصيرة كانت نيفين قناوي تُفكّر في إقامة فعالية تجمع الفنانات من مختلف الجنسيات، حيث ترى نيفين أن السيدات العاملات في مجال الفنون لا يجدن المساحة الكافية للتعبير عن أنفسهن، وحلُمت في جمعهن في مكان واحد "كنت حابة أسلّط الضوء على إبداعهم"، وبالفعل تمكنت نيفين من ذلك، ففي الفترة من 9 إلى 11 سبتمبر سيُقام المهرجان الفني في مركز التحرير الثقافي التابع للجامعة الأمريكية.

من هُنا جاءت مُبادرة she arts التي تترأسها نيفين، ورغم أن التخطيط للمهرجان لم يكن سهلًا بالمرة، لكن مديرة المهرجان تقول إنها كانت محظوظة بدعم العديد من الأفراد والمؤسسات لها، فمنذ البداية جاءها الدعم من قِبل دكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، حيث تعمل نيفين كرئيس البرمجة في مركز الفنون هناك.

كما جاءها دعم من مؤسسات أجنبية مثل المركز الثقافي السويسري والفرنسي وسفارة البرتغال، فضمن البرنامج الفني هناك فرقة رقص معاصر قادمة من سويسرا وراقصة هيب هوب فرنسية، ومغنية برتغالية، ومن داخل مصر جاءها الدعم الأدبي من وزارة الثقافة، كذلك من الفنانات المصريات كنسمة محجوب "حقيقي نسمة شجعتنا جدًا"، كما يستضيف المهرجان الفنانات؛ مريم صالح ونوران أبو طالب.

وكما لقيت نيفين دعمًا كبيرًا لكن أملها خاب مرات عديدة أيضًا، فالمجهود الذي بُذل كان أضعاف ما قُدّم، لكن لأسباب عديدة لم يتمكن كثير من الفنانين القدوم إلى مصر "رغم إنهم كانوا مرحبين، بس للأسف ملقوش دعم من سفاراتهم".

استغرق التخطيط للمهرجان أكثر من عام، وكان من المقرر إقامته في مارس الماضي، حيث يوم المرأة العالمي "لكن بسبب انتشار كورونا وقتها اتأجل"، كما عبّر تصميم مصري خالص عن المهرجان، حيث فتاة سمراء البشرة تُمسك فرش تلوين وتحتضن بيانو "كنت حابة إنها تعبر عننا احنا"، وسيتم افتتاح المهرجان بعرض لعازفات الهارب المصريات، وهي رسالة تُوضّح نيفين من خلالها "ان احنا عندنا عازفات محترفات"، حيث يراهم العالم أجمع بحضور المراكز الثقافية والسفراء.

لن يقتصر المهرجان على الحفلات الغنائية فقط، بل سيُقام عدد من الندوات من بينها؛ ندوة تتحدث فيها السيناريست "مريم نعوم" بعنوان "المرأة خلف الكاميرا"، كذلك ستكون هناك ندوة أخرى عن تاريخ الرقص في مصر القديمة، كل ذلك بالإضافة إلى مسابقة للموسيقى يتنافس فيها الفنانات الناشئات "وهيكون فيه لجنة تحكيم دولية"، وهو أمر تحرص عليه نيفين حتى تُشجّع على ظهور مبدعات أكثر في المجال الفني الذي تُعاني فيه المرأة كثيرًا.

سيقام المهرجان بشكل سنوي، وتأمل نيفين أن يتوسع الحدث الفني بشكل أكبر العام القادم "حابة إننا نقدر نجيب فنانات من برة أكتر"، كما تتمنى على مدار طويل "إن المهرجان نلفّ بيه العالم".