من المغرب.. كيف يتابع المصريون مباراة الأهلي في نهائي أفريقيا؟

كتبت- شروق غنيم:

بشوق ينتظر محمد حسان أي مباراة للنادي الأهلي في المغرب.

قبل 13 عامًا استقر في الدار البيضاء، خمس دقائق تفصل بين الرجل المصري واستاد محمد الخامس، الذي يحتضن المباراة المُنتظرة مساء اليوم السبت، في نهائي البطولة الأهم في القارة السمراء دوري أبطال أفريقيا 2021، بين النادي الأهلي المصري وكايزر تشيفز من جنوب أفريقيا.

منذ أُعلن عن إقامة المباراة النهائية في المغرب؛ وتملّكت البهجة قلب حسّان، تمنى أن يُسمح بوجود جماهير، وأن يكون من بينهما "كنت بتصل بالسفارة المصرية عشان اسأل الماتش هيبقى في حضور ولا لاء"، فيما كانت الإجابة الحاسمة قبل اللقاء بأيام، حين أعلن الاتحاد الأفريقي "كاف" عن عدم وجود جمهور وذلك بناء على رغبة السلطات المغربية فى ظل انتشار فيروس كورونا.

بالنسبة لحسان ورفاقه فأي مباراة للنادي الأهلي في المغرب، فرصة للالتقاء بالوطن "ما بنصدق أي حاجة من ريحة بلدنا، إحنا متغربين ومحرومين منها، وجود الأهلي بيرجع لنا الشعور ده". لذا لم يفوت برفقة أصدقائه حضور أي مباراة للنادي الأهلي "وجودنا ورا الفريق مهم عشان نسانده".

في السنوات الماضية؛ اعتاد على الذهاب إلى بعثة النادي أمام الفندق للتشجيع "لكن السنة دي قررنا منعملش حاجة عشان ميبقاش عبء عليهم خصوصًا في ظل وضع كورونا اللي بنعيشه في المغرب"، يتذكر حينما حضر عام 2017 النهائي بين الوداد المغربي والأهلي المصري، لكن خسر الأخير اللقب " كان يوم حزين جدًا، مبيتش في الدار، ورجعت على الشغل يومها".

فيما كان من الأعداد القليلة التي تمكنت من حضور مباراة نصف النهائي في المغرب، بين الأهلي والوداد والتي انتهت بفوز الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد "اتصورت مع بعض اللاعيبة يومها، واحتفلت بكل طاقتي، كنت واثق أننا سنفوز بالبطولة وكانت فرصة أحتفل وسط فريقي".

ويبحث النادي الأهلي خلال اللقاء عن اللقب العاشر والثاني على التوالي في تاريخ فوزه بالبطولة السمراء، فيما يُعد النهائي الأول للفريق الجنوب الإفريقي كايزر تشيفز.

من أجل مباريات الأهلي، يترك حسان أي التزامات حتى إن كانت للعمل ويتفرّغ فقط للمتابعة والتشجيع "نتجمع مع أصدقائي المصريين والمغربيين الداعمين للأهلي على المقهى"، يحدث ذلك في اللقاءات البعيدة عن المغرب "لكن هذا العام وكأن الماتش مش عندنا".

ينتهي حسان من عمله اليوم مُبكرًا في إحدى المطاعم "لازم أكون في البيت قبل الماتش بساعة ونصف، أجهّز البيت من وضع لعلم الأهلي، وارتداء التيشيرت"، فيما ترافقه بناته الاثنتين في التشجيع "بيحبوا الأهلي وبنسجل سوا دايمًا فيديوهات وإحنا بنغني جمهوره ده حماه".

يتمنى حسان ورفاقه المصريين انتهاء اليوم بسعادة كُبرى، أن ينال الفريق اللقب العاشر في تاريخ بطولاته القارية "لو الأهلي كسب، هلف شوارع المغرب بعلم الأهلي".