لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"هندسة كانت من 70%".. حكايات طُلاب زمان مع الثانوية العامة

02:19 م الأربعاء 18 أغسطس 2021

طلاب

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت-رنا الجميعي:

حالما أعلن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، دكتور طارق شوقي، عن نتيجة أوائل الطلبة لهذا العام، مسّت وترًا حساسًا لدى إيهاب زكريا، فالنتيجة هذا العام مُختلفة تمامًا عن السنوات الماضية، وقد قلّت النسب إلى حد كبير، مما ذكًر المراجع اللغوي بمجموعه عام 1992 الذي وصل إلى 72% "وكنت فاكر إني هدخل هندسة".

في العام السابق كانت كلية الهندسة من نفس المجموع الذي حصل عليه زكريا، وبهذا اليقين لم يكتب الأربعيني في ورقة الرغبات سوى الكلية التي لطالما حلم بها، ولم يهتم بكتابة كليات أخرى قريبة من مجموعه "عشان الغلطة دي مجموعي جاب لي كلية زراعة"، فاجأ القدر زكريا مثلما فاجأ زملائه أيضًا، فتعديل بسيط في المواد جعلهم أيضًا لا يتحصلون على مجموع أكبر من ذلك.

يحكي زكريا أن دفعته المتخصصة في شعبة علمي رياضة جاءتها مادة غير محبوبة بالنسبة إليهم، وهي مادة الجيولوجيا "احنا علمي رياضة كنا هربانين من المادة دي، وفي كل سنة بيجيلنا ميكانيكا وتكامل"، لكن خلال عامهم تقرر فرض مادة الجيولوجيا على جميع طلبة شعبة العلمي بفرعيه "وبسبب كدا اتغير المجموع كله"، وحتى الآن يتذكر زكريا حصيلة درجاته في تلك المادة "21 من 50"، في حين أنه لم ينقص سوى ست درجات في مادة الرياضيات.

يرى زكريا أن المشكلة التي وقع فيها منذ 29 عامًا يقع فيها طلبة الثانوية في السنة المقبلة، حيث سيتم ضم شعبتي علمي مرة أخرى "وبردو يضطروا يدرسوا جيولوجيا".

حتى الآن لازال يشعر زكريا بالضيق كلما تذكر الثانوية العامة، فقد كان يتمنى دراسة الهندسة "وإني أقفل على نفسي المعمل بعيد عن الناس"، غير أنه اختار أيضًا اهتمامًا يُحبّه، فقد قام بالتحويل من كلية الزراعة إلى كلية دار العلوم، فقد كان من ضمن اهتماماته دراسة التاريخ والشريعة.

ما لم يُشبه الثانوية العامة التي يعرفها زكريا هو نظام الدراسة الجديد، وبحكم عمله كمراجع لغوي فقد اطلع على مادة اللغة العربية بشكلها الجديد جيدًا، "دلوقتي العربي سهل وصعب في نفس الوقت"، هكذا يرى زكريا الأمر، حيث المذاكرة اقتصرت على النحو والبلاغة والأدب، أما حفظ النصوص فلم تعد موجودة "دلوقت النصوص مش بتيجي من الكتاب"، وهو ما يُلقي بمسئولية كبيرة على الطالب في الفهم والاستيعاب، والأمر الأكثر صعوبة من وجهة نظر زكريا أن أسئلة الاختيار من متعدد تحتاج لطالب مُتكامل "لأنه مش بس بيحتاج إن الطالب يكون فاهم لكن اللي حاطط الامتحان بيعامل الطالب كأنه متخصص مش لسة تلميذ".

نفس المجاميع التي سمعتها ابتسام مصطفى اليوم هي نفسها التي اعتادت على تلقيها خلال دراستها في الثانوية العامة، فقد حصلت السيدة السبعينية على مجموع يتجاوز السبعين في المئة، وهو ما أتاح لها دخول كلية التجارة بمجموع وصل لـ69% "رغم إن مجموعي كان يجيب طب بيطري"، غير أن الأسرة لم توافق على تلك الكلية، وتتذكر ابتسام أن الأعوام التي سبقتها كانت النسب فيها أقل من ذلك بكثير "دفعة اخويا كانت طب فيها من 59%".

تتذكر ابتسام أن الدراسة كانت صعبة جدًا، ولم يكن هناك إمكانية للدروس الخصوصية "وبنعتمد على المدرس في الفصل بس"، ولم تتلقَ مساعدة خارجية سوى في آخر شهر بالدراسة "وقتها زميل حد من قرايبي خريج كلية علوم اداني حصة واحدة".

وترى ابتسام أنه لطالما كانت مواد الشعبة العلمية صعبة جدًا، ويزيد التحدي مع النظام الجديد المعتمد "لأن المدرس نفسه لسة مش فاهم شكل الدراسة، فما بالك بالطالب بقى".

فيديو قد يعجبك: